القاهرة - وكالات
يحتفل العالم في 31 من شهر مايو في كل عام باليوم العالمي لمكافحة التدخين حول العالم، وتعني الأمم المتحدة من خلال الاحتفال بهذا اليوم التشجيع على الامتناع عن استهلاك جميع أشكال التبغ لمدة أربع وعشرين ساعة في جميع أنحاء العالم.
كما يسعى هذا اليوم بشكل أكبر لجذب الاهتمام العالمي حول السيطرة بشكل واسع على استخدام التبغ وإلى التأثيرات الصحية السلبية له، التي باتت تؤدي حاليا إلى الموت سنويا في أرجاء العالم.
وقد صادقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على اليوم العالمي لمكافحة التبغ في عام 1987. وخلال السنوات الماضية قوبل هذا اليوم بالحماسة والمعارضة حول العالم من قبل الحكومات ومنظمات الصحة العامة والمدخنين والمزارعين إضافة إلى صناعة التبغ.
ويأتي احتفال هذا العام وسط توقع منظمة الصحة العالمية بأن يرتفع عدد الوفيات في العالم بسبب التدخين إلي 10 ملايين حالة سنويا في عام 2020، 70% منها في الدول النامية مما يعنى أن هناك مليار من البشر من المتوقع أن يموتوا بسبب التدخين في القرن الحالي.
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس د. مجدى بدران أن التدخين أخطر من مرض الايدز حيث أدى إلى وفاة أكثر من 100 مليون شخص في القرن العشرون، فيما يقتل الايدز 2 مليون شخص من البشر سنويا .
وأوضح بدران انه سيتحدث يوم الأحد القادم في قصر ثقافة المطرية خلال ندوة علمية متخصصة عن "الصندوق الأسود للتبغ"، وستتضمن عناصر هذه الندوة تعريف الأطفال بالتدخين على انه عدو والمواد المسرطنة للرئة الموجودة في التبغ والتي تصل إلى 20 مادة والتدخين السلبي والربو والدهون والمناعة و أثر التبغ على صحة الإنسان وظهور التجاعيد.
وأشار إلى أن تدخين الشيشة ليس أقل خطرا من السيجارة كما يعتقد البعض فهي تمثل خطرا داهما على الصحة حيث أن تدخينها لمدة ساعة متواصلة يعادل استنشاق ما بين 100 إلى 200 ضعف حجم الدخان الناتج عن تدخين سيجارة واحدة، والتي تنتج لدى احتراقها حوالي نصف لتر من الأدخنة بينما ينتج احتراق الشيشة 70 لترا من الأدخنة.
وأوضح أن الشيشة تنتج غاز أول أكسيد الكربون 50 ضعفا ما تنتجه السيجارة ومن القطران مائة ضعف السيجارة " وهو المادة السوداء المستخدمة في تمهيد الشوارع وهى مادة مسرطنة ".
وتابع أن سرطان الرئة يغتال 3 أشخاص كل دقيقة حيث يؤدى إلى وفاة 37ر1 مليون شخص كل عام ولهذا فهو الأكثر انتشار وخطورة بين كل أنواع السرطانات والوقاية منه لا تحتاج لأكثر من مقاطعة التدخين، لافتا إلى أن النساء المدخنات تصبن بسرطان الرئة بصورة أسرع من الرجال حتى مع معدلات تدخين أقل حيث اعتلى سرطان الرئة قائمة السرطانات التي تصيب المدخنات متفوقا في ذلك على سرطان الثدي.
وأكد أن التدخين يخفض العمر بمتوسط 14 عاما نتيجة لإصابة المدخنين بالقلب وسرطان الرئة،وأن 90 % من أطفال المدخنين لديهم مستويات عالية من مواد التبغ المسرطنة للرئة مقارنة بأطفال غير المدخنين.
وقال إن التبغ يعتبر العدو الأول للنساء حيث يقلل نمو الشعر و يزيد تجاعيد الوجه بنسبة5 أضعاف وذلك لأثره في تقليل إنتاج مادة الكولاجين التي تحافظ على متانة الجلد وتماسكه ويدمره بالإضافة إلى أثره في خشونة الصوت ونمو الشعر في الذقن واليدين والساقين ومشاكل الفم والأسنان وفقد قدرة اللسان على التذوق وكذلك في الانقطاع المبكر للدورة الشهرية بنسبة 20 % وتأخر الحمل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر