طرطوس - سانا
عرض في سينما الكندي بطرطوس فيلم مريم للمخرج باسل الخطيب الذي يتناول حكاية 3 نساء سوريات يحملن اسم مريم ويعشن في أزمنة متباعدة خلال المئة سنة الأخيرة من تاريخ سورية.
وأكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر خلال حضوره العرض أن الفيلم يحمل رسالة في مضمونها مشروع مصالحة بين الإنسان والوطن ومد شبكة جديدة من العلاقات لإنشاء نهضة حقيقية للمجتمع عبر تقديم رسالة وطنية وإنسانية بامتياز.
وقال الوزير حيدر "الإنسان قيمة عليا في المجتمع.. والإنسان الذي ينتصر في النهاية هو الذي يحمل رسالة حياة لوطنه وليس رسالة عيش للإنسان لأن الفرق بين الحياة والعيش كبير فكل الكائنات تعيش لكن الذي يستطيع أن يحيا هو الإنسان".
وبين المخرج الخطيب أن عرض فيلم مريم خلال هذه الظروف يعد رسالة للعالم أجمع مفادها أن الشعب السوري متماسك وقادر على مواجهة الشر بكل أشكاله وكذلك توجيه تحية للمرأة والجيش العربي السوري اللذين قدما الكثير من التضحيات في سبيل الوطن.
وأشار إلى أن اختيار اسم مريم للفيلم يشير إلى أكثر من دلالة كونه يحمل قدسية معينة في كل الأديان ففي اللغة السريانية القديمة يعني السيدة أو المعلمة موضحا أن كل مريم في الفيلم كانت سيدة ومعلمة في الاختبار التاريخي والاجتماعي الذي وجدت به.
وبينت الفنانة سلاف فواخرجي أن كل إنسان من موقعه يقاوم ليؤكد أن الشعب السوري صامد ولن تلين عزيمته مضيفة.. " مازلنا نعمل وسنبقى موجودين طالما حب سورية داخلنا وايماننا بأنفسنا وببلادنا وهذا الفيلم مقدم للمرأة والأم السورية".
وتشكل حكاية فيلم مريم الذي أدى بطولته سلاف فواخرجي وديمة قندلفت وأسعد فضة وعابد فهد ونادين وضحى الدبس وميسون أبو أسعد قراءة متداخلة للحرب بأشكالها المختلفة وتأثيراتها في مصائر النساء حيث حصد العديد من الجوائز منها الجائزة الكبرى لمهرجان الداخلة السينمائي الدولي بدورته الرابعة في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر