آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التسويق الرقمي للأدوية والمكملات الغذائية يسائل التشريعات القانونية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التسويق الرقمي للأدوية والمكملات الغذائية يسائل التشريعات القانونية

الأدوية
الرباط - الدار البيضاء

محاذير طبية من اقتناء الأدوية المُروّجة عبر المنصات الافتراضية بالمغرب، بعدما تزايد نشاطها بشكل كبير في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل انقطاع بعض الأدوية من السوق الوطنية، حيث تستغل الشبكات النشِطة في المجال "الثغرات" التي تعتري التشريعات القانونية الحالية.

ولُوحظ تنامٍ لما باتت تُعرف بـ"التجارة الإلكترونية للأدوية" في مواقع التواصل الاجتماعي خلال "فترة كورونا"، إذ يتمّ ترويج مجموعة من العقاقير الطبية والمكملات الغذائية التي قد تُشكّل خطراً على صحة المواطن المغربي، بالنظر إلى عدم إيضاح مصدر الأدوية المسوّقة بتلك المنصات الرقمية.

ويسود لُبسٌ قانوني بشأن بيع وتداول الأدوية عبر الأنترنيت، بسبب عدم تضمين مدونة الأدوية والصيدلة لهذه الإمكانية، وهو ما يفتح المجال أمام الباحثين عن الربح السريع في ظل عدم مواءمة التشريعات القائمة مع المستجدات المتسارعة في قطاع الصيدلة.

وتُحدّد المادة 134 من القانون 17.04 معنى المُزاول للصيدلة بصفة غير قانونية، إذ تعني به كل صيدلي غير مأذون له يمارس عملا صيدلياً كما هو محدد في القانون، أو يكون بحيازته عقار أو مادة أو تركيبة لها خصائص علاجية أو وقائية، أو أي منتوج صيدلي غير دوائي بغرض بيعه أو صرفه من أجل الاستعمال الطبي البشري أو البيطري.

وفي نظر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فإنه ينبغي تفادي شراء الأدوية عبر المنصات الرقمية، معتبراً أنها تتشكل من "سموم" تكون فعّالة في حالة ما استُعملت وفقاً للجرعة المناسبة، التي تُعطى لكل مريض حسب وضعته الطبية.

وتشير إفادة الخراطي إلى أن هوية بائع العقاقير الطبية تكون مجهولة في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يُدرك الزبون كذلك مصدر تلك الأدوية، التي قد تكون مهربة أو مزيفة؛ ومن ثمة ستُشكّل خطراً على صحته، مورداً أن الوصفة الطبية غائبة أيضا في هذه النوعية من المعاملات التجارية.

وأوضح الفاعل المدني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الوصفة الطبية هي العقد الثابت الذي يجمع الطبيب أو الصيدلاني بالمستهلك، إذ تتم الاستعانة بها للمطالبة بالحقوق إذا ما ثبت أي ضرر صحي، وهو ما يغيب في التجارة الرقمية بمواقع التواصل الاجتماعي".

وبالإضافة إلى الأدوية، لفت محدثنا الانتباه إلى "الفراغ التشريعي" في مجال تسويق المكملات الغذائية، مبرزاً أنها تباعُ في قاعات الرياضة والمحال التجارية والأسواق الشعبية، ما يتطلب، بحسَبه، ضرورة التدخل لتقنين هذه المعاملات التجارية التي تتمّ خارج الفضاءات الطبية.

قد يهمك ايضا

تعافي 5220 مصابا بكورونا و119 حالة حرجة خلال يوم واحد في المغرب

علماء يؤكدون قدرة "كوفيد-19" على مهاجمة الدماغ بشكل مباشر

 

 

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسويق الرقمي للأدوية والمكملات الغذائية يسائل التشريعات القانونية التسويق الرقمي للأدوية والمكملات الغذائية يسائل التشريعات القانونية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca