آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة "كورونا" الجديدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

بينما كان العالم يتطلع إلى إنهاء انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد إطلاق عمليات التلقيح ضده، ظهرت في جنوب بريطانيا سلالة جديدة من الفيروس الجاثم على بقاع المعمور منذ أشهر، لتثير المخاوف والتساؤلات حول مدى القدرة على السيطرة  البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر البيوتنكنولوجيا الطبية التابعة لكلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة الوطنية العلمية حول “كوفيد-19″، أوضح أن الفيروس ككل الكائنات الحية يتمتع بدينامية وحيوية تمكّنه من التعايش مع الضغوطات، وكلما جرتْ محاصرته يحاول أن يتعايش بإخراج طفرات معيّنة.

وأضاف إبراهيمي، في حديث لهسبريس، أن الفيروس “المرجعي”، الذي ظهر في مدينة يوهان الصينية، يتغير كل أربعة أيام؛ ولكن جميع الطفرات التي ظهرت قبل الطفرة الأخيرة المسجلة في جنوب بريطانيا لم تكن مؤثرة، لأنها لا تمسّ البنْية البروتينية للفيروس.وأفاد بأنه ظهرت، بعد الجينوم المرجعي، الطفرة المسيطرة الآن، وتسمى D614G وتوجد في الشوكة البروتينية، وهي التي أدّت إلى انتشار عدوى الفيروس بشكل كبير، وسرّعت من انتقاله من شخص إلى آخر.

وحسب الإفادات التي قدمها مختبر البيوتنكنولوجيا الطبية، فإن طفرة N581Y ، التي ظهرت في جنوب بريطانيا، كانت معروفة وموجودة منذ شهر أبريل الماضي؛ غير أنها لم تكن مستشرية على النحو الذي استفحلت به خلال الأسبوع الماضي.

في الوقت الذي تروج فيه شائعات في المنصات الاجتماعية بكون الطفرة الجديدة أخطر من الجينوم المرجعي، قال إبراهيمي إن السؤال الذي ينبغي طرحه هو: هل للطفرة الجديدة تأثير على الفتْك وعلى الحالة الطبية للأشخاص المصابين؛ ليجيب بأنه إلى حد الآن ليس لها أي تأثير على المستويين المذكورين.وبالرغم من ذلك، فإن الطفرة الجديدة تنطوي على خطر في الجانب المتعلق بسرعة انتقال العدوى، حيث ينتقل الفيروس بسرعة أكبر إلى الأشخاص الموجودين في وضعية صحية هشة؛ مثل المسنّين والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة، حسب إفادة البروفيسور إبراهيمي وجوابا عن سؤال حول ما إن كان المغرب مؤمّنا من تسرّب الطفرة الجديدة، بعد قرار إغلاق حدوده الجوية مع بريطانيا، قال إبراهيمي إن مختبر البيوتكنولوجيا الطبية قام بتحليل 32 من الجينومات خلال الأسبوع الفارط فقط، واتضح أنه لا توجد هذه الطفرة؛ غير أنه أشار إلى أن التأكد من عدم وجودها بصفة نهائية يقتضي مسْحا جينوميا واسعا.

وأردف المتحدث أن ثمة حاجة ماسة إلى اليقظة الجينومية على الصعيد الوطني، لمعرفة السلالات التي تدخل إلى البلاد وتطوُّرها، مشيرا إلى أن مختبر البيوتكنولوجيا الطبية يقوم بهذا العمل، على الرغم من محدودية الإمكانيات التي يتوفر عليها، لمراقبة دخول أية طفرة للفيروس إلى المملكة.من جهة ثانية، وجوابا عن سؤال حول مدى تأثير الطفرة الجديدة على اللقاحات التي تم تطويرها إلى حد الآن، قال إبراهيمي إنه ليس هناك تأثير بتاتا، موضحا أن الطفرة الجديدة لا تؤثر في بنية البروتين بشكل كامل، وهذا ما يمكّن الأجساد المضادة التي طُورت في اللقاح من التعرف على البروتين الذي يحتوي على الطفرة.

وشدد المتحدث ذاته على أن تفشي الفيروس بسرعة يؤكد حتمية وضرورة تعزيز المقاربة غير الطبية، باتخاذ بإجراءات استباقية؛ من قبيل الحجر الصحي الجزئي أو الكلي، حسب ما تقتضيه الضرورة، والالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، مثل وضع الكمامة والتباعد الجسدي واستعمال المعقمات والابتعاد عن التجمعات.

قد يهمك ايضا 

انتقادات حادة لوزارة الصحة المغربية بسبب تعويضات الأطر التي تواجه "كورونا"

عمالة كلميم المغربية تُمدّد العمل بإجراءات مكافحة "كورونا"

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca