واشنطن ـ وكالات
يقول خبراء في مجال الصحة إن الحصول بشكل كبير على مكملات فيتامين "د" بأسعار رخيصة يساعد على تحسين الحالة الصحية للأشخاص المعرضين للمخاطر.وتقول الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل إن أكثر من 25 في المئة من أطفال المملكة المتحدة يعانون من نقص فيتامين د، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الكساح.وطالب ميتش بلير، الأستاذ بالكلية الملكية، بتضافر الجهود للتعامل مع هذه المشكلة.وقالت الحكومة البريطانية إن الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة لمكملات فيتامين د يحصلون عليه بالفعل بدون مقابل.وقالت الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل إنه ينبغي الأخذ في الاعتبار وجود خيارات أخرى لزيادة مستويات فيتامين د في الجسم، مثل توفير مجموعة واسعة من الأطعمة تشتمل على هذا الفيتامين.ويعتقد أن نحو نصف عدد السكان البيض في بريطانيا، وأكثر من 90 في المئة من الأشخاص السود والأسيويين في البلاد يعانون من نقص فيتامين د.كما يرتبط نقص المواد الغذائية بارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري، والسل، وتصلب الشرايين المتعدد، بالإضافة لمرض الكساح، وهو المرض الذي يصيب العظام باللين والتشوه.وقد ارتفع عدد حالات الكساح من 183 حالة في عام 1996 إلى 762 في عام 2011.وأوصت سالي ديفيز، المسؤولة الطبية لانجلترا في يناير/كانون الثاني من هذا العام، كل النساء الحوامل والأمهات المرضعات، والأطفال من سن ستة أشهر وحتى خمس سنوات، وجميع من تخطوا 65 عاما بضرورة تناول مكملات فيتامين دوقال ميتش بلير: "يمكن أن نجد فيتامين د في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، والبيض، والفطريات، لكن 10 في المئة من الكمية الموصى بها يوميا لكل شخص موجودة بالفعل في الطعام الطبيعي.وأضاف: "لكن لنكن صرحاء، فتناول الكثير من الأسماك والتعرض للشمس أكثر لن يحدث فرقا كبيرا لمستويات فيتامين د لديك."كما تطالب الكلية الملكية لطب الأطفال بعمل حملة عامة لنشر الوعي والتحذير من علامات نقص هذا الفيتامين، وكيف يتم التعامل معها، وكذلك إجراء المزيد من البحوث في العلاقة بين نقص هذا الفيتامين وأمراض العظام المختلفة.وتقول أيضا إن هذا أمر ضروري من أجل تحسين الفحوصات الخاصة بجروح العظام لدى الأطفال.ويضيف بلير: "يوفر البرنامج الحكومي المعروف باسم "البداية الصحية" هذا الفيتامين بالمجان للعائلات ذات الدخل المنخفض والمجموعات التي تعاني من مخاطر نقص هذا الفيتامين، لكن يبدو أن هناك نقصا في الكمية المعروضة من هذا النوع من الفيتامين، كما أن الإقبال عليه ضعيف."وقالت نيكولاس كلارك، مستشارة جراحة العظام بمستشفى "ساوث هامبتون" العام، والتي كانت تحذر من مخاطر نقص فيتامين د منذ عام 2010: " أؤيد بشدة استخدام المكملات الغذائية والأغذية المحسنة على نطاق واسع."وقالت سالي ديفيز إن الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الصحة قد أصبحوا في "وضع أفضل" الآن ويستطيعون تقديم المشورة فيما يتعلق بهذا الفيتامين.وأضافت: "جعلت وزارة الصحة مكملات فيتامين د متاحة بالمجان للنساء الحوامل والأطفال الصغار في الأسر ذات الدخل المنخفض من خلال البرنامج الحكومي البداية الصحية."وتابعت: "وينبغي على مؤسسات الرعاية الصحية الوطنية التأكد من حصول الأشخاص المستهدفين بهذا البرنامج الحكومي على مكملات الفيتامين، مع استمرار وزارة الصحة في التواصل عن كثب مع هذه المؤسسات الوطنية فيما يتعلق بهذا الأمر."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر