آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أسباب ارتفاع وفيات فيروس"كورونا" والحالات الحرجة في طنجة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسباب ارتفاع وفيات فيروس

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكدت المديرة الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، وفاء أجناو، اليوم الجمعة بطنجة، أن الوضعية الوبائية بالجهة "مستقرة إلى حد الآن" رغم تسجيل بعض الحالات الحرجة في صفوف الفئات الهشة.

وقالت السيدة أجناو، في تصريح صحافي خلال زيارة للمركز الاستشفائي الميداني – كوفيد 19 – بالغابة الدبلوماسية بطنجة، إن "الوضعية الوبائية بالجهة مستقرة إلى حد الآن، والحالات المسجلة إلى اللحظة يفوق 3300 حالة"، مسجلة بأنه "مؤخرا، بدأنا نسجل حالات حرجة خاصة عند الفئة الهشة، من أصحاب الأمراض المزمنة، كالسكري والضغط الدموي والقصور الكلوي، وأيضا المسنين".

وأضافت أن "هناك تحول في الفئة العمرية للمصابين، حيث نستقبل الفئة العمرية أكثر من 65 سنة، ولدينا حالة يتم التكفل بها اليوم تبلغ من العمر 102 سنة"، مشددة على أن هذا الأمر يقتضي من المواطنين "زيادة التدابير الاحترازية لحماية أنفسهم ووقاية أعزائهم من كبار السن" من العدوى بفيروس كورونا المستجد.

وشددت على أن التحدي اليوم يتمثل في "ضرورة حماية الفئة العمرية أكثر من 65 سنة، خاصة الحاملة لأمراض مزمنة"، معتبرة أن حماية هذه الفئة من الإصابة يعتبر "الطريقة الوحيدة لتقليص عدد الوفيات، والمواطنون مدعوون إلى عدم التهاون في اتباع إجراءات وقائية بسيطة من قبيل لبس الكمامة والتعقيم واحترام مسافة الأمان لحماية آبائهم أو أجدادهم من خطر العدوى".

وأشادت بمساهمة الأطر الطبية وشه الطبية والإدارية وكافة المسؤولين عن قطاع الصحة على جهودهم في مجال احتواء الوباء، منوهة بأن "عمل جيش الوزرة البيضاء قد يطول للتغلب على تحدي الوباء".

بخصوص زيادة عدد الحالات المكتشفة خلال أسابيع الماضية، أبرزت المديرة الجهوية للصحة أن عدد الحالات ازداد بعد رفع مستوى التحاليل المخبرية إثر افتتاح مختبر أول بطنجة، ثم مختبر ثان بتطوان، ومختبر ثالث بمعهد باستور بطنجة، موضحة أنه "مع رفع القدرة على إجراء التحاليل تم اكتشاف حالات أكثر".

وبعد أن ذكرت بزيارة وزير الصحة الأسبوع الجاري إلى طنجة، أعلنت السيدة أجناو عن تعزيز العرض الصحي بتجهيزات وموارد بشرية جديدة لرفع القدرة على التكفل بالحالات الحرجة، مشددة على أن "المستشفيات لم تبلغ بعد طاقتها الاستيعابية القصوى المخصصة للتكفل بالحالات الحرجة، فما زالت هناك مراكز يمكن تعبئتها بفضل التعاون وتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص وباقي المتدخلين".

كما توقفت عند دور المركز الاستشفائي الميداني بالغابة الدبلوماسية في رفع الطاقة السريرية والرقي بمستوى التكفل بحالات الإصابة الهينة بفيروس كوفيد 19 لتحرير الطاقة الاستيعابية للمستشفيات للتكفل بباقي الأمراض.

من جانبه، سجل عبد الكبير مزيان بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة، أن زيارة مركز التكفل بطنجة تأتي مع الارتفاع الملاحظ لحالات الإصابة، في العالم وفي المغرب، بعد الشروع في تخفيف الحجر الصحي، ما يقتضي "درجة أكبر من اليقظة ورفع القدرة الاستيعابية"، داعيا إلى ضرورة 'الثقة في المنظومة الصحية المغربية وضرورة اتباع المواطنين للإجراءات الوقائية" لتقليص عدد الإصابات.

وشدد على أن زيادة عدد حالات الإصابة دفع بوزارة الصحة إلى المرور إلى درجة أكبر من اليقظة ورفع القدرة الاستيعابية، بفتح عدة مراكز للتكفل بطنجة وتجهيز جناح جديد لقسم الإنعاش، حيث سترتفع الأسرة المخصصة لهذا الغرض من 14 سريرا الى 28 سريرا خلال اليومين المقبلين، ووصول فريق طبي مكون من 9 أطباء اختصاصيين في الإنعاش وحوالي 50 ممرضا لكي نكون في مستوى مواجهة الحالة الوبائية بطنجة.

واعتبر السيد مزيان بلفقيه أنه بعد الشروع في رفع الحجر الصحي وبداية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وزيادة القدرة على إجراء التحاليل إلى حوالي 20 ألف تحليل يوميا بالمغرب، بدأت تظهر بعض الحالات وهي "مسألة عادية"، معتبرا أن الإشكالية تكمن في تفادي نقل الفيروس إلى "الأشخاص الذين يعانون هشاشة صحية، خاصة الناس أكثر من 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة".

في هذا السياق، أشار منير المراكشي، مدير مستشفى محمد السادس بطنجة، أن قسم الإنعاش بالمستشفى استقبل، منذ افتتاحه أمام مرضى فيروس كورونا المستجد في مارس الماضي، 115 حالة، محذرا من "تزايد الحالات الحرجة في الأسابيع الأخيرة بعد تخفيف الحجر الصحي، وهي حالات معقدة تهم بالأساس الأشخاص الأكثر عرضة والمسنين".

وبعد أن نبه إلى أن بعض مرضى كورونا لا يظهرون أية أعراض مرضية أو تطالهم أعراض طفيفة، دعا المواطنين إلى ضرورة حماية أنفسهم وتفادي نقل العدوى إلى الأشخاص ذوي الهشاشة الصحية عبر احترام إجراءات التباعد الجسدي ولبس القناع الواقي.

قد يهمك ايضا

تساؤلات حول اتجاه المغرب لتخفيف الحجر الصحي مع اقتراب عيد الأضحى

دخول طنجة في الحَجر الصحي يعقد عملية تدبير الرحلات الدولية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب ارتفاع وفيات فيروسكورونا والحالات الحرجة في طنجة المغربية أسباب ارتفاع وفيات فيروسكورونا والحالات الحرجة في طنجة المغربية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca