آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الضحك يعالج الضغوط والاضطرابات النفسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الضحك يعالج الضغوط والاضطرابات النفسية

لندن ـ وكالات

نشرت مجلة طبية في بريطانيا دراسة حديثة عن استخدام الضحك كعلاج نفسي لعلاج الضغوط والاضطرابات النفسية. وأكدت دراسات نفسية حديثة أن الضحك وسيلة للتخلص من الصداع وآلام الظهر، وسوء الهضم، والإجهاد، واضطرابات ضربات القلب، كما أنه بديل للعقاقير المهدئة. وثبت أن المشاعر الإنسانية عدوى تنتقل بين الناس ومن حولهم ويتأثرون بها، والعبوس الزائد يؤثر سلبياً على الفرد ومن حوله، وبالتالي الابتسام والضحك ينشر الإحساس بالراحة والسعادة بين من نتعامل معهم. ويمتد تأثير الضحك على الفرد وحالته ليشمل وظائف الجسم الداخلية، حيث يساعد على زيادة الأكسجين الذي يصل إلى الرئتين، وينشط الدورة الدموية، ويساعد على دفع الدم في الشرايين، فيتولد إحساس بدفء الأطراف، وربما كان هذا هو السبب في احمرار الوجه حين نضحك من قلوبنا، كما تضفي بريقاً بالعين، حيث أكدت الدراسات أن مفعول الابتسامة إن كانت صادقة يختلف ظاهرياً وجوهرياُ. وما يتضح جلياً في الأعوام الأخيرة أن الإنسان أصبح يضحك بنسبة أقل عن الأعوام السابقة ، ويبدو أن هذا سر الأمراض النفسية الهائلة والتي تؤثر على الحياة الاجتماعية والكفاءات الحياتية بأكملها. و يفسر عالم النفس  "فرويد" أن الضحك  مثل اللهو ، يقوم على مبدأ اللذة والإنسان بصفة عامة يميل إلى ما يعطيه شعور اللذة وتجنب الألم، وبهذا يتضمن الضحك إنكاراً للواقع وتحرراً منه، وهو في ذلك يشبه الأحلام وبعض الحالات النفسية من حيث حدوثه على مستوى اللاشعور أو العقل الباطن، إلا أن الفارق  واضحاً بين الضحك وبين تلك الحالات، فنجد الضحك وسيلة صحية للتهرب وقتياً من هموم الحياة المعتادة، و استجابة صحية للتخلص من ضغوط الواقع الخارجي تحت ضبط الإرادة.  و ربط بعض العلماء النفسيين بين الضحك والعدوان بعد ملاحظة الكثيرين يضحكون أحياناً للمصائب والمواقف التي يتورط فيها الآخرون، وأحياناً يستخدم لمجاملة الآخرين، ومواقف مرضية نجد رد الفعل بالضحك نتيجة لبعض الاضطراب النفسي المؤقت مثل الضحك الهستيري، ونوبات الضحك البديلة للتشنج والتي لا تكون خلالها سيطرة العقل كاملة علي السلوك. وأنعم الله علينا بــ " الضحك " كدواء يمنع الحزن واليأس ، ويزيح الآلام النفسية ،ويستخدمه بعض الأطباء النفسيين كعلاج نفسي وتمرين رياضي في نفس الوقت ،ففي الطب النفسي  تقسم الوظائف العقلية إلى الوجدان المتمثل في العواطف، والإدراك المتمثل في التفكير، والنزوع المتمثل في السلوك ، و حين نضحك نمارس نشاطاً يتعلق بكل هذه الجوانب الثلاثة، أي أن الضحك هو عملية عقلية، فمثلاً إذا تعرض لموقف فيه دعابة فإنه يحس بالسرور ينبعث في نفسه حين يفهم ما يعنيه الموقف ويدركه ثم يكون التعبير عن ذلك بالضحك تلقائياً. وأشارت دراسات علمية بأن الأشخاص المتمتعون بالحس الفكاهي هم الأقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية ،ولذا فالضحك خير علاج ، و هو بصمة كل إنسان لمن حوله ، فامنح نفسك جواً هادئاً مشعاً بالتفاؤل بمجرد ابتسامة بسيطة تمنحها للآخرين ولنفسك أيضاً.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضحك يعالج الضغوط والاضطرابات النفسية الضحك يعالج الضغوط والاضطرابات النفسية



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca