استطاعت الفنانة المصرية، أمينة خليل، خلال رحلة مليئة بالتجارب الفنية المختلفة، أن تضع اسمها بين نجمات الصف الأول، بكل براعة، إذ إنها تجمع بين الأداء المميز في أدوارها، والثقافة في حواراتها، والحضور اللامع في إطلالاتها، وهي اليوم واحدة من أبرز النجمات التي يهتم الجمهور بمتابعة أخبارهن الفنية والشخصية، وإطلالاتهن الأنيقة في المهرجانات، وعبر صفحات التواصل الاجتماعي، وأغلفة المجلات. وتستعد الفنانة المصرية لإطلالة رمضانية مميزة، من خلال عملها الجديد «العائدون من داعش»، وهو الجزء الثاني من مسلسل «هجمة مرتدة»، الذي حقق نجاحاً كبيراً في الموسم الرمضاني الدرامي السابق.
في البداية قالت أمينة خليل في حوار أنها كانت محظوظة بكل شيء حدث معها خلال العشر سنوات الماضية، حيث كانت محظوظة بأن الفرصة أتتها للعمل مع كوكبة من الفنانين، الذين منحوها فرصة، والمخرجين الذين رأوا بها مغامرة في أدوار معينة، وراهنوا على نجاحها معها، ومحظوظة أن لديَّها معجبين يحبونها، وهو أمر تحترمه، وتعتز به.
وحول الشخصية الأقرب إلى قلبها من الشخصيات التي قدمتها قالت سابقاً كانت «نازلي» دائماً، واليوم «زيزي»، لكن ستبقى لشخصية «نازلي» معزة خاصة؛ لأنها قريبة إلى قلبها، وطفرة في حياتها، وشممت رائحة النجاح ذاته مع «زيزي» هذه السنة، وكل الأدوار أحبها، وكنت أحب «علياء».. فلكل شخصية قدمتها مكانة خاصة عندي.
وعن الشخصية التي تبحث عنها؛ لتجسيدها في مسلسل، أو فيلم سينمائي أكدت ليس هنالك دور محدد، لكن أتمنى تقديم فيلم «أكشن» حقيقي، مثل الأفلام الغربية.
وحول تقديم الأجزاء الثانية من المسلسلات أشارت إلى أن مسلسل «ليه لأ» كان لي، ثم قدمت منة شلبي الجزء الثاني منه، وهذا شيء عادي. بالنسبة لي، وفي مسلسل «العائدون من داعش» أنا لا ألعب الدور ذاته، الذي كانت تلعبه هند صبري في «هجمة مرتدة»، وهو ما أعتقد أنه كان سيخيفني، لكن في النهاية هي قصص بداخل قصة، مثل «ليه لأ»؛ إذ نتحدث عن نساء حققن أموراً مهمة في حياتهن بطرق مختلفة، ووضعن في مواقف صعبة مختلفة، وهو أمر معهود في المجتمع. الأمر نفسه ينطبق على مسلسل «ليه لأ» بجزأيه، ولا أعلم إن كان جزءاً ثانياً، أم مسلسلاً جديداً، لكن بالنسبة لي هو مسلسل جديد.
وبالنسبة لسر نجاح الأعمال التي ترتكز على ملفات المخابرات المصرية قالت إن مسلسل «الاختيار» كبير وضخم، ومؤثر جداً، وأعتقد أن الناس بحاجة لترى شيئاً كهذا؛ لأنهم علموا أموراً كثيرة عن بلدهم، وأموراً داخلية حاصلة لم يكونوا يعلمونها، وأصبحوا يهتمون بهذا الغموض، وهو عالم مثير، وأحياناً يرى الناس أن هذا عالم خيالي، لكن هذه قصص أشخاص حقيقيين يضحون بحياتهم. لأول مرة أقدم مسلسلاً بهذا الشكل، ومتحمسة جداً، وأشعر بأنه مثير وجميل، وسنرى ماذا سيحدث به.
وعن علاقتها بأصدقائها وأصعب موقف تعرضت له أشارت إلى أنه ليس موقفاً واحداً، فهناك مواقف كثيرة، وجميعنا - كبشر - مررنا بتلك المواقف، ولا أعتقد أن أحداً لم يتعرض لخذلان أو كسر قلب. جميعنا تألمنا، وشعرنا بظلم أو خيانة، فقط قلت كلمة معبرة عنا جميعاً.
وعادةً لا يكون هناك خيانه من الصديق ولكن يحدث أحياناً أن يخون. وهنا أخرجه من حياتي. يحدث - أحياناً - غضب من البعض، وهذا أمر طبيعي، والله يغفر، ويجب أن نسامح بدورنا، لكننا نغضب وقت الخلاف وليس وقت الخيانة. هناك أنواع معينة من الأوجاع، عندما أشعر بها لا أستطيع أن أنظر في عيني من أوجعني. أصدقائي لهم مكانة كبيرة ومهمة في حياتي؛ لذلك يجب أن يكونوا على قدر المسؤولية، وعندما تحدث الخيانة لا أستطيع التعاطي مع الصديق الخائن، والأصدقاء - بالنسبة لي - سيبقون شيئاً كبيراً، فهم العائلة التي تختارها، ولا أستطيع أن أرى أحداً من أصدقائي كسرني وخانني وأبقى على تواصل معه.
وحول صداقة الرجل والمرأة قالت أستطيع أن أقول إن صديقاتي البنات أقرب لي، وأحب الأصدقاء الشباب. هناك شخصان، تحديداً، قريبان لي، ومنذ زمن قديم: أحدهما أعرفه منذ أن كنت بعمر السبع سنوات، وهذا صديقي الذي معه جميع ذكرياتي، ونحن قريبان. لكن الفتيات مختلفات، وهناك فتاة عمر صداقتنا 30 عاماً، وهي صديقتي الحميمة، وعشنا معاً كل شيء.
وعن الحب في حياتها أكدت أن الحب أجمل شيء في الحياة كلها، ولا يوجد إحساس أجمل من أن «تحب أو تُحب». هناك نجاحات تسعدك، لكن أجمل إحساس أن تحب. وأقول إنني أحببت عندما أشعر بهذا الأمر؛ فهو شيء غير ملموس، ولا يرتبط بأفعال. الحب إحساس، يأتي أحياناً من أول ثانية، وربما تعيش العمر كله، ولا تشعر بالحب.
وأشارت أنها تقول ما تشعر به، ولا تستطيع كتمانه، حقيقة أنا «عبيطة» في الحب، ويظهر عليّ الحب بعيوني سريعاً، ولا أستطيع إخفاءه، ودائماً يقول لي أصدقائي «إنني مفضوحة جداً»، أبدي ذلك بخجلي وحرجي واحمرار وجهي دائماً.
وحول سبب انتهاء خطوبتها بالفشل مرتين قالت لا أستطيع تقييم ذلك، ربما نكون معاً السبب، أو الحياة السبب، أو ربما كتب لنا ما سيكون بحياتنا، وربما كتب لي أن أعيش هذه التجارب، وأن أتعلم منها، والشخصان اللذان كانا بحياتي، يعلمهما الجميع وكانت علاقتي بهما جدية، وهما محترمان جداً، وصديقان إلى اليوم، وأكن لهما كل الاحترام والمودة وعدم استمرار العلاقة لم يفسد الود بيننا، ولا أشعر بأنها تجارب فاشلة، ربما وقتها، وكوني بشراً كنت أحزن مؤكداً، وأتضايق وأغضب وأسأل: لماذا؟ ككل البشر، لكن بالنهاية أكون متأكدة أن أي علاقة أكون بها أبذل بها كل مجهود لكي أنجحها، وأنام قريرة العين مطمئنة، وعندما تفشل لا ألوم نفسي، ولا يؤنبني ضميري، وعندما تفشل تكون انتهت فقط، ولا أملك من أمري شيئاً لإنجاحها. وليس خطأ أن يكون هناك اختلاف بين الشخصين، وهذا لا يعني أن أحدنا أخطأ، ربما يبحث الشريك عن أشياء معينة في حياته، وأنا أريد شيئاً آخر، كلانا حر، ومهما كانت الأسباب التي فرقت بيننا هذا أمر طبيعي، وتجارب طبيعية، والأهم أن نتعلم أن نتحمل مسؤولية تصرفاتنا، وألا نلعب دور الضحية، وألا نلوم الشريك 100%.
وعما إذا كانت تعيش قصة حب في حياتها قالت طبعاً أعيش قصة حب، ألم أقل إنه أجمل شيء بالعالم.مشيرة إلى أن الحب ليس للحبيب فقط فهي تفضل حب أمها لها، وحب أبيها لها، وحب إخوتها لها. وهذا أغلى إحساس في الدنيا.. لا رجال ولا علاقات ! فهذا هو الحب النقي والحقيقي، والأهل أجمل شيء بالحياة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر