آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الأمراض المقاومة للأدوية تشكل تهديدًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأمراض المقاومة للأدوية تشكل تهديدًا

لندن ـ وكالات

نبهت كبيرة المستشارين الطبيين في بريطانيا الحكومة إلى أن الارتفاع في الأمراض المقاومة للأدوية قد يؤدي إلى حالة طوارئ وطنية، مماثلة لهجوم إرهابي أو إنفلونزا وبائية أو فيضانات ساحلية كبرى.  وقالت سالي ديفيز إن التهديد من الأمراض المعدية المقاومة للمضادات الحيوية التي تمثل خط المواجهة كان من الخطورة بحيث يجب أن يضاف إلى سجل المخاطر الوطنية الحكومي لحالات الطوارئ المدنية. يشار إلى أن السجل أنشِئ عام 2008 لتقديم النصح للجمهور والشركات في حالات الطوارئ الوطنية التي يمكن أن تواجهها بريطانيا خلال السنوات الخمس المقبلة. والمخاطر التي تأتي على قمة الأولويات في السجل الأخير تشمل تفشي إنفلونزا قاتلة والهجمات الإرهابية الكارثية والفيضانات الكبرى على مقياس عام 1953، وهي آخر مناسبة أعلنت على أساسها حالة الطوارئ الوطنية في المملكة المتحدة. وخلال حديثها لأعضاء البرلمان في لجنة العلوم والتكنولوجيا بمجلس العموم، قالت ديفيز إنها ستطلب من مكتب رئاسة الوزراء إضافة مقاومة المضادات الحيوية إلى سجل المخاطر الوطنية، في ضوء تقرير سنوي عن الأمراض المعدية ستنشره في مارس/آذار. وأضافت ديفيز أن نشر تقريرها سيتزامن مع إستراتيجية الحكومة لتعزيز استخدام أكثر مسؤولية للمضادات الحيوية بين الأطباء والمهن الطبية. ومن المعلوم أن مسألة مقاومة الجراثيم للأدوية قديمة قدم المضادات الحيوية نفسها، وتنشأ عندما تضرب العقاقير الإصابات الشديدة الحساسية تاركة وراءها سلالات مقاومة أكثر صلابة ومرونة. والباقية منها على قيد الحياة تتضاعف حينئذ وبمرور الوقت يمكن أن يتعذر وقفها بأدوية خط المواجهة. ومن أشهرها جراثيم المستشفيات مثل ما يعرف بالعنقوديات الذهبية المقاومة للمثسلين (أم آر أس أي) التي هي متفشية بين المرضى. والتغيرات في الطب الحديث فاقمت المشكلة بجعل المرضى أكثر عرضة للعدوى. وعلى سبيل المثال، فإن علاجات السرطان تضعف الجهاز المناعي، واستخدام القسطرة يزيد احتمالات دخول الجراثيم مجرى الدم. وقالت ديفيز إن توريد المضادات الحيوية الجديدة قد جف لعدة أسباب، لكن السبب الرئيسي هو أن شركات الأدوية ترى أرباحا أكبر في الأدوية التي تعالج الحالات المزمنة، مثل أمراض القلب، التي يجب أن يتناولها المرضى لسنوات أو حتى عقود. وأضافت "هناك نموذج سوق متصدع لصنع مضادات حيوية جديدة". ومن الجدير بالذكر أن مقاومة الجراثيم للأدوية تبرز في الأمراض الناشئة في جميع المجالات. وقالت ديفيز إن 80% من مرض السيلان أصبح الآن مقاوما للمضاد الحيوي التتراسيكلين، والإصابات تتزايد في الشباب ومتوسطي العمر. وأضافت أن السل المقاوم للأدوية كان أيضا تهديدا كبيرا. وهناك اتجاه مقلق آخر وهو ارتفاع الإصابات المقاومة للمضادات الحيوية القوية مثل الكاربابينيمز التي يعتمد عليها الأطباء في معالجة بعض أخطر الإصابات. والجراثيم المقاومة تحمل الجين المغاير الذي يسمح لها بتدمير الدواء. وما يقلق بعض العلماء هو أن الجين المغاير يمكن أن ينتشر بحرية بين أنواع مختلفة من البكتيريا. ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وكالة حماية الصحة، فإن البكتيريا المقاومة للكاربابينيمز اكتشفت أول مرة في بريطانيا في عام 2003 عندما تم الإبلاغ عن ثلاث حالات. وظلت الأرقام منخفضة حتى عام 2007، لكنها قفزت منذ ذلك الحين إلى 333 في عام 2010، بالإضافة إلى 217 حالة في الأشهر الستة الأولى من عام 2011.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمراض المقاومة للأدوية تشكل تهديدًا الأمراض المقاومة للأدوية تشكل تهديدًا



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca