آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اللقاح الصيني يصل مصر وجدل حوله بدائله في المواد الفعالة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اللقاح الصيني يصل مصر وجدل حوله بدائله في المواد الفعالة

لقاح فيروس كورونا المستجد
الرباط _الدار البيضاء اليوم

بمزيج من التفاؤل والخوف والسخرية، تفاعل مصريون مع إعلان وزارة الصحة استقبال أول شحنة من لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركة "سينوفارم" الصينية. فيروس كورونا Getty Images وقالت وزيرة الصحة في مؤتمر صحفي بمطار القاهرة ، عقب وصول أولى شحنات اللقاح إن " بلادها تشهد يوما تاريخيا باستقبال أول دفعة من اللقاح" مضيفة أنه سيكون " مجانا للجميع".وأردفت الوزيرة أن "الهيئة الطبية المصرية أجرت تجارب سريرية على اللقاح، وإنها كانت، شخصياً، من بين المتطوعين".وعلى إثرها تصدر وسم "اللقاح الصيني" قوائم الوسوم المتداولة في مصر ، حيث تباينت آراء المغردين.المرحبون بإعلان وزارة الصحة المصرية أشادوا بجهودها في تأمين اللقاح، متمنين عودة الأمل بحياة دون كورونا.في حين شكّك كثيرون في

فعالية اللقاح الصيني ، وعبّروا عن تخوفهم من طريقة سير عملية التلقيح ، واختبارات التأكد من سلامته.تنبع مخاوف بعض المصريين من اللقاح الصيني من عدة أسباب: أحدهما مرتبط بالفكرة السائدة حول المنتجات الصينية عموما.لذا يرى مغردون في إقدام الحكومة على تلقيح المصريين بلقاح صيني محاولة محفوفة بالمخاطر. وقد غلبت النكات والرسوم الكاريكاتورية على تعليقات المصريين المتوجسين من اللقاح الصيني.وعقد بعضهم مقارنة بين اللقاح الصيني ولقاح فايزر الأمريكي. في المقابل، دعا مغردون آخرون إلى التخلي عن الأفكار المسبقة والخاطئة عن المنتجات الصينية.كما خصصت البرامج الإعلامية الكبرى في مصر جزءا من تغطيتها للترويج للقاح ، ولطمأنة المواطنين.فاستعانت بعض القنوات بأستاذة وأطباء أخصائيين للحديث عن فعالية اللقاح في

مواجهة كورونا. كيف وصل اللقاح الصيني إلى مصر؟ ووصلت الشحنة الأولى من اللقاح الصيني إلى مطار القاهرة قادمة من الإمارات ، التي قررت اعتماده بعد سلسلة من الاختبارات.وتعد الإمارات من بين 10 دول تختبر فيها سينوفارم لقاحيها.وأفادت وسائل إعلام إماراتية بأن مصر شاركت في الاختبارات السريرية للقاح الصيني في الإمارات ، مما يمنحها أولوية الحصول على حصة من الجرعات.وقد قدمت الإمارات شحنة لقاح "سينوفارم" الصيني كهدية لمصر، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وفي مطلع الأسبوع الحالي، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية أن النتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة للقاح سينوفارم الصيني أظهرت فعاليته بنسبة 86 بالمئة.وأشارت الوزارة أن البيانات أظهرت عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع

متلقيه.وسجلت الإمارات اللقاح رسميا، وذلك بعد أن وافقت على الاستخدام الطارئ لبعض الفئات في سبتمبر أيلول الماضي.وقالت الإمارات إنها قامت بدراسة النتائج السريرية بعد ترخيص الاستخدام الطارئ الخاص بسلامة وفاعلية اللقاح، مضيفة أن النتائج أظهرت نتائج مشابهة لما خلصت إليه المرحلة الثالثة.لكن رغم تلك المعطيات لاتزال الكثير التساؤلات تحوم حول اللقاحات الصينية ، ونتائج التجارب السريرية المرتبطة بها.في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت ناتاشا قسام خبيرة الشؤون الصينية في معهد "لووي" الأسترالي إن " غياب الشفافية في النظام الصيني أدى إلى تلقيح آلاف الأشخاص حتى الآن ، دون أن تنشر بيانات التجارب السريرية." بماذا يختلف اللقاح عن غيره؟  تنتج الصين العديد من اللقاحات لفيروس كورونا ، أشهرها "كورونا فاك"

، الذي طورته "سينوفاك بيوتيك" الصينية، بالإضافة للقاحين تطورهما معاهد مرتبطة بشركة " سينوفارم"وتضم "سينوفارم" (اختصار للمجموعة الوطنية الصينية للأدوية) عدة شركات ومختبرات ومعاهد كبيرة. وتعتبر سادس أكبر منتج للقاحات في العالم.ووزع لقاح سينوفارم الصيني على نحو مليون شخص في الصين بموجب برنامج للطوارئ مثير للجدل.ويقول مختصون في الشأن الصحي إن اللقاحات الصينية يمكن أن تمنح الأمل للبدان النامية والفقيرة التي لا تستطيع تحمل تكاليف تخزين اللقاحات الغربية. فخلافا للقاح فايزر/ يونتيك، لا يتطلب تخزين لقاح "سينوفارم" الصيني إمكانيات هائلة من أجل نقله وتخزينه.ورغم أن اللقاح الصيني فعال بنسبة 86%، لكنه لم يصل لمستوى لقاح شركتي فايزر (أمريكية) وبايونتيك (ألمانية)، الذي بلغت فعاليته نسبة 95

%.ويعتمد اللقاح على تقنية الفيروس غير النشط (تحتوي على جزيئات فيروسية ميتة يتم إنشاؤها في المختبر قبل أن تقتل، وهي غير معدية)، في حين يعتمد لقاح فايزر على تقنية الحمض النووي الريبوزي الحديثة (تمكن الجسم من إفراز المضادات والمستضدات) . فيروس كورونا BBC وقبيل الاعتماد الرسمي لأي لقاح، شهدنا سباقا محتدما بين شركات الأدوية ، وحرصت بعض الدول الكبرى على الاستفادة من اللقاح دبلوماسيا وسياسيا.وتتسارع اليوم خطط التلقيح في كل أنحاء العالم للحد من الآثار السلبية لفيروس كورونا الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 1.58 مليون شخص منذ ظهوره في ديسمبر/ كانون الأول 2019.وستُمْنح الأولوية في عمليات التلقيح للعاملين في مجال الصحة، والمصابين بالأمراض المزمنة، ولكبار السن.ورغم النتائج الإيجابية المبشِّرة بشأن اللقاحات ، إلا أن فعاليتها في القضاء تماما على الفيروس ومنع انتشاره ، لا يزال أمرا غير مضمون ، ويصعب التحقق منه على المدى القصير.فتقيدوا بالإجراءات الوقائية إلى حين.

قد يهمك ايضا

الإمارات تُسجّل لقاح سينوفارم الصيني ضد فيروس كورونا المستجد

مدينة سبتة تقترب من إعلان انتصارها على كورونا للمرة الثانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللقاح الصيني يصل مصر وجدل حوله بدائله في المواد الفعالة اللقاح الصيني يصل مصر وجدل حوله بدائله في المواد الفعالة



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca