آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التقشف مدمر للصحة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التقشف مدمر للصحة

باريس - رويترز

قال باحثان يوم الاثنين إن التقشف (وهو إجراء اقتصادي تتبعه الحكومات لتخفيض النفقات) له تأثير مدمر للصحة حيث يؤدي للانتحار والإصابة بالاكتئاب والأمراض المعدية، ويقلل من إمكانية الحصول على أدوية وعلاج.وبناء على أبحاث استمرت عشر سنوات بأوروبا وأميركا الشمالية، قال أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة أوكسفورد ديفيد ستكلر، والأستاذ المساعد بالطب وعلم الأوبئة بجامعة ستانفورد سانجي باسو، إن النتائج التي توصلا إليها تظهر وجود تأثير سيئ وخطير للتقشف على صحة المجتمعات.وفي كتاب سينشر هذا الأسبوع، أشار الباحثان إلى تشخيص أكثر من عشرة آلاف حالة انتحار، وما يصل إلى مليون حالة اكتئاب خلال ما أطلقا عليه "الكساد العظيم" وما صاحبه من تقشف عبر أوروبا وأميركا الشمالية.وفي اليونان أدى التقشف إلى خفض ميزانية الوقاية من فيروس "أتش آي في" المسبب للإيدز، وهو أمر نتج عنه ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس بنسبة تزيد على 200% منذ عام 2011 ، وقد ساهم في هذه الارتفاع الهائل زيادة تعاطي المخدرات في بلد تبلغ نسبة بطالة فئة الشباب فيه 50%.كما ظهر في اليونان أيضا أول تفش لمرض الملاريا منذ عشرات السنين بعد تخفيض ميزانية برامج رش مبيدات البعوض.ويؤكد الباحثان أنه لم يعد باستطاعة أكثر من خمسة ملايين أميركي الحصول على رعاية صحية خلال أحدث ركود اقتصادي، في حين أدت ميزانية التقشف للحكومة في بريطانيا إلى دفع نحو عشرة آلاف عائلة إلى التشرد.التقشف يقلل إنفاق الدول على الرعاية الصحية (دويتشه فيلله)دعوة للسياسيينوقال ستكلر إنه يتعين على السياسيين أخذ العواقب الصحية الخطيرة والعميقة للخيارات الاقتصادية بعين الاعتبار، فالأضرار الناجمة عن هذه السياسات تشمل تفشي فيروس الإيدز والملاريا ونقص الأدوية الأساسية والحرمان من الحصول على الرعاية الصحية وانتشار تعاطي الخمور والاكتئاب والانتحار.ومع ذلك ينبه الباحثان إلى أن الآثار السلبية للتقشف على الصحة العامة ليست حتمية حتى خلال أسوأ الكوارث الاقتصادية، إذ يمكن تفادي تحول الأزمات المالية إلى أوبئة إذا ردت الحكومات بشكل فعال. ويضربان مثالا بالسويد، حيث ساعدت برامج سوق العمل الفعالة على تراجع حالات الانتحار أثناء فترة الركود رغم الزيادة الكبيرة بالبطالة، بينما شهدت دول مجاورة لم يكن لديها مثل هذه البرامج زيادة كبيرة بحالات الانتحار.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقشف مدمر للصحة التقشف مدمر للصحة



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca