آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الخروج من قرطبة" فيلم وثائقي عن تاريخ إسبانيا المسلمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

واشنطن ـ وكالات

من أعظم مفكري الأندلس، إسبانيا الإسلامية، وجهابذة الطب والفلسفة في القرن الثاني عشر: المسلم ابن رشد واليهودي ابن ميمون، وما زال صدى أنموذجهما في التعايش المشترك يتردد وبقوة حتى اليوم داحضاً نظرية صراع الحضارات، كما يبرز فيلم جاكوب بندر الوثائقي "الخروج من قرطبة"، الذي يطلعنا عليه لويس غروب. الخروج من قرطبة" فيلم وثائقي عن فصل كبير ومجهول من فصول التاريخ الأوروبي، ألا وهو: تاريخ إسبانيا المسلمة. ولمدة تزيد على 800 سنة كانت أجزاء واسعة من شبه جزيرة أيبيريا، إسبانيا حالياً، تحت الحكم الإسلامي. وحتى يومنا هذا يعتبر زمن الأندلس، كما يسميها المسلمون، حقبة سادها التسامح، وعاش فيها اليهود والمسيحيون والمسلمون معظم الوقت بسلام معاً تحت لواء "العيش المشترك" (Convivencia). عاصمة الأندلس كانت مدينة قرطبة، التي شكّلت مركزاً ثقافياً واقتصادياً رائداً للبحر الأبيض المتوسط والعالم الإسلامي ككل. وفي فيلم "الخروج من قرطبة " Out of Córdoba، الذي أُطلِق عام 2010، ويمكن شراؤه في مؤسسات تعليمية عبر الولايات المتحدة، يدحض جاكوب بندر، مخرج الأفلام الوثائقية، اليهودي الأمريكي، فكرة صدام الحضارات من خلال إبراز روح التسامح في قرطبة ومتابعة حياة فيلسوفين من القرن الثاني عشر: المسلم ابن رشد واليهودي موسى بن ميمون. وكما يشرح بندر في بداية فيلمه، بعد الهجمات الإرهابية على مدينة نيويورك، شعر بالحاجة إلى اكتشاف أمل ومثالية جديدين كأسلوب لدحض نظرية الصِدام. ومن خلال استذكار التاريخ بروح ابن رشد وموسى بن ميمون، تُظهر رحلة بندر الشخصية، المفعمة إلى درجة ما بالأمل، أن التسامح والفكر الحر، تاريخياً وحديثاً، يمكنهما المساعدة على رأب حتى الفجوات الأكثر عمقاً بين الناس. كان موسى بن ميمون وابن رشد فيلسوفين وعالمين قانونيين وطبيبين ومن أتباع أفكار أرسطو طاليس والمدافعين عن الفكر المنطقي الحر. في الفيلم الوثائقي يذهب المخرج بندر إلى قرطبة الحديثة، ويقتفي الفيلم أثر بندر وهو يقابل أناساً ألهمتهم روحا الرجلين، ومنهم إمام يقرأ فتوى ضد أسامة بن لادن، تصفه بالكفر بسبب جرائمه العنفية. ويتحدث بندر كذلك إلى وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنجيل موراتينوس، الذي يقول إن موسى بن ميمون وابن رشد يشكلان تعبيراً عن عمله كدبلوماسي. فهاتان الشخصيتان تمثلان مثالين تاريخيين، كما يشرح موراتينوس، على أن تعايش اليهودية والمسيحية والإسلام لا يؤدّي في نهاية المطاف إلى النزاع والمواجهة، وإنما يمكن أن يكون إلهاماً متبادلاً لبلوغ إنجازات ثقافية متميزة. المشاهد للفيلم يتتبع بندر وهو يستذكر الرحلات التاريخية لموسى بن ميمون وابن رشد عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويتجه بندر إلى المغرب حيث يقابل أندريه أزولي، وهو مواطن يهودي ومستشار كبير لملك المغرب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من قرطبة فيلم وثائقي عن تاريخ إسبانيا المسلمة الخروج من قرطبة فيلم وثائقي عن تاريخ إسبانيا المسلمة



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 08:43 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عدد جديد من المجلة الكويتية الفكرية المحكمة «عالم الفكر»

GMT 06:30 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية بادي تغوص داخل أعماق النفس البشرية في "حمامة سلا"

GMT 04:52 2013 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الحجاب يزيد من جمال المرأة

GMT 19:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

مكب قديم للنفايات يكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا

GMT 09:53 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

"الكهرباء المصرية" 12 ألفًا و500 ميغاوات زيادة متاحة عن الحمل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca