القاهرة ـ أكرم علي
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن إيران ليست عدوًا وليس لمصر أعداء ومصر أصبحت بعد ثورة "25 يناير" دون أعداء ومن يريد صداقتنا نرحب به شرط أن يثبت لنا أنه يريد صداقتنا, وقد زارني وزير خارجية إيران الأسبوع الماضي في مكتبي ورددت له الزيارة في نيويورك.
وأوضح أن إيران لديها مشكلتان الأولى هي التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والثانية محاولة التشييع وأقول لهم لابد من عدم التدخل في الشؤون العربية والبعد عن محاولات التشييع لأننا في النهاية نؤمن بالله والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والقرآن الكريم سواء كنا شيعة أو سنة, إذا أرادت صداقتنا بالفعل".
كما أكد العربي أن "القضية الفلسطينية تعاني من فشل وقصور النظام المعاصر، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن هو المسؤول عن إدارة النزاع وحسمه.
وقال العربي "هناك موضوعات وقضايا ثابتة ولكن في القضية الفلسطينية تحديدًا كل يوم تزيد الانتهاكات من الجانب الإسرائيلي وتبني مستوطنات جديدة، وبعد أن وافق الفلسطينيون في أوسلو على 22% مقابل السيادة الكاملة خلال5 سنوات، مر الآن 20 عامًا دون حل؛ فالموضوع يحتاج إلى حل جذري".
وبشأن تداعيات "الربيع العربي" قال الأمين العام في مقابلة لصحيفة "الأهرام" المصرية:" كان لابد أن يحدث منذ فترة طويلة فالعرب كانت تحكمهم نظم استبدادية وأتذكر أنني سئلت هذا السؤال من قبل الكثيرين من وزراء الخارجية عندما كنت وزيرًا لخارجية مصر وكان جوابي أننا لن ننسى فلسطين وكانت هناك أولويات في المرحلة الانتقالية كان لابد من البناء عليها لخدمة القضية الفلسطينية في ما بعد وبالفعل كانت فلسطين أمام أعين السياسة الخارجية المصرية حتى في الفترة الصعبة التي مرت بها البلاد، والآن نلاحظ أن مصر بعد تولي رئيس جمهورية منتخب أصبحت أكبر دولة راعية للقضية الفلسطينية وتدفع في طريق عودة الحق الفلسطيني".
وعن الوضع في سورية ، أكد العربي أن هناك تعنت من جانب الحكومة وفشل من مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته وفقًا لميثاق المحافظة على السلم والأمن الدوليين, ولابد من التحرك في أي من الجانبين، مضيفا" أن الأخضر الإبراهيمي من أكثر المسؤولين في العالم خبرة وحنكة ولديه نظرة إستراتيجية للمستقبل" وقال:" لكنني أري مهمته شبه مستحيلة فعندما عرضت عليه هذه المسؤولية تحدث معي وقال إنه سيقبل المهمة بسبب الضغوط التي تمارس عليه".
أضاف العربي أن الإبراهيمي أخبره "سأكون صريحًا، ولن أقدم أو أتقدم بأية اقتراحات جديدة والحل لن يخرج من النقاط الـ6 لكوفي أنان والبيان الختامي لجنيف". وقال:"أنا أري أيضًا أن الحل لن يخرج عنهما والاثنان لم يخرجا عن الطلبات التي تقدمت بها الجامعة العربية إلى القيادة السورية في13 تموز/يوليو 2011 وهي وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين وتغيير سياسي حقيقي وحتي الآن لم يحدث شيء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر