الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تعرف عيادات الأطفال، منذ مدة، ارتفاعا في عدد المرضى بتزامن مع بداية موجة أوميكرون بالمملكة؛ وهو ما دفع كثيرين إلى الاعتقاد بأن أوميكرون يصيب هذه الفئة بشكل أكبر، في حين تتوقع معطيات رسمية حصلت عليها بأن الوضع يمكن أن يكون أسوأ مما تشير إليه الأرقام.
وفي هذا الإطار، قال معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن إصابة الأطفال حاليا بكورونا تمثل خمسة في المائة من الحالات المسجلة بالمملكة، متوقعا أن تكون النسبة أكبر من ذلك.وأكد المرابط، ضمن تصريح أن الآباء لا يقبلون في الغالب على القيام بفحص كورونا للأطفال، معددا أسباب ذلك من بينها كون هذه الفئة لا تظهر عليها سوى علامات خفيفة للمرض.وأفاد منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأن “حالات الأطفال دائما تكون أقل من الحقيقة بكثير، إذ إن الأولياء لا يلجؤون إلى الفحص إلا في الحالات المتقدمة”.
وكشفت دراسة حديثة بالولايات المتحدة الأمريكية، أجريت على حوالي 80 ألف طفل دون سن الخامسة أصيبوا بفيروس “كوفيد 19″، أنه قد يكون أوميكرون أكثر اعتدالا عند الأطفال من المتغيرات السابقة؛ “ولكن لا يزال بإمكاننا رؤية المزيد من حالات كوفيد الشديدة، نظرا لتسجيل حالات كثيرة نتيجة للانتشار السريع لهذا المتغير”.
وقالت الدراسة إنه “حتى مع وجود فيروس أكثر اعتدالا على الأطفال دون سن الخامسة المصابين بمتغير أوميكرون والذين لديهم نتائج أقل خطورة بكثير من أولئك الذين يصابون بمتغير دلتا؛ لكن معدلات الإصابة بكوفيد ودخول المستشفى بين الأطفال وصلت إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة”.
ووجدت الدراسة انخفاضا بنسبة 70 في المائة في حالات الاستشفاء في وحدة العناية المركزة بين الأطفال المصابين بأوميكرون مقارنة بالمصابين بدلتا، ووجدوا أيضا انخفاضا بنسبة 29 في المائة في زيارات غرفة الطوارئ.
ويعيش المغرب، منذ خمسة أسابيع، الموجة الوبائية الثالثة من الانتشار الواسع لفيروس “كوفيد-19″، والتي تميزت بانتشار المتحور أوميكرون بنسبة فاقت 90 في المائة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر