آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح ترحيبه بشخصية "ضيف الشرف" بعد رفضها سابقًا

صلاح عبدالله يُؤكِّد أنَّه استثمر 50 في المائة فقط مِن موهبته الفنية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صلاح عبدالله يُؤكِّد أنَّه استثمر 50 في المائة فقط مِن موهبته الفنية

الفنان المصري صلاح عبدالله
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

أكَّد الفنان المصري صلاح عبدالله أنه أصبح يرحب حالياً بتقديم أدوار "ضيف الشرف" بعدما كان يرفضها بسبب "سوء فهمه لطبيعة هذه الأدوار"، وقال إنه لا يعد نفسه فنانا "سوبر ستار"، ولا شاعراً، رغم أنه كتب أغاني ومسرحيات في بداياته الفنية، وأشار إلى أنه يعتز كثيراً بأدواره السينمائية التي قدمها بعيداً عن الكوميديا في أفلام عدة، من بينها «مواطن ومخبر وحرامي» و«الرهينة» و«الرغبة» و«فيلم هندي».

ويقول صلاح عبدالله: «كنت أرفض أن أكون (ضيف شرف) في أي عمل فني لأن مفهوم ضيف الشرف كان عبارة عن أنه لا بد أن يكون (سوبر ستار)، كأن يظهر رشدي أباظة ضيف شرف في فيلم ينتجه فريد شوقي، أو العكس، ولم أرَ نفسي في أي وقت (سوبر ستار)، لكن هناك أدوار صغيرة خفيفة تعيش مع الناس أقبلها، يقولون عنها (ضيف شرف). وبعيداً عن التسميات، فقد تغير مفهومي لفكرة (ضيف الشرف)، وندمت على أنني كنت أعتذر عنها، وتحمست لتقديمها بحب، بل وأسعى إليها، إذ طلبت بنفسي من المخرج بيتر ميمي أن أشارك (ضيف شرف) في مسلسل (الاختيار) الذي عرض في موسم رمضان الماضي، والحقيقة أن هذه كانت ثاني مرة أفعلها في حياتي، فقد طلبت قبل ذلك من المخرج شريف عرفة أن أشارك في فيلم (حليم)، ولو بالمرور أمام الكاميرا، فأسند إلى شخصية مجدي العمروسي لأن أحمد زكي - رحمه الله - كان صاحب موهبة متفردة، وقد شاركته من قبل بدور صغير في فيلم (الهروب)، وكثيراً ما أبدى إعجابه بأدائي، وكان هذا بمثابة تقدير أسعدني من نجم كبير».

وفي هذه المرحلة من مشواره الفني، يعترف صلاح عبد الله بأن مساحة الاختيارات في أعماله تراجعت، لكن ذلك لا يشغله كثيراً، إذ يقول: «الاختيارات تكون بحسب ما يعرض علي. ففي فترة سابقة، كانت الأعمال التي تعرض كثيرة، ومن ثم كانت مساحة الاختيار كبيرة، وكنت أصور عدة مسلسلات وأفلام خلال العام، لكن في هذه المرحلة قلت العروض. وفي كل الأحوال، لا بد أن أعمل وأتحرك مثلما اعتدت. كما أن لدي أسرة أنا مسؤول عنها، لذلك أقبل

بما هو متاح، ولا غضاضة في ذلك. ففي رمضان الماضي، شاركت في مسلسل واحد فقط (اتنين في الصندوق). وقد وجدت الفكرة جيدة، وفريق العمل كذلك، وانتهينا من تصويره قبل اجتياح وباء كورونا. كما أحببت الشخصية التي أديتها، وكواليس العمل كانت رائعة، وأنا شخصياً أسعد جداً بالكواليس المبهجة. ففي مسلسل (عائلة الحاج نعمان)، كنت في حالة صحية سيئة، واعتذرت عن الدور، لكن فريق العمل تمسك بي، وقالوا سننتظرك، وبالفعل انتظروني حتى شفيت، وكانت أجواء التصوير رائعة، لذا أقول دائماً (الناس الحلوة نعمة)».

كان صلاح صور بعض مشاهد مسلسل «هجمة مرتدة»، وهو اسم مؤقت، أمام أحمد عز وهند صبري، ثم توقف التصوير بسبب وباء كورونا لوجود مشاهد مهمة تتطلب السفر إلى الخارج. ويقول صلاح لو كان قد استمر التصوير، كنت سألتزم به لأن هذه عقود ملزمة، لكن جاء تأجيله ليمنحني فرصة الحصول على إجازة، في ظل ما عشناه من قلق بسبب وباء كورونا، خصوصاً مع تضارب الآراء، وقد التزمت من البداية -وما زلت- بالإجراءات الاحترازية وقواعد التباعد الاجتماعي.

ونجح عبدالله في تقديم أعمال تراجيدية تفوق فيها بشكل لافت، حتى شبهه بعض النقاد بالفنان الراحل نجيب الريحاني. فرغم شهرته بصفته ممثلاً كوميدياً، فإنه قدم أدواراً بعيدة عن الكوميديا أكدت ثراء موهبته، وهو يوضح ذلك قائلاً: «ساعدتني الظروف لأقود هذا التغيير في حياتي عام 2000، من خلال بعض المخرجين الذين فكروا في بشكل مختلف، وكانت البداية بفيلم (كرسي في الكلوب) للمخرج الراحل سامح الباجوري، وفيلم (الرغبة) للمخرج علي بدرخان، وقاداني هذان الفيلمين لأهم تجربة في حياتي بفيلم (مواطن ومخبر وحرامي) الذي حصلت به على جائزة (أفضل ممثل) من (جمعية الفيلم) و(مهرجان الفيلم القومي)، وأدخلني عالم المخرج الكبير داود عبد السيد. وكنت أميل عليه في أثناء التصوير، وأقول له: ما رأيك لو قلت هذه الجملة بطريقة أخرى. وما إن أديتها حتى قال: هذه أحلى مما كتبتها. وحينما يقول لي ذلك مخرج في قامة داود، فإن ذلك يجعلني في أفضل حالاتي بصفتي ممثلاً، وقد عملت معه أيضاً في فيلم (رسائل البحر)، وهو فيلم بديع جداً».

ويعتز صلاح عبدالله بأعماله السينمائية المتميزة التي لا يعرف عددها، ومنها على سبيل المثال دوره في فيلم «الرهينة» الذي جسد من خلاله شخصية عالم مصري تم اختطافه، وكذلك دوره في فيلمي «كباريه» و«الفرح» اللذين يقول عنهما: «أحب هذين الفيلمين بشكل شخصي لاختلافهما الكبير بعضهما عن بعض»، ودوره في «فيلم هندي» الذي يعده من أفضل الأفلام التي قدمها، ويقول عنه: «ربما لم ينل حظه في شباك التذاكر، لكنه نجح بشكل كبير في عرضه التلفزيوني، وصار أحد الأفلام التي تعرض باستمرار في الأعياد، وهذا هو نجاح الاستمرارية، وهو أهم بكثير من النجاح الوقتي بتحقيق أعلى الإيرادات، ثم يدخل دائرة النسيان»، وكذلك دوره في فيلم «دم الغزال» أمام نور الشريف ويسرا ومنى زكي، مجسداً شخصية «عبد الستار» التي يقول عنها: «كتبها وحيد حامد بعظمة».

وجمع صلاح عبدالله بين أكثر من جيل من المخرجين خلال مسيرته الفنية، فهناك جيل الكبار مثل علي بدرخان وداود عبد السيد، وكذلك جيل الشباب مثل رامي إمام، وكذلك مع ممثلين من أجيال مختلفة، وساند الشباب بشكل خاص، وهو يقول عن جيل الكوميديانات الجدد: «بالتأكيد لديهم الموهبة، فلا أحد ينجح من فراغ، لكن المهم أن يستثمروا موهبتهم بشكل صحيح؛ أنا شخصياً حين أجلس مع نفسي، وأنظر لما قدمته، أرى أنني لم أستثمر سوى 50 في المائة من موهبتي، وأعتقد أنها نسبة مقبولة، فقد قدمت أعمالاً لم أكن أحب الاشتراك فيها، وتسرعت في قبول بعض الأدوار، وكانت حساباتي فيها خاطئة، لكن كما يقولون: كلمة ياريت عمرها ما كانت بتعمر بيت، وهذه طبيعتنا نحن البشر، فقد نقع في الأخطاء نفسها مرة أخرى».

ورغم تألقه مسرحياً في عروض ناجحة، فإن صلاح عبد الله أعلن اعتزاله المسرح قبل 17 عاماً، ورفض التراجع عن قراره، مبرراً ذلك بقوله: «منذ أخرجوني من بطن أمي وأنا أقف على المسرح، ممثلاً ومخرجاً، واحترفته على مدى ثلاثين عاماً، وقبلها 20 سنة عملت فيها حالة مسرحية بالمدارس والجامعة وقصور الثقافة، وإحساسي بالمسرح بدأ يتراجع مع انشغالي بتصوير الأفلام والمسلسلات، كما أن المسرح نفسه تراجع، وقل إقبال الجمهور عليه».

«ممثل في البطاقة، وفي الباسبور، أخرج من دور أخش في دور: شرير... عنيف... ضعيف... مكسور، وكل ما أقول كفاية ارتاح، يرد صلاح لسه مجاش الدور»، هكذا يصف الفنان صلاح عبد الله نفسه. ورغم أنه ينفي عنه صفة الشاعر، ويقول: «أكتب أبيات تشبه الشعر»، فإنه يفاجئ محدثيه بأبياته الشعرية الجميلة التي يكتبها بالعامية المصرية، وقد اشتهر في بدايته بصفته شاعراً ومؤلفاً لأغاني بعض العروض المسرحية وتترات المسلسلات، لكنه توقف عن الكتابة في أعمال فنية، وكما يقول: «قررت أن أكتب لمزاجي، فالكتابة تتطلب جهداً كبيراً، وكانت تأخذني من عملي بصفتي ممثلاً. وقد حاولت ذات مرة أن أكتب قصة قصيرة، ووجدت المسألة صعبة، لذا لم أفكر أبداً في كتابة السيناريو، لكنني كنت أشارك زملائي مشاركة ودية في طرح أفكار، ورغم أنني كتبت أغنيات للمطرب حسن الأسمر، وتترات مسلسلات مثل (سنبل)، ومسرحيات (العسكري الأخضر) و(البراشوت)، ومسلسل الأطفال (يصح وما يصحش)، فإنني لم أطلق على نفسي أبداً لقب (شاعر)».

ويحمل الفنان الكبير لقب «أبو البنات»، فهو أب لثلاث بنات (دنيا وشروق وجانا)، ويقضي أسعد لحظاته برفقة أسرته، وحفيديه مراد وكرمة التي يلحظ عليها موهبة فنية مبكرة. ورغم تعرضه من وقت لآخر لمتاعب صحية، حيث أصيب قبل عشر سنوات بجلطة أثرت على توازن حركته، وبعدها بعامين تعرض لجلطة جديدة وغيرها، فإنه يعد مرضه «اختبارات جميلة من الله سبحانه وتعالى».

قد يهمك ايضا 

صلاح عبد الله يعرب عن سعادته لمشاركته في "قيد عائلي"

صلاح عبدالله يُشيد بمشاركة علي ربيع في مسلسل "فكرة بمليون جنيه"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح عبدالله يُؤكِّد أنَّه استثمر 50 في المائة فقط مِن موهبته الفنية صلاح عبدالله يُؤكِّد أنَّه استثمر 50 في المائة فقط مِن موهبته الفنية



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز

GMT 15:35 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

رأي رياضي.. "البق ما يزهق"

GMT 08:53 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"الأرصاد المغربية" تحذر من أمطار عاصفية في هذه المناطق

GMT 21:50 2012 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء جلسة نقاش مع أسانج في جامعة كمبريدج

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:01 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز مزايا ارتداء "الكارديغان" خلال موسم هذا الشتاء

GMT 15:22 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

5 محترفات في المنتخب الوطني للفتيات لمواجهة غينيا

GMT 23:05 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق برشلونة يتعادل مع مضيفه فالنسيا في الدوري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca