الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أمس في مراكش مباحثات مع نظيره البحريني، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش.
وخلال اللقاء عبر الوزيران عن اعتزازهما بعلاقات التعاون والتضامن الموصول بين الرباط والمنامة. وجاء في بيان مشترك أن اللقاء شكل مناسبة جدد خلالها بوريطة موقف المغرب الثابت بقيادة الملك محمد السادس في دعم مملكة البحرين، والوقوف إلى جانبها في مواجهة أي تدخل في شؤونها الداخلية، وأي محاولة للمساس بأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية. ومن جانبه، جدد الدكتور الزياني التأكيد على موقف مملكة البحرين الداعم لمغربية الصحراء، الذي توج بفتح قنصلية عامة لمملكة البحرين في مدنية العيون بالصحراء المغربية في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2020 .
كما أكد الجانبان على أهمية عقد الدورة الخامسة للجنة المشتركة المغربية - البحرينية خلال السنة الحالية، تحت شعار «الانتقال إلى مرحلة تعاون نوعي» تنخرط فيه مؤسسات حكومية واستثمارية أساسية، ويركز على قطاعات استراتيجية ذات أولوية، ويستهدف مشاريع قابلة للإنجاز، وذات تأثير بيّن على مسيرة التنمية والازدهار في البلدين.
في سياق ذلك، عبر الوزيران عن ارتياحهما لمستوى الاستعدادات المتواصلة لتنظيم الدورة الخامسة للجنة المشتركة، التي أفرزت 11 اتفاقية للتعاون المشترك جاهزة للتوقيع، تشمل مجالات حيوية كالنفط والغاز والطاقات المتجددة، والاستثمارات والتأمينات الاجتماعية، وتفتح المجال لهيئات حكومية وأذرع استثمارية مهمة للانخراط لأول مرة في المسيرة المشتركة نحو الارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستويات أفضل.
كما أكد الوزيران على الحاجة إلى تفعيل أعمال اللجنة المشتركة للشؤون القنصلية بعقد اجتماعها الأول، الذي من شأنه المساعدة في وضع تصور شامل لتعاون قنصلي واجتماعي منفتح ومتكامل، يأخذ في الحسبان صون الروابط الاجتماعية والإنسانية بين الشعبين الشقيقين وتقويتها، ويؤمن الظروف المناسبة لإسهام مواطني كل بلد في مسيرة التنمية بالبلد الآخر. ونوه الوزيران بالأطر القانونية القائمة، التي يعتمدها البلدان وتحكم الدخول والإقامة والعمل لمواطني كل بلد في البلد الآخر، وفق قوانين ميسرة وإجراءات مبسطة.
من جهة أخرى، أكد الوزيران على ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، وأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، من خلال تنفيذ مقتضياتها، خاصة فيما يتعلق بتبادل الزيارات والمشاركة في دورات التكوين والتدريب والورشات التي تنظمها المؤسستان. كما أكد الوزيران على أهمية الاستمرار بالعمل بمقتضيات «تبادل الرسائل»، بشأن موافقة مملكة البحرين على طلب المغرب إعفاء جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، وجوازات سفر الخدمة المغربية من تأشيرة الدخول إلى مملكة البحرين.
كما استعرض الوزيران،حسب البيان، الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة العربية، وشددا على أهمية العمل العربي المشترك في تعزيز قدرات الدول العربية، وحفظ أمنها واستقرارها، وتحقيق التنمية المستدامة لبلدانها، وعبرا عن بالغ ارتياحهما لتوافق وجهات نظرهما إزاء مختلف القضايا والتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط. كما أكد الوزيران على مركزية القضية الفلسطينية ومحوريتها بالنسبة للأمة العربية،
وفي هذا الإطار، ثمن وزير الخارجية البحريني الدور البارز الذي يقوم به الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القدس الشـريف، وحفظ هويته والعمل الميداني المكثف لوكالة بيت مال القدس الشريف.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر