الرباط - الدار البيضاء اليوم
فجرت أبحاث فيروس كورونا الجدل مجددا، بشأن إمكانية نقل الهواء للجراثيم، إذ عاد الخلاف للواجهة، بعدما أقرت منظمة الصحة العالمية، إمكانية انتقال العدوى عبر الهواء، من خلال جسيمات دقيقة، تصدر أثناء التحدث أو التنفس.
إقرار منظمة الصحة العالمية الجديد، يعد تراجعا عن تأكيداتها السابقة، بأن الاختلاط بشخص مصاب، أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، هما الطريقتان الوحيدتان، المدعومتان بالأدلة العلمية، لانتقال العدوى.
وأكدت المنظمة سابقا أن الفيروس ينتقل إلى هذه الأسطح، عبر رذاذ مصدره السعال أو العطس، وبناء على تلك التأكيدات، حدد مسؤولوها، غسل اليدين، كإجراء وقائي رئيسي ضد كوفيد-19.
المنظمة ردت على هذا الاختلاف، وأكدت أن الرذاذ المتطاير من شخص مصاب، يمكن أن ينقل العدوى في الأماكن المزدحمة، مثل النوادي الليلية، حيث يتكدس الناس دون توخي الحذر، إزاء حماية أنفسهم من العدوى.
وأضافت أن معظم حالات تفشي العدوى، وقعت في أماكن مغلقة ضعيفة التهوية، وخلال ازدحام، تصعب فيه مراعاة التباعد الاجتماعي.
وطالب الخبراء بوجود دليل أكثر حسما، على أن الفيروس، يمكن أن ينتقل عن طريق الهواء، وهو أمر من شأنه أن يضع كورونا على قدم المساواة مع الحصبة والسل، ويتطلب تدابير أشد لاحتواء انتشاره.
وكانت المنظمة تعرضت لانتقادات، بأنها لم تتحرك سريعا ضد الوباء، مما أبطأ وتيرة السيطرة على الجائحة، التي أودت بحياة مئات الآلاف من البشر.
قد يهمك ايضا
روسيا تُهاجم انسحاب الولايات المتحدة من "الصحة العالمية" وتصف القرار بـ"غير البناء"
مُنظّمة الصحة تكشف عن تسجيل ارتفاع قياسي للإصابات بـ"كورونا" في العالم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر