الصويرة-المغرب اليوم
عرض مساء الخميس الماضي، في ساحة المنزه في مدينة الصويرة، فيلم وثائقي يجسد ملامح من ذاكرة اليهود المغاربة يحمل عنوان "من أجل اشبيلية جديدة"، في حضور جمهور غفير ضم سياحا أجانب وسكان المدينة.
ويتناول الفيلم، الذي أخرجته كاتي وازانا، الهجرة القسرية لليهود المغاربة نحو فلسطين وتأثيرها على من رحل منهم ومن بقي في المملكة، وعلاقتهم التي لا تنقطع مع موطنهم الأصلي المغرب.
ويستحضر هذا العمل الوثائقي من خلال شخوصه ذكريات الماضي المجيد لليهود في المغرب، وكيف أن السكان المحليين عارضوا بشدة هذه الهجرة.
ويُشكل هذا الانتاج المغربي الكندي الذي صور في المغرب و"إسرائيل"، في جزء منه، تحقيقا حول الهجرة التي أفرغت المغرب من سكانه اليهود، فيما يعكس في شق آخر، محاولة شعرية وموسيقية لربط الماضي بالحاضر وإمكانية العيش المشترك.
ويبرز الفيلم، أيضا، ما تعرض له اليهود المتشبثون بموطنهم الأصلي المغرب من ضغوطات من أجل المساعدة في بناء دولة يهودية والتخلي عن هويتهم العربية، كما يستعرض كيف أن جيلا جديدا من الفنانين والمثقفين "الإسرائيليين" بدأوا في الكشف والتأكيد على هويتهم العربية من خلال الموسيقى والثقافة والفنون والطبخ وطريقة اللباس.
وذكرت مخرجة الفيلم الوثائقي، خلال عرضه، أن هذا العمل الوثائقي مستلهم من مدينة الصويرة التي عشقتها إلى حد الجنون، ويعتبر رسالة حب في عالم يتسم بانتشار بؤر التوتر.
يُشار إلى هذا أن الفيلم عرض بمبادرة من جمعية الصويرة موكادور، بالشراكة مع المركز السينمائي المغربي وعمالة إقليم الصويرة والمجلس الإقليمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر