آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سبب انتشار "كورونا" مؤخرا بين الفئات العمرية الأصغر سنا في أوروبا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سبب انتشار

فيروس كورونا
لندن - الدار البيضاء

لقد بدأ من جديد ظهور حالات إصابة جديدة ب فيروس كورونا المستجد في أجزاء من أوروبا مؤخرا. وفي الوقت نفسه، لا يعتبر ذلك بأي حال من الأحوال موجة ثانية، كما أن أعداد الحالات مازالت أقل مما كانت عليه من قبل.

وأفادت وكالة "بلومبرج" للانباء بأنه في حين أن المسنين كان لهم النصيب الأكبر من حالات الاصابة الجديدة في بداية أزمة كورونا، بدأ الفيروس حاليا في الانتشار بين الفئات العمرية الأصغر سنا. ويمثل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاما، ما يتراوح بين 35 بالمئة و40 بالمئة من حالات الاصابة الجديدة في إنجلترا وبلجيكا وهولندا.

وفي إسبانيا، يمثل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما أكثر من خمس حالات الاصابة الجديدة.

وبينما بدا تقسيم الفئات العمرية في ألمانيا في وقت مبكر من تفشي الوباء، مختلفا بعض الشيء، تشهد البلاد حاليا اتجاها مشابها.

وعلى الصعيد العالمي، تُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن نسبة المصابين بمرض "كوفيد-19" الناتج عن الفيروس، بين الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، قد زادت إلى ثلاثة أضعافها خلال الأشهر الخمسة الماضية.

ولكن ماذا يحدث؟ إن التفسير الأول المحتمل، هو زيادة نسب إجراء الاختبارات. فإنه في ذروة تفشي الوباء، كان من يشتد عليهم المرض فقط - والذين يكونون في أغلب الأحيان من كبار السن - هم من يستطيعون الخضوع لإجراء الاختبار، بينما كان يُطلب من هؤلاء الذين يعانون من أعراض خفيفة، تلقي العلاج في المنزل بدون تشخيص.

ومع وجود قدرة أكبر على إجراء الاختبارات وبرامج تعقب المخالطين المعمول بها، صارت الدول تسجل حالات إصابة أقل حدة أو بدون أعراض تماما بين الشباب الذين لم يكن يتم تسجيلهم من قبل، بحسب ما أوردته "بلومبرج".

إلا أن الملل الناتج عن اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، هو عامل كبير أيضا، ولا سيما بين الفئات العمرية التي لا تشعر بأنها عرضة للخطر. وقد ناشدت منظمة الصحة العالمية شباب العالم "لمقاومة رغبتهم في التجمع معا".

وإنه ليس بالامر الغريب أن يحاول الشباب العودة لممارسة الحياة الطبيعية. فقد وجد الكثير من الشباب الذين هم في العشرينات من عمرهم، أنفسهم يعيشون ويعملون في غرف نوم بأماكن إقامة ضيقة مستأجرة.

وفي بريطانيا، يوجد لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، مساحة تبلغ في المتوسط نحو 26 مترا مربعا فقط صالحة للعيش في منازلهم. وحتى بالنسبة لهؤلاء الذين فروا عائدين إلى منازل آبائهم، حيث الراحة النسبية، فإنهم من الممكن أن يستمروا في الشعور بالوحدة بسبب انفصالهم عن أقرانهم.

والسؤال الذي تطرحه "بلومبرج" هو، كيف يمكن إعادة الشباب إلى برنامج حماية أنفسهم من أجل حماية أفراد الأسرة الأكبر سنا، وحماية زملائهم من العدوى؟

إن الأمر ليس بالسهل مثل مطالبتهم بمقاومة رغبتهم في الإحتفال. ففي لندن، من المرجح أن يعيش الشباب المنحدرين من مناطق حضرية في أماكن إقامة مشتركة.

ويعمل ذلك عل زيادة أعداد حالات انتقال العدوى المحتملة، ولا سيما عندما يكون هناك لكل زميل سكن حياة اجتماعية منفصلة. يجب أن تكون هناك معلومات أكثر وضوحا واتساقا.

إنه ليس من السهل دائما معرفة ما هو مسموح وما هو غير مسموح في أي وقت. ومن الممكن أيضا أن يقوم مسؤولو الصحة بدق ناقوس الخطر بصورة أكبر بشأن مرضى "كوفيد-19" من الشباب، الذين يبلغون عن إصابتهم بأعراض مزمنة لفترات طويلة، مثل آلام الصدر والتعب الشديد.

وستكون الرسالة أكثر فعالية من خلال الانتقال بصورة مباشرة إلى الوسيلة التي يستخدمها الشباب لقضاء الكثير من أوقاتهم، وهي وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي بريستون، وهي مدينة تقع في شمال إنجلترا حيث بدأ مؤخرا إعادة فرض إجراءات إغلاق، دعا رئيس مجلس المدينة الشباب قائلا: "لا تقتلوا جداتكم".

وإذا جرى الامر بشكل صحيح، فإنه من الممكن أن تكون مثل هذه الشعارات، طريقة بسيطة ولكن فعالة، من أجل تذكير الجميع بأننا معا في هذه المحنة.

قد يهمك ايضا:

"الصحة" المغربية تكشف توزيع الحصيلة المؤسفة لوفيات "كورونا" في آخر 24 ساعة

جهة الدار البيضاء تتصدّر المشهد الوبائي في المغرب وحصيلة مقلقة في بني ملال

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبب انتشار كورونا مؤخرا بين الفئات العمرية الأصغر سنا في أوروبا سبب انتشار كورونا مؤخرا بين الفئات العمرية الأصغر سنا في أوروبا



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca