آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الضغط وإلغاء العُطل" يقود الشغيلة الصحية إلى الإرهاق والإحباط في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

فيروس كورونا المستجد
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تعيش الشغيلة الصحية في المغرب، منذ شهر مارس المنصرم، في الصفوف الأمامية لمحاربة فيروس كورونا المستجد، لكن ارتفاع حالات الإصابة في عدد من مُدن المملكة في الأيام الأخيرة زاد من ضغط عملها بشكل كبير، وهو ما أدى بها إلى الإرهاق والإنهاك.ويسود الإحباط في صُفوف الأطقم الطبية والتمريضية بسبب ساعات العمل الطويلة في مختلف المراكز الصحية التي تستقبل مرضى "كوفيد-19"، في وقت مازالت فئة من المواطنين تستسهل الوضع ولا تلتزم بالإجراءات الوقاية اللازمة التي توصي بها وزارة الصحة.وأدى عدم استقرار الوضع الوبائي بالمملكة منذ أيام إلى إعلان وزارة الصحة،

اليوم الإثنين، إلغاء العُطل الصيفية للأطر الطبية والتمريضية وكل العاملين بالمؤسسات التابعة لها بجميع جهات المملكة.وأكدت وزارة الصحة، في هذا الصدد، أن "تعليق منح الرخص السنوية مُستمر حتى إشعار آخر، وذلك لضرورة المصلحة"، ودعت "المستفيدين من الرخصة السنوية إلى الالتحاق بمقرات عملهم داخل أجل لا يتعدى 48 ساعة من تاريخ صدور هذا القرار".واضطر عدد من العاملين في القطاع الصحي المستفيدين من رُخصة للعطلة إلى العودة إلى العمل، تاركين أسرهم في صدمة، بعدما كانوا يمنون النفس في الاستجمام ونيل قسط من الراحة من أشهر من العمل المضني.

وقال مُمرض يشتغل بمدينة مكناس إنه اضطر خلال الأسابيع الماضية للعمل في مستشفيين رغم أنه مُعين في واحد فقط، وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات، مشيراً إلى أن "عمل الشغيلة الصحية خلال فترة الصيف من أصعب ما يكون، خصوصاً مع ضرورة ارتداء الوزرة والكمامة لفترة طويلة".ولم يُخف الممرض امتعاضه من طريقة تدبير وزارة الصحة للعمل خلال هذه الأزمة، مُشيراً إلى أن "الأطقم الطبية والتمريضية التي اشتغلت خلال فترة الأزمة الصحية لم يتم الالتفات إليها كما جرى في دول العالم، حيث تم منحها فترة راحة لتستعيد قواها".

وما زاد من إحباط الشغيلة الصحية تَمادي عدد من المواطنين في الخروج من المنازل دون ارتداء الكمامات التي تتوفر في جميع المحلات بأثمان مناسبة، ناهيك عن إصرار فئة منهم على زيارة العائلات والأماكن المزدحمة، حيث يرتفع خطر الإصابة بالفيروس.وبخصوص قرار إلغاء عُطل قطاع الصحة، قال زُهير ماعزي، منسق حملة التمريض الآن- فرع المغرب، إن جميع فئات موظفي وزارة الصحة ستتضرر من قرار توقيف الرخص السنوية، خصوصاً منتجي الخدمات الصحية من أطباء وممرضين عاملين في مصالح كوفيد-19، والتي تعاني من الإنهاك والإرهاق.وأشار الممرض، في تصريح أدلى به لهسبريس،

إلى أن "التطورات الوبائية الأخيرة مع ارتفاع عدد الحالات الإيجابية بفيروس كورونا المستجد بالمغرب تفرض تحديات على مستوى تدبير الموارد البشرية الصحية".وفي نظر ماعزي فإن قرار تعليق الرخص السنوية "يُذكِّر مُجدداً بعمى الألوان الذي تُعاني منه مديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة، إذ إن الحاجة تهم أساساً مُقدمي العلاجات، أما موظفي الدعم من إداريين ومتصرفين وتقنيين فهُم فقط ضحايا هذا القرار".وأكد المتحدث ذاته أنه "من الأفضل استثناء الفرق الحالية التي تعمل في مصالح كوفيد-19، والتي لا تعاني فقط من الإنهاك والعدوى، خصوصاً في ظل تسجيل أزيد من 54 حالة إصابة بكوفيد-19 لدى مهنيي الصحة في المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بطنجة فقط،

بل تم رصد اضطرابات نفسية مثل الإرهاق الجسدي ونوبات الذعر واضطرابات النوم وتوتر العلاقات الاجتماعية، مثل الطلاق والعنف الأسري؛ فيما البعض مر إلى مرحلة أخذ الأدوية".وأوضح المتحدث ذاته أن "تدبير الموارد البشرية الصحية في مرحلة الأزمة يحتاج إلى الابتكار والاستماع إلى صوت مهنيي الصحة"، واقترح في هذا الصدد أن "يتم منح فترة استراحة مُحارب للفرق الصحية في مصالح كوفيد-19 وتعويضها بأخرى، إلى جانب الاستمرار في عملية التوظيف العاجل للأطر الصحية، وزيادة قدرات إنتاج الموارد البشرية الصحية من طرف النظام الصحي الوطني

 

قد يهمك ايضا:

الازدحام على تحاليل فيروس "كورونا" يهدد بانتشار الفيروس بين المغاربة

احتجاج داخل مخيمات تندوف بسبب فشل قيادة جبهة "البوليساريو" للأزمة الاقتصادية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغط وإلغاء العُطل يقود الشغيلة الصحية إلى الإرهاق والإحباط في المغرب الضغط وإلغاء العُطل يقود الشغيلة الصحية إلى الإرهاق والإحباط في المغرب



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca