بيروت - ميشال حداد
كشف الممثل السوري قصي خولي ان الاصداء الايجابية التي واكبت مسلسل " جريمة شغف " في اول يوم من شهر رمضان المبارك كانت مشجعة و تدل على جودة العمل و عمقه و قدرته على تحقيق جاذبية في اوساط المشاهدين.
و قال في حديث خاص إلى "المغرب اليوم" كان الرهان صائبًا على محور درامي مؤثر و له صلة قوية بالواقع العام , حيث تبدو الخيانة الزوجية موجودة و كذلك التهور في تعدد العلاقات النسائية و ايضاً حوادث الانتقام داخل دوامة الحياة التي تبدو متناقضة في جميع تفاصيلها.
اضاف : الكاتبة نور شيشكلي عرفت كيف تعطي الدراما حقها من المتانة وهي الناحية التي جذبتني الى العمل ككل اضافة الى أنني اجسد شخصية " قوس " وهو شاب احواله المادية جيدة يتابع حياته الاجتماعية و العملية قبل ان يصطدم بمشكلة خيانة تؤدي الى جريمة قتل فيهرب الى مصر من لبنان من خوفه و يحاول ان يرمي ماضيه خلف ظهره و يتناغم مع محيطه هناك قبل ان تتطور الامور و يكتشف ان كل ما جرى في الماضي فهمه هو بشكل خاطىء .
تابع : يعود " قوس " الى لبنان ليكتشف الحقائق التي كان يعتقد انها ورطته بالدم بعيدة عنه فيما تكون مشكلته هي حبه غير المنطقي للنساء و خيانته المتكررة لزوجته .
قصي قال : العمل من انتاج الاستاذ مفيد الرفاعي واخراج وليد ناصيف ولاشك انني استمتعت كثيراً بالتعاون مع فريق المسلسل ككل فالجميع كان على مساحة واحدة من العطاء من اجل نجاح الفكرة .
خولي رفض تقييم بقية المسلسلات الرمضانية و قال : اولاً مازلنا في بداية الشهر الكريم و ليس باستطاعة أحد اطلاق الاحكام المسبقة لان ربما احداث معينة ممكن ان تغيير مسار الاعمال بشكل كامل فالمزاج الشعبي هو الحكم و ليس نحن , ثانياً انا ضمن اطار المنافسة و لا يحق لي تقييم تجارب الاخرين و لا اتمنى لهم الا التوفيق .
في المقابل تطرق الى الشائعات التي واكبت عملية تصوير " جريمة شغف " في بيروت فقال : لم اتعرض للاغماء و لم افقد توازني كل ما في الامر انني تعبت قليلاً من العمل المتواصل و في اليوم التالي فوجئت بعدد من الاخبار في مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد انني اصبت بوعكة صحية .
قصي خولي اشار الى ان مسلسل " جريمة شغف " له أبعاده و عمقه الانساني و الاجتماعي و الفكري و ليست المسألة مجرد فكرة عابرة سبيل وجدت فقط للدخول على خط السباق الدرامي الرمضاني و انني اشهد للكاتبة نور شيشكلي بالقدرة على صناعة السهل الممتنع و تحريك الاحداث وفق رؤية ربما يمكنك القول انها لفتت انتباهي انا مع العلم أنني بطل المسلسل.
و حول الدراما السورية قال : رغم كل شيء بقيت و لم تتأثر او تنتهي هذا بفضل الله عز وجل لاننا تعبنا حتى اسسنا مع كبارنا هذا الصرح المهم و العميق و المتين و نحن رغم كل الموت و الدمار مازلنا نقول اننا هنا بالفن و الابداع و لن يلغينا احد .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر