آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نقص أوكسجين الجنين أثناء الولادة يؤدي إلى موت أو شلل دماغي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نقص أوكسجين الجنين أثناء الولادة يؤدي إلى موت أو شلل دماغي

الرياض ـ وكالات

يعد «نقص الأوكسجين» لدى الجنين أثناء الولادة من أهم أسباب إعاقات الجهاز العصبي المؤدية إلى حدوث إعاقات مختلفة ودائمة للمولود، وربما يكون سبباً كافياً لوفاته، والأكثر ألماً حين يكون هذا النقص نتيجة خطأ طبي، أو إهمال، أو عدم استعداد كافٍ للتعامل مع المستجدات المفاجئة أثناء الولادة؛ مما يتطلب سرعة الإجراءات لمنع إصابة الأم أو الجنين بأي مضاعفات كفيلة بإجهاض فرحة الأم والأب، وإحالة حياتهما إلى معاناة تتجاوز قدرتهما على الاحتمال تماماً. وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات معلنة تتعلق بقضية نقص الأكسجة أثناء الولادة، إلاّ أنه لا يمكن تجاهل حقيقة وجودها وتزايد انتشارها أكثر من السابق؛ الأمر الذي بات يثير مخاوف وقلق الكثير من السيدات الحوامل خصوصاً في ظل تداول كثير من قصص الضحايا من المواليد، ومع التأكيد على أن نقص الأوكسجين لا يتوقف على الولادات المتعسرة، إلاّ أنه يعد هو الأكثر حدوثاً، لكن ما ينقصنا حتى الآن هو الاعتراف الصريح بزيادة حجم وخطورة القضية التي يتحمل غالباً الكادر الطبي جزءا كبيرا من مسؤوليتها، وفي الوقت ذاته تتحمّل «وزارة الصحة» مسؤولية لا يستهان بها لمعالجة ورعاية هؤلاء المواليد، وتوفير ميزانية عالية لرعاية هؤلاء المواليد داخل حضانات مجهزة، إذ أن البعض منهم يبقى ملازماً لفترة دائمة في أقسامها؛ إما لحاجة الطفل لبعض الأجهزة والعناية الخاصة، أو لرفض ذويه استلامه لصعوبة تقبّل ما حدث له من إعاقة عقلية وجسدية. ذهب «نبيل» ضحية لنقص الأكسجين، حيث يعاني من شلل دماغي أحاله إلى مجرد جسد ينبض بالحياة، إذ لا يستطيع الحركة أو الكلام؛ نتيجة خطأ طبي أثناء الولادة التي كانت «ولادة مبكرة» في الشهر السابع تقريباً كما ذكرت والدته، راوية ًقصة ولادتها، قائلة:»عندما شعرت بآلام الولادة المبكرة أسرعت للذهاب إلى إحدى المستشفيات الخاصة، إلاّ أن إحدى الممرضات رفضت دخولي واستدعاء الطبيب أو حتى القيام بإجراءات لإسعافي؛ بحجة أني لست بالشهر التاسع، وعندما زادت شدة الألم وحدته وضعت ابني في أسياب المستشفى، ليتم بعد ذلك إدخالي لغرفة الولادة ومتابعة حالتي وطفلي». وأضافت:»عندما رأيت الجنين فور ولادته كان لونه يميل إلى الأزرق، إلاّ أن الطبيب المشرف على الطفل أكد لي سلامته وحاجته للبقاء في الحضانة، باعتبار أنه طفل خديج واكتفى الطبيب بقوله «زورونا» -فقط-، وبعد خمسة وخمسين يوماً تم خروج الطفل من الحضانة، وبدأت رحلة الشكوك والمخاوف، فالمولود لم يكن كبقية أخوته الذين سبق لي إنجابهم، فرضاعته كانت صعبة وحجمه كان صغيرا وحركته كانت شبه منعدمة، وحين بدأت أتساءل عن أسباب ذلك كانوا يقولون لي إنه طفل خديج، ومن الطبيعي أن يكون مختلفا، لكن بعد تسعة أشهر قررّنا الذهاب لطبيب أطفال وكانت الصدمة أن الطفل يعاني من شلل دماغي نتيجة نقص الأكسجين». وأشارت إلى أنه بعد ولادة طفلها أخفى الطبيب المعالج نتائج الولادة السلبية، وعندما ذهبت للتأكد والسؤال لذات المستشفى أطلعنا الطبيب على ملف الطفل الذي كانت نتائجه تشير إلى تعرضه إلى نقص الأوكسجين، وإصابته بشللٍ دماغي، وعندما سألنا الطبيب «لماذا لم يتم مصارحتنا بما حدث؟»، أجاب «وماذا كنتم ستعملون له!».

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص أوكسجين الجنين أثناء الولادة يؤدي إلى موت أو شلل دماغي نقص أوكسجين الجنين أثناء الولادة يؤدي إلى موت أو شلل دماغي



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 02:19 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأدب والفن التشكيلي المغربي ينعي الكاتبة زهرة الزيراوي

GMT 20:08 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل موسيقي كبير مختلط في الرياض بمشاركة فنانين عالميين

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 01:44 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

نصائح لتنسيق البوت الطويل الممتد لفوق الركبة

GMT 01:23 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبة عيسوي تكشف عن نصائحها للتعامل مع الغضب

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca