واشنطن - وكالات
كشفت دراسة أميركية أن النصائح التي تطالب بالإكثار من تناول العصائر والسوائل قد يكون لها آثار عكسية، إذ أن نوعية تلك المشروبات وكميتها تؤثر في تشكل الحصى بالكلى.
ووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الكلى أن من يعاني آلاما بسبب وجود حصوات في الكلية، كان يتناول مشروبات غازية أو عصائر محلاة بمعدل كوبين يوميا. كما رأت أيضا أن بعض المشروبات كالشاي الأخضر والقهوة وعصير البرتقال لا ترتبط بتشكل تلك الحصوات.
وقامت الدراسة التي أجراها باحثون في مستشفى بريغهام أند ووميزن الأميركي، بجمع بيانات استقصائية لثلاث دراسات واسعة النطاق شملت نحو مائتي ألف شخص لم يعانوا سابقا من تلك الحالة. وركزت الدراسة على النظم الغذائية وأسلوب الحياة والصحة، بما في ذلك مقدار ما يتم شربه من عصائر ومشروبات .
ولم تثبت تلك الدراسة بعد أسباب ونتائج تشكل الحصوات في الكلى، لكن الباحثين يشيرون بأصابع الاتهام إلى السكر الموجود في تلك المشروبات ودوره في معالجة بعض العناصر الغذائية وتحولها بالتالي إلى حصى.
وقال أخصائي المسالك البولية أحمد زعزوع لـسكاي نيوز عربية إن هذه الدراسة ركزت على الدور الذي تلعبه المواد السكرية في تشكيل حصى الكلى.
وأضاف: "هناك 3 نظريات تتناول تأثير السكر في الجسم على تشكيل الحصى، أولها أن المواد السكرية قد تؤدي إلى إخراج الكالسيوم من الجسم".
وتابع: "ثاني نظرية تقول إن المواد السكرية قد تؤدي إلى زيادة نسبة اليوريك آسيد في الجسم"، أما النظرية الثالثة فتقول إن المواد السكرية تؤدي إلى السمنة التي تؤدي بدورها إلى زيادة حامضية البول الأمر الذي يؤثر بدوره على نسبة الكالسيوم واليوريك آسيد في الجسم".
أما عن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بحصى الكلى، فيقول زعزوع: "هناك أسباب غذائية وأسباب مرضية منها التهاب الكلى والمسالك البولية".
وأشار زعزوع إلى أن جراحات إنقاص الوزن، مثل ربط المعدة، قد تلعب دورا في تشكل حصى الكلى، مضيفا: "قد تؤدي هذه الجراحات إلى زيادة نسبة الأملاح بالجسم ما يساهم في تشكل الحصوات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر