آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الإقبال على التداوي بالأعشاب يثير المخاوف الصحية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الإقبال على التداوي بالأعشاب يثير المخاوف الصحية في المغرب

العلاج بالأعشاب
الرباط - الدار البيضاء

يلجأ عدد من المرضى في المغرب إلى العلاج بالأعشاب، غير آبهين بتحذيرات خبراء الصحة، قائلين إن المستشفيات والصيدليات باتت أكثر تكلفة، وبالتالي، لا محيد عما يسمى "الطب البديل" لأجل تخفيف الأوجاع.ويحذر الخبراء من لجوء عدد كبير من المرضى إلى التداوي بالأعشاب دون تشخيص المرض، كما ينبهون إلى خطورة تلك المواد التي تحتوي على مواد سامة ربما تودي بحياة من يتناولها.

ويحث الخبراء المرضى على عدم التداوي بالأعشاب دون الخضوع للتشخيص لمعرفة نوع المرض، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الضغط ومرضى السرطان والالتهاب الكبدي.وكشف تقرير أعدته لجنة الأمن الصحي بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) اطلع "موقع سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، أن الأدوية الأكثر استهلاكا تتسم بالغلاء مقارنة مع دول الجوار، خاصة الأدوية التي تستعمل في علاج الأمراض المزمنة.

وتحدث التقرير عن مشاكل كثيرة في السياسة الدوائية بالبلاد، منها غلاء تكلفة العلاج مقارنة بالقدرة الشرائية، مما يدفع بعض الأسر إلى التوجه مباشرة إلى الصيدليات دون وصفة طبية، أو استعمال الأعشاب والمستحضرات الطبيعية بديلا للدواء.وسجل التقرير الإقبال الضعيف على وصف الدواء الجنيس من طرف الأطباء والتشكيك في جودته، فضلا عن فرض الضرائب على بعض الأدوية التي تستعمل بكثرة والباهظة التكلفة.

والمقصود بالدواء الجنيس هو الدواء الذي يحمل نفس مواصفات دواء أصلي محمي بموجب حقوق الملكية الفكرية، لكنه يؤدي مفعولا علاجيا مشابها أو مطابقا، فيما يمتاز بسعره المنخفض.وفيما يتعلق باقتناء بعض المرضى في المغرب للأعشاب بدل الأدوية لارتفاع أثمنتها، قال حمزة اكديرة، رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة في حديث لـ "موقع سكاي نيوز عربية"، " منذ القدم يلجأ المواطنون إلى الأعشاب، وأظن أن العدد بدأ ينخفض".

ونبه اكديرة من خطورة تناول الأعشاب لما لها من نتائج سلبية على الإنسان، حيث يمكن أن تؤدي أحيانا إلى الوفاة، مشددا على ضرورة اقتناء الأدوية من الصيادلة مع تسليم وصفة الطبيب إلى الصيدلاني.أما بخصوص الدواء الجنيس، فأكد رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، أن الدواء الجنيس يشبه الدواء الأصلي، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تنظم حملة في هذا الصدد توضح من خلالها للمواطنين فعالية الدواء الجنيس.

ولفت الصيدلاني ذاته، أن المغرب اليوم اكتسب تجربة عالية في صناعة الدواء، وأصبح يصنع ما بين 60 إلى 70 في المائة محليا، ويصدر نسبة 10 في المائة من الصناعة المحلية إلى أوروبا وإفريقيا.من جهته، أكد الطيب حمضي طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية في اتصال مع "موقع سكاي نيوز عربية"، أنه أن عند تناول المريض الأعشاب دون تشخيص المرض، فيعرض حياته للخطر.

وأفاد الخبير الصحي، بأن الأشخاص الذين يلجؤون للتداوي بالأعشاب، يمكن أن يتطور مرضهم الذي تتم معالجته بشكل خاطئ.وأردف الخبير في النظم الصحية، أنه من الوارد أن يكون المريض مصابا بالسرطان، وعند تناول الأعشاب يستفحل المرض وينتشر في باقي أعضاء الجسم، ويمكن أن يتعرض لجلطة دماغية نتيجة إصابته بداء السكري أو ارتفاع في الضغط الدموي، وهو يجهل إصابته بهذه الأمراض المزمنة.

ما هي الزراعة الذكية في القرن الحادي والعشرين؟

وعلى صعيد آخر، عزا حمضي أسباب لجوء بعض المرضى إلى التداوي بالأعشاب إلى عدم القدرة على شراء الأدوية وزيارة الطبيب وإجراء التحاليل والفحص بالأشعة وغيرها، وأيضا عدم توفره على الإمكانيات من أجل الذهاب إلى المستشفيات والمصحات، بسبب عدم الاستفادة من الضمان الصحي.ولهذه الأسباب، يدعو الباحث في السياسات، إلى تسهيل استفادة المرضى في المغرب من العلاج سواء عن طريق التطبيب أو المصحة أو الصيدلية أو الفحوص الطبية، "فهذا سيساهم في القطع مع ظاهرة التداوي بالأعشاب".

مخاطر التداوي الذتي

أما ضعف اقتناء المغاربة للأدوية الجنيسة، فيعزوه حمضي إلى عدم طلب المريض لتلك الأدوية، حيث يتوجه إلى الصيدلية بناء على وصفة الطبيب التي تضم أدوية أصلية فقط، وفي غالب الأحيان يطلب المواطن من الصيدلي دواء معينا دون الاستعانة بوصفة طبية، وذلك عن طريق ما يسمى بالعلاج أو التداوي الذاتي، الذي يعتبر أمرا خطيرا.وأوضح المتحدث، أم الأدوية الجنيسة لها الفعالية نفسها التي توجد في الأدوية الأصلية، كما لها أيضا درجة الأمان نفسها.وحمل حمضي، مسؤولية عدم اقتناء المرضى في المغرب للأدوية الجنيسة إلى الأطباء، لأنهم يقدمون وصفات طبية تتضمن أدوية أصلية أكثر من الجنيسة، والشيء نفسه بالنسبة إلى الصيادلة الذين يعرضون الأدوية الأصلية أكثر من الجنيسة.

قد يهمك ايضاً

البحث عن خيارات «الكربون الأزرق» لمواجهة تغير المناخ

اكتشاف أكبر غابة من أعشاب البحر في سويسرا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقبال على التداوي بالأعشاب يثير المخاوف الصحية في المغرب الإقبال على التداوي بالأعشاب يثير المخاوف الصحية في المغرب



GMT 16:33 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

5 فوائد للتوقف عن تناول الشيكولاتة لمدة شهر

GMT 16:25 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير النظام الغذائي على طول العمر

GMT 15:21 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

6 أطعمة تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 15:16 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عقار روسي جديد لعلاج جدري القردة

GMT 03:38 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

جدري القرود يمكن أن يسبب التهاب الملتحمة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca