آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن

الفنانة المغربية خديجة البيضاوية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

توفيت المغنية المغربية الشهيرة، خديجة البيضاوية، يوم السبت، عن عمر يناهز 69 سنة، بعد مسار فني حافل برزت فيه من خلال الفن التراثي المعروف بـ"العيطة".وتعد الفنانة خديجة البيضاوية، التي رحلت بعد صراع مع المرض، واحدة من رموز الفن الشعبي المعروف بـ"العيطة المرساوية"، إذ بدأت مسارها الفني في منتصف سبعينيات القرن الماضي على أيدي العديد ممن يوصفون بشيوخ فن العيطة، واستطاعت أن تضع بصمتها في الساحة الفنية المغربية.

وكانت الفنانة تصارع مرض السرطان الذي كان نخر جسدها متجاوزا حدود رئة الفنانة الشعبية المغربية وانتشر بأضلعها ورأسها، الأمر الذي دفع الأطباء إلى وقف علاجها الكيميائي والاكتفاء بإعطائها الأدوية والمسكنات بغية تخفيف آلامها الشديدة.

تضامن واسع

وخلال حياتها، وبعد أن غزا الداء جسدها الذي أصبح نحيلا، أطلق مجموعة من الفاعلين في المجال الفني المغربي دعوات تطالب بمساعدة الفنانة والتكفل بعلاجها ومراعاة ظروفها المادية.

ودعا الممثل محمد الخياري حينها، زملاءه إلى تقديم المساعدة المادية للمساهمة في علاج الفنانة وإخراجها من وضعها الحرج.وكتب عبر حسابه في "إنستغرام": "لماذا ننتظر جهة ما؟ لماذا لا نفعلها نحن الفنانين والمنتجين المنفذين الأصدقاء ومعدّي البرامج التلفزيونية والإذاعية ومدراء المهرجانات التي تتلقى دعماً مالياً هاماً والنجوم الزملاء الذي نعرف أنهم أغنياء؟ لماذا لا يقدم كل واحد منا 10 أو 20 ألف درهم ونتكفل بها وأنا أول الجاهزين".

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الشباب والثقافة والاتصال، بعد تعالي الأصوات المتضامنة مع الراحلة البيضاوية، كانت قد دخلت على خط الوضع الصحي للفنانة خديجة البيضاوية الملقبة بـ "ملكة العيطة المرساوية"، التي خلف مرضها تعاطفا كبيرا من قبل نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي.

"العيطة" تفقد إحدى أيقوناتها

برحيل الفنانة خديجة البيضاوية، تكون الساحة الفنية المغربية، فقدت إحدى أبرز معالم "العيطة"، وهو فن قديم، وجزء لا يتجزأ من التراث المغربي.

وتأتي كلمة "العيطة" من "العياط"، وتعني نداء الاستغاثة، بصوت جهوري لإثارة الاهتمام والانتباه. وفن العيطة كما عرفه الدكتور حسن نجمي، وهو باحث في التراث المغربي، في كتابه "غناء العيطة؛ هو الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية في المغرب، "فن شعري وفن موسيقي غنائي، تمت صياغته اجتماعيا، شأنه شأن كل تعبير فني شفوي وكل تعبير فلكلوري."

وقد تم توظيف "العيطة" خلال حقبة الاستعمار، كسلاح لمقاومة المستعمر، وكتعبير شفاهي لشحذ الهمم ودفع المقاومين إلى الدفاع عن الوطن.

وكانت الفنانة التي تبرز في هذا الفن تنال لقب "الشيخة"، نظرا إلى تمكنها ومهارتها.

إلى جانب الفن، اقترن اسم بعض "الشيخات" بالمقاومة، وتواتر المؤرخون دور هؤلاء الفنانات في الدفاع عن الوطن وصد عدوان المستعمر، بكلمات وأغانٍ ورقصات حماسية.

من بين أبرز الشيخات في الوسط الفني المغربي، يذكر الباحثون، الفنانة خربوشة في مواجهة شخصا نافذا في السلطة يسمى القايد عيسى بن عمر، إلى جانب حركات فنية ظهرت في واد زم وخريبكة إبان الحماية والتي تشجع الفدائيين والمقاومين على التمرد ضد غطرسة المستعمر.

قد يهمك أيضا

نقل الفنانة المغربية خديجة البيضاوية إلى المستشفى العسكري

 

سناء مرحاتي تختار أحدث أعمالها الغنائية المصورة من التراث المغربي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن العيطة الشعبي في المغرب وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن العيطة الشعبي في المغرب



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%

GMT 20:11 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار الجمعه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca