آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خبراء: التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبراء: التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم

لندن ـ وكالات

  حذر خبراء في مجال الصحة من الاستخدام الخاطئ والمفرط للمضادات الحيوية، الأمر الذي قد يقود إلى نتائج عكسية. وفي ذلك يقول البروفيسور دايم سالي ديفيز، إن اللجوء إلى المضادات دون حاجة طبية قد يؤدي مع الوقت إلى مقاومة الجسم لهذه المضادات، ما يجعل الشفاء مستعصياً. ويوضح الخبير البريطاني ان الكثير من المرضى يتناولون المضادات للعلاج من حالات بسيطة، لا تتوجب تناول هذا النوع من الدواء، الأمر الذي يحفز مقاومة النظام المناعي لها. وتزايد قلق الأطباء بعد أن لاحظوا مقاومة الجسم لبكتيريا شائعة تدعى «إي كولاي» تتراجع بسبب تناول المضادات دون معرفة الحاجة إليها. ومع دخول موسم الشتاء حيث تكثر نزلات البرد والسعال طالب الأطباء بعدم تناول المضادات إلا بوصفة طبية. وفي أغلب الأحيان تتسبب فيروسات في حالات الانفلونزا ونزلات البرد، وتأثير المضادات ضئيل في علاجها، إذ تستخدم في علاج الإصابات البكتيرية. ويقول ديفيز إن المضادات الحيوية تفقد مفعولها مع الوقت، بشكل مقلق وغير قابل للتصحيح، شأنها شأن التغير المناخي. أما الدكتور كليودنا ماكنلتي، من وكالة صحة المريض، فيرى أن الاعتقاد السائد عند الناس بأن المضادات قد تكون خير وسيلة للتخلص من أنفلونزا حادة أو نزلة برد مزعجة. وفي المقابل، يوضح ماكنلتي أن الأدوية المعروفة لتخفيف الصداع أو الحمى أو ألم العضلات، هي فعالة للتخفيف من أعراض الأنفلونزا ونزلات البرد وتسهم في الشفاء التدريجي للجسم بشكل طبيعي. لفترات طويلة كان ينظر للمضادات الحيوية على أنها الوسيلة السحرية لعلاج الالتهابات لكن التجارب تثبت دائما أنها ليست كذلك فالمستشفيات الألمانية تستقبل سنوياً ما يصل إلى ‬600 ألف إصابة بالبكتيريا. فأحياناً تتدرب مسببات الأمراض من فيروسات وبكتيريا وطفيليات، على كيفية تدمير المضاد الحيوي بأنواعه المختلفة، وهنا يتحدث العلماء عن «فيروسات عالية المقاومة». والسبب في فقدان المضادات الحيوية على مستوى العالم كله فاعليتها صار معروفا، فاستخدامها بكثرة وبشكل منتظم يعطي للبكتيريا فرصة جيدة «للتدريب» على مقاومتها. وفي حال تفاقم مشكلة الاستخدام المفرط للمضادات وزيادة مقاومة البكتيريا، فإن علاج العديد من الإصابات والأمراض سيصبح في غاية الصعوبة، وقد تؤدي إلى الوفاة. ويوجد حالياً عدد قليل من المضادات الجديدة تحت التجربة وقيد التطوير، والأمل في طرح مضادات جديدة للاستخدام العام قليل. ويعتقد الكثيرون أن العلم الحديث يمكنه أن يجد الحلول المناسبة والسريعة، إلا أن المضادات الحالية استخدمت لفترة طويلة ويبدو أن أجسامنا طورت طرقاً لمقاومتها. وفي المقابل، تعزف شركات الدواء عن تطوير مضادات حيوية يمكنها أن تعالج الحالات الصعبة نظرا لصعوبة المهمة والتكاليف الباهظة للإنتاج. ويموت نحو ‬25 ألف شخص سنوياً في الاتحاد الأوروبي بسبب مقاومة البكتيريا في الجسم المصاب للمضادات. وفي هذا السياق حذر خبراء الصحة ومنظمات الصحة من تناول الأدوية المزيفة، وحذر الدكتور أمير أتاران وزملاؤه في جامعة أوتاوا الكندية، من احتمال ارتفاع عدد حالات الوفاة جراء تناول الأدوية المقلدة، حول العالم. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى ان ‬10٪ من الأدوية في البلدان الفقيرة مزيفة، وتضيف التقارير ان ثلث أدوية الملاريا، التي ترسل إلى البلدان الفقيرة مزيفة. ولا تقتصر ظاهرة الأدوية المقلدة على الدول الفقيرة، إذ لا تزال بعض الدول المتطورة تعاني ظاهرة التقليد، ولو بشكل أقل حدة، فضلاً عن انتاج أدوية ضعيفة الجودة تسبب مشكلات صحية وربما الوفاة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم خبراء التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca