آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الترامادول" يهدد شباب غزة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

القدس - وكالات

يحاول شاب فلسطيني من غزة في بداية العقد الثالث من عمره، أن يتعافى من إدمان "الترامادول" في إحدى الجمعيات بالقطاع، لكنه محاصر بمخاوف أن يعود، ومعه عشرات ممن يتلقون العلاج، إلى الإدمان من جديد. ويشكو "ساهر" الذي وقع ضحية "رفاق السوء" على حسب تعبيره، ضعف الإمكانات في الجمعية الفلسطينية لرعاية ضحايا الإدمان، ومقرها غزة، ويرى أن ذلك يؤثر سلبا على من يتلقى العلاج في الجمعية لدرجة أنه يحذر من أن "العلاج غير الصحيح قد يؤدي إلى العودة إلى الإدمان مرة أخرى". ويتحدث ساهر، وهو واحد من عشرات الشباب الذين يحاولون الإقلاع عن تعاطي الترامادول،قائلا: "وقعت ضحية ترامال (حسبما يطلق عليه في السوق). أحد أصدقائي في الجامعة كان يعرض عليّ قرصا في كل مرة أشعر بالتعب". يذكر أن الترامادول عقار مسكن للآلام قوي المفعول، يستخدمه عادة مرضى السرطان للتخفيف من حدة آلامهم، وقد يدفع تأثيره القوي البعض إلى تعاطيه وإدمانه. ويتابع حديثه بينما تبدو المرارة على ملامح وجهه : "في البداية كنت أسأله عن ماهية هذا القرص فيبادرني بالرد: خدها وسوف ترتاح. وحقيقة كنت أشعر بارتياح فعلي عندما أتناولها، تطور الأمر حتى أصبحت أنا من أطلب المزيد منها". ويتلقى ساهر العلاج في الجمعية الفلسطينية لرعاية ضحايا الإدمان، لكنه لا يبدو واثقا في الشفاء، حيث يستطرد: "الإمكانات هنا ضعيفة جدا، وأعتقد أنه من المحتمل أن يعود نصفنا إلى الإدمان عندما نغادر الجمعية". وانتشرت بشكل ملحوظ في غزة ظاهرة إدمان عقار الترامادول، الذي يتم تهريبه إلى القطاع عبر الحدود الغربية مع شبه جزيرة سيناء المصرية، والشرقية مع إسرائيل، حسبما يقول نائب رئيس الجمعية الفلسطينية لرعاية ضحايا الإدمان غسان عوض. ويقول عوض إن الجمعية التي تم إنشاؤها في 2012، استقبلت منذ افتتاحها مئات الشباب الراغبين في العلاج من إدمان الترامادول بالذات. ويحذر عوض من أن "الملاحظات التي حصلنا عليها من الجمعية تفيد أن ظاهرة إدمان الترامادول أصابت "الفئة السليمة" في المجتمع الغزي، أي الطبقة المتعلمة وخاصة شباب الجامعات الفلسطينية في غزة من الجنسين". وتعمد الجمعية المذكورة إلى تقديم العلاجين العضوي والنفسي للمدنين الذين يلجأون إليها، وأولى الخطوات تبدأ بعزل المدمنين عن العالم الخارجي لمدة شهر تقريبا، بهدف تخلص أجسامهم من آثار المخدر. وكانت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة أعلنت مؤخرا إطلاق "الحملة الوطنية لمكافحة الترامال المدمر"، المقرر يوم السبت. ونقل موقع الداخلية المقالة عن رئيس الحملة العقيد كمال أبو ندى، أن "الحملة ستركز على الترامادول باعتباره الأكثر شيوعا بين فئة المتعاطين، ولأن الأنواع الأخرى من المخدرات لا تمثل ظاهرة كبيرة في قطاع غزة"، على حد قوله. وأوضح المسؤول الأمني أن الحملة ستمتد لثلاثة أسابيع، وسوف "تستخدم كل وسائل التوعية بهدف الوصول لكافة فئات ونخب المجتمع الفلسطيني".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترامادول يهدد شباب غزة الترامادول يهدد شباب غزة



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca