آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التوحد.. تفسيرات كثيرة وحقائق قليلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التوحد.. تفسيرات كثيرة وحقائق قليلة

برلين - وكالات

يميل المصابون بالتوحد إلى العزلة ويعجزون عن تفسير العواطف، وفيما لا يقدر البعض على الكلام، يتمتع البعض الآخر بقدرات كلامية وحركية متميزة، لكنهم يبقون مختلفين عن أقرانهم. ولا تزال الأبحاث جارية لتحديد أسباب هذا الاختلاف.ويعجز بعض مرضى التوحد عن الحديث، بينما يتميز آخرون بملكات لغوية كبيرة. كما تستطيع فئة من مرضى التوحد الرسم والتخطيط لساعات طويلة، في حين لا تملك فئة أخرى حتى القدرة على الحركة. كما يوجد نوع منهم له ذاكرة غير عادية، بينما يعاني نوع آخر من إعاقة ذهنية.لكن رغم كل هذه الاختلافات فإن مرضى التوحد يجتمعون في خاصية واحدة، وهي انعزالهم الاجتماعي وصعوبة اندماجهم مع الآخرين. وبخلاف ما كان يُعتقد قبل أعوام من وجود أنواع مختلفة تماما من التوحد، فإن دراسات حديثة أثبتت وجود فوارق بسيطة بين مختلف أنواع حالات الإصابة بالتوحد.وتظهر صور دماغ الأشخاص المصابين بالتوحد أن المناطق المسؤولة عن استقبال العواطف واللغة بالدماغ لا تعمل بشكل جيد. وبخلاف ذلك تنشط المناطق المسؤولة عن التعرف على الأشياء وتفاصيل الأمور. وهذا يعني وجود نمط معين للسلوك الدماغي يميزهم عن الأشخاص الآخرين.كما أن أدمغة الأفراد المصابين بالتوحد تختلف أيضا عن أدمغة العاديين في كيفية توزيع النواقل العصبية كالدوبامين والسيروتونين، والتي تلعب دورا أساسيا في التحكم بالخوف والتحفيز.تفسيرات كثيرةوخلصت دراسات أجرتها جامعة فرايبورغ بألمانيا إلى وجود خلل في التواصل بين مختلف الخلايا العصبية بدماغ المصابين بمرض التوحد، وإلى وجود علاقة بين الطفرة الجينية والإصابة بالتوحد.الأطفال المصابون بالتوحد غالبا ما يفضلون العزلة والابتعاد عن الآخرين (دويتشه فيلله)في المقابل توصلت دراسة دانماركية أجريت مؤخرا، إلى وجود علاقة بين الإصابة بمرض التوحد والالتهابات الفيروسية التي تحدث خلال الحمل. كما يمكن أن تلعب مشاكل الحمل والتلوث دورا في زيادة خطر الإصابة.ويعتمد أطباء الدماغ والأعصاب على تشخيص مرض التوحد من خلال معاينة سلوك المريض وعلاقته بمحيطه الاجتماعي. وكلما تعقدت الصورة التي يرسمها العلماء عن التوحد، ازدادت صعوبة المعايير التي تسمح بتحديد هذا المرض من عدمه.وتشير مديرة عيادة الطب النفسي للأطفال والشباب بجامعة ماربورغ إلى أن الأطباء يواجهون شيئا غير واضح المعالم، فالكثير من الدراسات أظهرت أن التوحد في الأصل صفة تؤدي لظهور سمات التوحد التي يمكن أن نجدها أيضا بالمجتمعات العادية. وتضيف إينغه كامب بيكر: وربما تكون مرتبطة أيضا بغيرها من الاضطرابات، وهذا يعني أنه بالرغم من كل النظريات والدراسات فإن التعريف الحقيقي للتوحد يبقى مجهولا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوحد تفسيرات كثيرة وحقائق قليلة التوحد تفسيرات كثيرة وحقائق قليلة



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca