آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أسعار الدواء في سورية ترتفع 40% وغالبية المصانع خارج الخدمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسعار الدواء في سورية ترتفع 40% وغالبية المصانع خارج الخدمة

دمشق ـ جورج الشامي

تعاني سورية نقصًا في الأدوية، حسب العديد من الجهات الإنسانية العالمية، التي كشفت تدهورًا كبيرًأ في الصناعة الدوائية السورية، ووفقًا لتقديرات رجل الأعمال ناجي علي أديب، فإن أكثر من 70 % من المصانع الدوائية أجبرت على الإغلاق بسبب العنف، و المستشفيات أيضًا أصبحت مهددة بالإغلاق، فما يقرب من 27 مستشفى حكومي خارج الخدمة، مع عجز كبير في الأدوية منخفضة الأسعار.وكانت سورية تنتج 90  %من احتياجاتها الدوائية، وهو قطاع مدعوم حكوميًا، لينتج أدوية عالية الكفاءة وبأسعار منخفضة، وتصدر هذه الأدوية إلى المنطقة أيضًا، ولكن غالبية المصانع في هذا القطاع في (شمال مدينة حلب)، وهي المنطقة التي تم اجتياحها ودار فيها قتال شرس منذ صيف 2012، ولأنها تعتبر العاصمة الصناعية فقد أجبر العديد من المصانع في حلب على الإغلاق، بينما يواجه العديد من المصانع الأخرى في ريف حمص ودمشق مخاطر العنف، وفي واحدة من المستشفيات السورية الحكومية، لا تزال إمدادات الأدوية مستمرة ولكن هناك بعض النقص. وحسب تقديرات البعض فإن أكثر من 70% من المصانع الدوائية أجبرت على الإغلاق بسبب الأحداث، والمعامل الباقية تعمل بأقل من ربع طاقتها الإنتاجية، ومنها ما أغلق أبوابه منتظراً تعديل أسعار الدواء، فعمل بعض التجار بجشع على احتكار الأدوية في مستودعاتهم، فباتت المناطق السورية تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمنتجات الصيدلانية. وأفادت تقارير صدرت أخيرًا بوجود نقص بنسبة 40% من حاجة السوق، وهذه النسبة مرشحة للزيادة إن لم تُحلّ، خاصة أن غالبية المناطق التي تتوزع فيها المعامل الدوائية تشهد أعمال عنف. فبات تأمين منتجاتها للمحافظات الأخرى مرهوناً بالحل السياسي وما يفضي إليه الحوار الوطني المزمع إقامته، وإلا فستكون نتائج ذلك كارثية على القطاع الدوائي الذي يشهد تدميراً لمعامله وسرقة لمحتوياتها. فيما تؤكد الجهات الحكومية أن سوق الدواء في سورية لا تعاني من أزمة حالياً بحسب مسؤولين ومختصين في هذا المجال، وحتى الآن لم ينقطع إلا أنواع قليلة من الدواء من الأسواق السورية، والبديل متوفر ولكن بسعر مرتفع كونه مستورد، وإن معامل الأدوية الوطنية في سورية، كان لديها مخزون كبير من المواد الأولية اللازمة لتصنيع الأدوية و وزارة الصحة تنسق مع المعامل العامة والخاصة للأدوية بهدف تأمين السوق السورية بالأدوية اللازمة. كما نفت وزارة الصحة المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام غربية وعربية نقلاً عن منظمة الصحة العالمية، بشأن تدهور قطاع الدواء في سورية، وإغلاق 90% من مصانع الأدوية التي تقع في مناطق ساخنة في حلب وحمص وريف دمشق، ما تسبب في حدوث نقص شديد في أدوية الأمراض المزمنة وزيادة الخسائر في الأرواح، وتوقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل بسبب نقص الأطقم الطبية أو الإمدادات، و عن تضرر إنتاج الأدوية محلية الصنع بسبب القتال ونقص المواد الخام وتأثير العقوبات وارتفاع أسعار الوقود. ومن جانبها قالت معاون وزير الصحة لشؤون الدواء الدكتورة رجوة جبيلي في تصريح لصحيفة "الوطن" المحلية: "لا صحة لهذه المعلومات على الإطلاق وهي تنطوي على مبالغات كبيرة وعلى تحريف للواقع".  وأضافت الدكتورة جبيلي: "بعض معامل الدواء في المناطق الساخنة تشهد إغلاقات مؤقتة ولكنها سرعان ما تستأنف إنتاجها، ففي حلب التي تتمركز فيها المواجهات اليوم لا يتجاوز عدد المعامل المتوقفة عن الإنتاج 50% ولكن هناك مخازين كبيرة من أدويتها موزعة سابقاً على مستودعات الدواء في حلب وفي كل المحافظات السورية، كما أن سياسة وزارة الصحة التي تعتمد على إنتاج 7 إلى 10 مماثلات لكل دواء تنتجها معامل مختلفة، ساهمت وتساهم بشكل كبير بتأمين احتياطي دائم لجميع أصناف الأدوية المنتجة محلياً، وبناء على هذا فإن معامل الدواء الوطنية مستمرة بتأمين 93% من حاجة البلاد من الدواء". ويأتي هذا التأكيد تزامناً مع قيام الصحة السورية برفع أسعار الأدوية المحلية بشكل رسمي، ونشر التعديل الجديد في صحف الحكومة، حيث تراوحت الزيادة التي لن يتقيد بها تجار الدواء بين 5% و 40% على النحو التالي: شريحة الأدوية المحدد سعرها بـ /50/ ل.س فما دون تمْت زيادة سعرها بنسبة 40%، وشريحة الأدوية المحدد سعرها بـ /100/ ل.س فما دون تمْت زيادة سعرها بنسبة 25%، وشريحة الأدوية المحدد سعرها بـ /300/ ل.س فما دون تمْت زيادة سعرها بنسبة 10%، أما شريحة الأدوية المحدد سعرها بـ /500/ ل.س فما دون فقد تمت زيادة سعرها بنسبة /5%/ وشريحة الأدوية /501/ ل.س فما دون فلم يطرأ عليها أي تعديل. وكانت قد انتشرت أخيرًا تسريبات عن عزم وزارة الصحة رفع أسعار بعض الأدوية الوطنية مما أدى إلى قيام بعض مستودعات الأدوية بعدم تزويد الصيدليات، ما أوجد حالة من الخوف لدى المواطنين من فقدانها خاصة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع الدواء وأخرجت عدداً من مصانع الدواء عن الإنتاج.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار الدواء في سورية ترتفع 40 وغالبية المصانع خارج الخدمة أسعار الدواء في سورية ترتفع 40 وغالبية المصانع خارج الخدمة



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca