آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أدوية مضادة للقلق يمكن أن تُزيد خطر التدهور المعرفي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أدوية مضادة للقلق يمكن أن تُزيد خطر التدهور المعرفي

صورة تعبيريه
لندن - ماريا طبراني

 قد يؤدي استخدام العقاقير المضادة للقلق إلى تعريض شخص ما لخطر الإصابة بالتدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة، وربما نجح العلماء في اكتشاف السبب أخيرا ووجد باحثون من المنظمة الأسترالية للعلوم والتكنولوجيا النووية (ANTSO) أن الأدوية قد تؤثر على الخلايا الدبقية في الدماغ، والتي بدورها تتداخل مع الأشواك التغصنية - وهي جزء أساسي من الخلايا العصبية في الدماغ.

وفي الأساس، تسبب الأدوية تأثيرا بطيئا في جزء الدماغ الذي يكهرب وينشط الخلايا ويستخدم الملايين من الأمريكيين هذه الأدوية، ومن المعروف منذ فترة طويلة الصلة بينها وبين زيادة خطر التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة. ويأمل الباحثون أن تفتح نتائجهم الباب أمام فئة جديدة من الأدوية التي لها تأثير أقل على المدى الطويل على صحة الدماغ.

وقال ريتشارد باناتي، الأستاذ في ANTSO، لـ Neuroscience News: "هذه الملاحظة مهمة لأن الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للقلق يُعتقد أنه يساهم في تسريع الخرف وكيف يمكن أن يحدث ذلك غير معروف'' ويوضح أن الدماغ يحتوي على مليارات الخلايا العصبية، وهي نبضات كهربائية تنقل المعلومات وترسل إشارات كيميائية بين أجزاء الدماغ.

وتتصل الخلايا العصبية ببعضها البعض من خلال رابط يسمى المشبك وركزت غالبية الأبحاث حول تأثير أدوية القلق على التدهور المعرفي على الخلايا العصبية والمشابك بينهما وبدلا من ذلك قرر فريق ANTSO البحث عن الخلايا الدبقية الصغيرة وأوضح بناتي: "هذه خلايا صغيرة وعالية الحركة وتشكل جزءا من المصفوفة غير العصبية التي يتم دمج الخلايا العصبية فيها".

وتشكل هذه المصفوفة جزءا كبيرا من الدماغ وهي في الواقع تؤثر بشكل مباشر على عمل الشبكات العصبية واختبر الفريق الديازيبام، وهو دواء شائع للقلق، ليروا كيف سيتفاعل مع الجهاز العصبي لدى الفئران ووجدوا أنه لم ينتقل مباشرة إلى المشابك العصبية - ولكن بدلا من ذلك إلى الخلايا الدبقية الصغيرة - وهو ما لم يكن يتوقعه كثير من الخبراء.

وأوضح بناتي أن "العقار غيّر النشاط الطبيعي للخلايا الدبقية وبشكل غير مباشر وظيفة الصيانة التي تمتلكها الخلايا الدبقية الصغيرة حول اتصالات الخلايا العصبية المشبكية" ومن المثير للاهتمام أن نرى كيف أن جهاز المناعة المحلي في الدماغ، والذي تشكل الخلايا الدبقية الصغيرة جزءا منه، يشارك بشكل مباشر في التكامل الوظيفي العام للدماغ.

وهذا يعني أن السبب الذي يجعل بعض الذين يتناولون الدواء يعانون من التعب الشديد - وحتى الخرف ومشاكل معرفية أخرى في وقت لاحق من الحياة - يمكن أن يكون بسبب الخلايا الدبقية الصغيرة ولا يزال البحث في مراحله الأولى، لكن النتائج الرائدة تفتح الباب أمام فئة جديدة من أدوية القلق التي يمكن أن تعيق آثار الحالة العقلية دون التسبب في ضرر طويل الأمد للدماغ.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العقم والإجهاض يزيدان من إصابة النساء بالسكتة الدماغية

علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدوية مضادة للقلق يمكن أن تُزيد خطر التدهور المعرفي أدوية مضادة للقلق يمكن أن تُزيد خطر التدهور المعرفي



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca