آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

البرلمان التونسي يجدد أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البرلمان التونسي يجدد أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات

البرلمان التونسي
تونس ـ كمال السليمي

عقد البرلمان التونسي، الأربعاء ،جلسة عامة خصصت لتجديد ثلث أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وانتخاب رئيس جديد للهيئة، خلفا لمحمد المنصري التليلي المستقيل منذ شهر يوليو (تموز) الماضي.

وسيطر التوتر على نقاشات البرلمان بسبب اختلاف رؤساء الكتل البرلمانية حول أسماء المرشحين. لكن تم في النهاية التوافق على ترشح حسناء بن سليمان عن فئة القضاة الإداريين، وسفيان العبيدي عن فئة المالية العمومية، وبلقاسم العياشي عن المنظومات والسلامة المعلوماتية، وهي الاختصاصات الثلاثة المعنية بعملية التجديد.

وخلال الجلسة الانتخابية حصل المرشحون الثلاثة على أصوات أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان؛ إذ تمكن العياشي والعبيدي من الحصول على 152 صوتا، فيما تمكنت حسناء بن سليمان من الحصول على 155 صوتا. إلا إن مصادر برلمانية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الخلاف حول انتخاب رئيس للهيئة أولا، أو تجديد ثلث الأعضاء في مرحلة أولية، لا يزال مطروحا بين الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، خصوصا «حركة النهضة» و«حزب النداء»، مبرزة في هذا السياق أن أطرافا سياسية تفضل عدم اكتمال نصاب التصويت لفائدة المرشحين بهدف تجديد ثلث الأعضاء، والمرور بدل ذلك إلى انتخاب رئيس للهيئة، للاطمئنان على الشخص الذي سيشرف على تسيير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

وقال فيصل التبيني، رئيس حزب الفلاحين (حزب معارض)، إن التوصل إلى حل لمشكلة هيئة الانتخابات يمثل لحظة تاريخية. لكن توافق رؤساء الكتل البرلمانية حول من سيفوز من المرشحين يقلل من مصداقية العملية برمتها، ويضع الانتخابات المقبلة على المحك، باعتبار أن هذه العملية تشبه «مسرحية»؛ على حد قوله.

في السياق ذاته، أشار عبد العزيز القطي، النائب عن «حزب النداء»، إلى وجود خرق للنظام الداخلي للبرلمان خلال الجلسة العامة، وأكد أنه «يمكن الطعن في عملية التصويت بحكم الاختلالات القانونية التي شابت عملية الاقتراع»، على حد تعبيره.

في المقابل، عدّ سالم الأبيض، القيادي في «حركة الشعب (حزب قومي)»، أن التشكيك في عملية انتخاب أعضاء جدد لهيئة الانتخابات، أو التوافق حول صيغة الترشيحات لرئاسة هيئة الانتخابات؛ «يمثل دعوة إلى عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة»، مؤكدا أهمية التوافق السياسي في تجاوز أزمة هيئة الانتخابات.

أما عامر العريض، النائب عن «حركة النهضة»، فقد أوضح أن التوافقات السياسية التي سبقت عملية الاقتراع «كانت مهمة لتلافي التعطيل على مستوى تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات»، وعدّ هذه الخطوة ركنا أساسيا في استمرار التجربة الديمقراطية الانتخابية في تونس.

أقرأ المزيد : "البرلمان التونسي يصادق بالإجماع على قانون "هيئة حقوق الإنسان

تونس توفّر حماية أمنية لمقرب من "النهضة" خشية اغتياله

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يجدد أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات البرلمان التونسي يجدد أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات



GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

آفاق السلام بسورية

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يتعادل بصعوبة أمام ليفربول في الوقت القاتل

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 14:29 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الفوائد التي يقدمها زيت الحلبة للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca