آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طبيعة "الرسائل الإلهية" التي تشعر بها مريضة بورم في الدماغ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طبيعة

طبيعة "الرسائل الإلهية" التي تشعر بها
جنيف - المغرب اليوم

حالة غريبة لامرأة سمعت أصوتا تأمرها بالإتيان بأفعال باسم الله، حتى اكتشف العلماء ورمًا في دماغها يضغط على جزء متعلق بحاسة السمع، ويشوش الإدراك لديها،
في أواخر عام 2015، توجهت امرأة في الثامنة والأربعين من عمرها لعيادة نفسية للطوارئ في برن بسويسرا، وعلى صدرها آثار طعنات غائرة بلغ عمق بعضها سبعة سنتيمترات. وعندما استفسر الأطباء النفسيون عن ذلك قالت لهم إنها أقدمت على طعن نفسها إذعانا لأوامر مباشرة "من الله".

تلك الحالة غريبة غير أنها ليست الأولى من نوعها، علمت "بي بي سي فيوتشر" من الطبيب النفسي سيباستيان وولتر أن "سارة"، التي أوكلت الطبيب للتحدث نيابة عنها، كانت تشعر بأنها "ذات حظوة كبيرة"، إذ كانت تسمع أصواتا كل دقيقة تقريبا وتستمر تلك الأصوات في الحديث إليها ربما لساعات، وكانت ترى أن تلك الأصوات "إلهية" وتبعث فيها "بهجة مستمرة"، رغم أن تلك الأصوات كانت تأمرها بأمور خطيرة، وجاءت المفاجأة حينما أظهرت أشعة للدماغ وجود ورم في منطقة حساسة للغاية من دماغ المريضة، ما أثر سلبا على الشبكات العصبية المتعلقة بتحليل الصوت.

وبينما يستطيع أغلبنا التمييز جليا بين الأصوات الصادرة من الخارج وبين أفكارنا الداخلية، هناك كثيرون ممن يسمعون أصواتا غامضة، وتقدر نسبتهم ما بين خمسة في المئة، و19 في المئة من السكان عموما.

وكثيرًا ما تكون تلك الأصوات حميدة التأثير، غير أنه بالنسبة للبعض ممن يقترن الوضع عندهم بمشاكل تتعلق بالصحة العقلية، تسبب تلك الأصوات ضيقا لهم، وسارة من بين هؤلاء الذين أثرت تلك الأصوات عليهم سلبا.

وتعكس تلك الهلاوس السمعية، كالتي تعرضت لها سارة، مدى دقة نظام التحليل السمعي لدى الدماغ البشري، وسهولة تعرضه للتشويش، كما تلقي حالتها الضوء على الكيفية التي تسير بها العمليات الإدراكية عموما.

ولكي نسعى لكشف غموض سلوك سارة، يلزمنا بداية العودة إلى ماضيها لمعرفة أمد معاناتها من تلك الأعراض. لم يكن اهتمام سارة بالدين أمرا جديدا، إذ أبدت ولعا بالأصولية الدينية بين الحين والآخر منذ كانت في الثالثة عشرة من عمرها، وكان هذا الولع يعاودها، وإن لم يستمر طويلا في كل المرة الواحدة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيعة الرسائل الإلهية التي تشعر بها مريضة بورم في الدماغ طبيعة الرسائل الإلهية التي تشعر بها مريضة بورم في الدماغ



GMT 09:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

7 نصائح تساعدك على الاستيقاظ مبكرًا

GMT 08:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أعراض الإصابة بمتلازمة الإرهاق

GMT 05:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكّد أن أصل البشرية زوجان اثنان دون غيرهما

GMT 07:45 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كل ما تريد معرفته عن منتج "الفياغرا" النسائية

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر

GMT 04:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أم تستفيق بين أحضان طفلها بعد 23 يومًا من الغيبوبة

GMT 02:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكورات منزل أكثر جمالًا في خريف 2018

GMT 13:24 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شريف يتدرب بقوة للمشاركة مع القلعة الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca