آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة "كورونا" الجديدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

بينما كان العالم يتطلع إلى إنهاء انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد إطلاق عمليات التلقيح ضده، ظهرت في جنوب بريطانيا سلالة جديدة من الفيروس الجاثم على بقاع المعمور منذ أشهر، لتثير المخاوف والتساؤلات حول مدى القدرة على السيطرة  البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر البيوتنكنولوجيا الطبية التابعة لكلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة الوطنية العلمية حول “كوفيد-19″، أوضح أن الفيروس ككل الكائنات الحية يتمتع بدينامية وحيوية تمكّنه من التعايش مع الضغوطات، وكلما جرتْ محاصرته يحاول أن يتعايش بإخراج طفرات معيّنة.

وأضاف إبراهيمي، في حديث لهسبريس، أن الفيروس “المرجعي”، الذي ظهر في مدينة يوهان الصينية، يتغير كل أربعة أيام؛ ولكن جميع الطفرات التي ظهرت قبل الطفرة الأخيرة المسجلة في جنوب بريطانيا لم تكن مؤثرة، لأنها لا تمسّ البنْية البروتينية للفيروس.وأفاد بأنه ظهرت، بعد الجينوم المرجعي، الطفرة المسيطرة الآن، وتسمى D614G وتوجد في الشوكة البروتينية، وهي التي أدّت إلى انتشار عدوى الفيروس بشكل كبير، وسرّعت من انتقاله من شخص إلى آخر.

وحسب الإفادات التي قدمها مختبر البيوتنكنولوجيا الطبية، فإن طفرة N581Y ، التي ظهرت في جنوب بريطانيا، كانت معروفة وموجودة منذ شهر أبريل الماضي؛ غير أنها لم تكن مستشرية على النحو الذي استفحلت به خلال الأسبوع الماضي.

في الوقت الذي تروج فيه شائعات في المنصات الاجتماعية بكون الطفرة الجديدة أخطر من الجينوم المرجعي، قال إبراهيمي إن السؤال الذي ينبغي طرحه هو: هل للطفرة الجديدة تأثير على الفتْك وعلى الحالة الطبية للأشخاص المصابين؛ ليجيب بأنه إلى حد الآن ليس لها أي تأثير على المستويين المذكورين.وبالرغم من ذلك، فإن الطفرة الجديدة تنطوي على خطر في الجانب المتعلق بسرعة انتقال العدوى، حيث ينتقل الفيروس بسرعة أكبر إلى الأشخاص الموجودين في وضعية صحية هشة؛ مثل المسنّين والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة، حسب إفادة البروفيسور إبراهيمي وجوابا عن سؤال حول ما إن كان المغرب مؤمّنا من تسرّب الطفرة الجديدة، بعد قرار إغلاق حدوده الجوية مع بريطانيا، قال إبراهيمي إن مختبر البيوتكنولوجيا الطبية قام بتحليل 32 من الجينومات خلال الأسبوع الفارط فقط، واتضح أنه لا توجد هذه الطفرة؛ غير أنه أشار إلى أن التأكد من عدم وجودها بصفة نهائية يقتضي مسْحا جينوميا واسعا.

وأردف المتحدث أن ثمة حاجة ماسة إلى اليقظة الجينومية على الصعيد الوطني، لمعرفة السلالات التي تدخل إلى البلاد وتطوُّرها، مشيرا إلى أن مختبر البيوتكنولوجيا الطبية يقوم بهذا العمل، على الرغم من محدودية الإمكانيات التي يتوفر عليها، لمراقبة دخول أية طفرة للفيروس إلى المملكة.من جهة ثانية، وجوابا عن سؤال حول مدى تأثير الطفرة الجديدة على اللقاحات التي تم تطويرها إلى حد الآن، قال إبراهيمي إنه ليس هناك تأثير بتاتا، موضحا أن الطفرة الجديدة لا تؤثر في بنية البروتين بشكل كامل، وهذا ما يمكّن الأجساد المضادة التي طُورت في اللقاح من التعرف على البروتين الذي يحتوي على الطفرة.

وشدد المتحدث ذاته على أن تفشي الفيروس بسرعة يؤكد حتمية وضرورة تعزيز المقاربة غير الطبية، باتخاذ بإجراءات استباقية؛ من قبيل الحجر الصحي الجزئي أو الكلي، حسب ما تقتضيه الضرورة، والالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، مثل وضع الكمامة والتباعد الجسدي واستعمال المعقمات والابتعاد عن التجمعات.

قد يهمك ايضا 

انتقادات حادة لوزارة الصحة المغربية بسبب تعويضات الأطر التي تواجه "كورونا"

عمالة كلميم المغربية تُمدّد العمل بإجراءات مكافحة "كورونا"

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة إبراهيمي يدعو إلى اليقظة أمام خطر تسرب سلالة كورونا الجديدة



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca