القدس - وكالات
سجل في الأراضي الفلسطينية أول حالة ولادة لتوأم سيامي، هما الطفلتان إيمان وإسلام، اللتان تتصلان مع بعضهما من الصدر وتشتركان في قلب واحد، حيث ترقدان الآن في المستشفى الحكومي في مدينة الخليل، بانتظار فرصة إجراء عملية جراحية لفصلهما.
وشاء القدر أن تخرج هاتان الطفلتان إلى الدنيا، بجسد ملتصق، وقلب واحد يوزع الحياة إلى كلتيهما، إيمان وإسلام، توأم سيامي ترقدان على سرير العناية الطبية، وتحت أنظار أمهما، التي رفضت إجهاضها أثناء حملها، متمسكة بأمل ضئيل لنجاتهما.
بسمة مريويش والدة الطفلتين تقول رفضت إجهاضي بعد أن اكتشفت أنهما سياميتان في الشهر الثالث من الحمل، والآن أملي أن تنفصلان لأتمكن من تربيتهما في حضني".
وتمتلك الطفلتان أطرافا عادية، وغالبية الأعضاءِ الحيوية منفصلة، باستثناء القلب، الذي تشتركان فيه، ما يجعل عملية فصلهما معقدة للغاية، قد تستوجب الاستغناء عن إحداهما .
ولدت الطفلتان بعملية قيصرية في مستشفى إسرائيلي، كان من المفترض أن يتولى مهمة فصلهما، إلا أن الأطباء عجزوا عن إجراء العملية لصعوبتها، وقاموا بإعادة التوأمين إلى مستشفى الخليل الحكومي، الذي وضع كل إمكانياته المتواضعة للإبقاء على استقرار حالتهما الصحية، لحين إيجاد حل لحالتهما.
وتعتبر إيمان وإسلام أول طفلتين فلسطينيتين تخرجان إلى الحياة بجسدين مختلفين وقلب واحد، توأمان سياميان، جل أملهما العثور على إمكانيات طبية قادرة على فصلهما عن بعضهما والحفاظ على حياتهما.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر