آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الدراما المصرية تخفف من انتقاداتها لاجهزة الامن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الدراما المصرية تخفف من انتقاداتها لاجهزة الامن

آليات للجيش المصري
القاهرة – المغرب اليوم

تشهد الدراما المصرية لموسم رمضان لهذا العام تراجعا في انتقاد الشرطة ووزارة الداخلية مقارنة مع ما كان عليه الحال في العامين السابقين اثر ثورة 25 يناير، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات تحسين صورة أجهزة الامن التي كانت تجاوزاتها من ابرز اسباب اندلاع الثورة.ففي العامين السابقين، قدمت الدراما المصرية مسلسلات هاجمت اجهزة وزارة الداخلية بحدة، منها مسلسل "طرف ثالث" الذي قدم صورة لتصنيع البلطجية، العناصر المدنيين الذين ينفذون السياسية القمعية للسلطة، ومسلسل "فرتيجو" مصورا تحالف الامن ورجال الاعمال وتضليل الاعلام ورعاية الفساد، وكذلك مسلسل "الهروب" الذي يصور تعذيب رجال الشرطة للمتهمين الابرياء باحداث لم يرتكبوها، ومسلسل "تحت الارض" الذي اتهم اجهزة الامن بتفجير كنيسة الاسكندرية قبل اسابيع على اندلاع الثورة.
لكن الدراما الرمضانية لهذا العام تجنبت هذه المواقف الحادة بشكل عام، وهي ان انتقدت بعض رجال الامن صورت ذلك على انه ليس الحالة العامة، رغم الواقع الذي تسجله جمعيات حقوق الانسان من استمرار التعذيب واهانة المعتقلين والمعارضين لممارسات رجال الشرطة او السلطة، وخصوصا بعد اسقاط حكم الرئيس السابق محمد مرسي.وكانت الدراما قبل ثورة 25 يناير في حال تعرضها لقضايا لها علاقة بوزارة الداخلية باجهزتها المختلفة تتعرض "لرقابة صارمة تتيح للوزارة منع ما تراه غير مناسب"، بحسب الناقد طارق الشناوي.ويقول الشناوي لوكالة فرانس برس ان الامور التي كانت ترفضها الرقابة هي الحديث عن "فساد او ممارسة تعذيب في اقسام الشرطة (..) وبعد عامين من التساهل في هذا المجال، عادت الرقابة بشكل اكثر تشددا".
وتتوقع الناقدة علا الشافعي ان "تتشدد الرقابة في السنوات المقبلة (...) وصولا الى فرض صيغة محددة على الدراما".وعمدت السلطات في الآونة الاخيرة الى منع اعمال عدة، منها عرض مسلسل "اهل الاسكندرية"، الذي يصور ضابطا فاسدا في الشرطة. واشار كاتب السيناريو بلال فضل حينها لوكالة فرانس برس الى ان المسلسل لن يعرض بسبب "ضغوط أمنية".وتقول الشافعي ان "منع عرض مسلسل اهل اسكندرية لا يعود فقط الى التعرض لشخصية ضابط الشرطة الفاسد، بل يستهدف ايضا الفنانين اصحاب الموقف السياسي الواضح الذين يشاركون في بطولة العمل".
وتتناول مسلسلات عدة لهذا الموسم دور رجل الشرطة، مثل "تفاحة ادم"، و"عد تنازلي"، و"الصياد"، و"ابن حلال".ويتحدث بعض هذه الاعمال عن اخطاء معينة لدى رجال الشرطة، لكن مع تغليب الناحية الايجابية على الاجهزة الامنية بشكل عام. ويبقى الانتقاد الاكبر لدراما هذا الموسم الفساد الذي تصوره بعض المسلسلات مدخلا لاختراق جماعة الاخوان المسلمين صفوف الامن كما في "تفاحة آدم"، او لسيطرة اهل النفوذ كما في "ابن حلال"، مع التشديد على تصوير على ان التجاوزات لا تشكل حالة عامة وهي قابلة للاصلاح من داخل الاجهزة نفسها.
وينتقد "عد تنازلي" العنف الذي تمارسه اجهزة الامن مع من يشتبه فيهم بانهم اسلاميون متشددون، ويصور ان هذا العنف مع ابرياء دفعهم في ما بعد ليصبحوا فعلا متشددين. لكن المسلسل يشدد على تصوير ضابط في مكافحة الارهاب يقوم بعمله بشكل انساني.
ويعرض في موسم رمضان لهذا العام نحو 38 مسلسلا مصريا، ما يشكل تراجعا عن العام الماضي الذي عرض فيه 45 مسلسلا تمحورت بمعظمها حول السياسة والثورة والاسلام السياسي والتشدد الديني.ويرى مراقبون في الموسم الحالي تراجعا في المواضيع السياسية في المسلسلات مقارنة بالعام الماضي، في عهد الرئيس السابق محمد مرسي لصالح المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما المصرية تخفف من انتقاداتها لاجهزة الامن الدراما المصرية تخفف من انتقاداتها لاجهزة الامن



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca