لندن - الدار البيضاء
استوضح العلماء أن فيروس جدري القردة (MPXV) لا يصيب الكلاب فحسب بل وأكثر من 200 حيوان من الثدييات الأخرى، بما في ذلك الثعالب والجرذان والقطط.
ويعني ذلك أنه من الضروري المراقبة الدائمة لعملية تفشي جدري القردة في مجتمعاتها، جاء ذلك في مقال نشروه في مكتبة bioRxiv الإلكترونية.
وقد أجبر تفشي فيروس جدري القردة الذي بدأ في أوروبا في مايو الماضي العلماء في جميع أنحاء العالم على البحث عن طرق جديدة لمكافحة العدوى المرتبطة بفيروس الجدري. وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بجدري القردة يقترب الآن من 28 ألف مريض، وقد توفي منهم 11 شخصا.
وقرر فريق من علماء الأوبئة معرفة الدور الذي يمكن أن تلعبه الحيوانات الأليفة والبرية في انتشار فيروس جدري القردة، وابتكر العلماء نظاما ذكيا من شأنه الاستفادة من كل المعلومات حول حالات إصابة مختلف الحيوانات بجميع الأنواع المعروفة لفيروس الجدري. وأظهرت الحسابات أن عدد الثدييات القادرة على نقل المرض أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقا.
وحدد الباحثون أكثر من 220 نوعا من الثدييات التي قد سُجّل في مجتمعاتها فيروس جدري القردة خلال العقود القليلة الماضية. ويعتبر هذا العدد أكبر بنحو 4 أضعاف من عدد الأنواع المعترف بها رسميا على أنها حاملة لهذا الفيروس. كما سجّل مؤخرا في فرنسا أول حالة لانتقال فيروس جدري القردة من رجل مريض إلى كلبه.
وجاء في المقال:" أظهرت حساباتنا أن عدد أنواع الحيوانات القادرة على نقل فيروس جدري القردة تم التقليل من شأنه الآن بنحو 2.4-4.3 مرة. ومعظمها من القوارض والرئيسيات. ونحن قلقون بشكل خاص بشأن الفئران والثعالب. وغالبا ما تتعامل تلك الحيوانات وغيرها مع الفضلات البشرية، وتنقل الجرذان مثلا الجدري في دمها."
وبحسب الباحثين، فإن أكبر عدد من أنواع الحيوانات الأليفة والبرية المعرضة للخطر في أوروبا تعيش في المجر ورومانيا وبيلاروس وأوكرانيا. ويجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار عند تنظيم عملية رصد التفشي لفيروس جدري القردة ضمن الحيوانات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر