الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
ردت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب على “المغالطات والأكاذيب” التي تروج لها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بشأن علاقة المهنيين بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وعدم توفر أدوية البروتوكول الصحي لمواجهة جائحة كوفيد 19، قائلة إن الوكالة “افتقدت، للأسف، في عملها للمصداقية”.
وسجلت الهيئة سالفة الذكر، التي تعد أعرق وأكبر مركزية نقابية في القطاع تضم 56 نقابة عبر مختلف ربوع المملكة، بأن “الفيدرالية الوطنية، صوت الصيادلة بالمملكة منذ أكثر من خمسين سنة، تفخر بطريقة تدبير بلادنا للجانحة وتداعياتها تحت الرعاية النيرة والحكيمة لصاحب الجلالة حفظه الله ونصره؛ وهو أمر ملموس لا ينكره إلا جاحد أو متربص”.
وفي هذا الإطار، قال محمد حواشي، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب: “نود طمأنة الرأي العام المغربي والصيدلي بأنه لا وجود لمشكل مع الوزارة، ولا وجود لانقطاع للأدوية في الوقت الحالي”.
وأضاف نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، ضمن حديثه ، أن ما حدث خلال الأيام الماضية هو “خلل تقني لدى المصنع في سيرورة تصنيع الدواء، وهو ما تم تجاوزه خلال الوقت الحالي”، عازيا الأمر إلى “عدم معرفة وقت قدوم الجائحة؛ وبالتالي الأمر كان يتعلق بندرة عابرة وليست قائمة، إذ يمكن للمصنع أن يتحكم في ذروة الجائحة”.
وأكد حواشي أن “الأدوية والمواد الأولية متوفرة بشكل كاف، وأن ما حدث ليس مسؤولية الوزارة؛ بل الضغط على سيرورة الإنتاج التي كانت تتم بشكل عادي، في حين كان الطلب مرتفعا بسبب ذروة الجائحة”.
وشدد المتحدث ذاته في تصريح لهسبريس على أنه فيما يرتبط بالحوار ما بين نقابات الصيادلة والوزارة هو قائم، قائلا: “الحوار مفتوح مع الوزارة الوصية منذ الجائحة، والفيدرالية عملت على تدبير حملة التلقيح منذ انطلاقها، والتنسيق مع الوزارة يتم عبر لجان مختصة لحل جميع مشاكل القطاع”.
الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب قالت، ضمن بلاغ لها، إن “التميز في تدبير الجائحة والنجاح يسببان عقدة مزمنة لكل عدو للمملكة المغربية الشريفة، وهذا التشويش لن يزيدنا إلا عزما على مواصلة طريق البناء والإصلاح وتجاوز الأخطاء إن وجدت، مستحضرين دائما النقد الذاتي لأوضاعنا؛ حتى نتمكن من وضع أسس متينة لأي إقلاع كيفما كانت طبيعته”.
وأكدت المركزية النقابية “ممارسة وزارة الصحة لمهامها المتمثلة في عمليات التفتيش فلا بد من التوضيح بأن الأمر قانوني وله ضوابطه، وأهدافه، وأن عمليات التفتيش خلال الآونة الأخيرة والتي طالت جميع الفاعلين بالقطاع من مصنعين موزعين وصيدليات جاءت من أجل الوقوف علي حسن سير عملية تموين الأدوية”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر