القاهرة - الدار البيضاء اليوم
أظهرت دراسة جديدة لباحثين من جامعة واشنطن في سانت لويس بأميركا، أن «هناك روابط مهمة بين عقل الإنسان وعقل الفأر في كيفية عملهما، والخلل الوظيفي». وابتكر الباحثون نهجًا صارمًا لدراسة كيفية إنتاج الهلوسة في الدماغ، مما يوفر نقطة واعدة لتطوير علاجات جديدة للمرض. ووضعت الدراسة، التي نشرت أمس في دورية «ساينس»، طريقة لاكتشاف الجذور البيولوجية لأعراض الهلوسة، حيث قام الباحثون بتدريب الأشخاص والفئران لإكمال مهمة حاسوبية دفعتهم إلى سماع أصوات خيالية، ومن خلال تحليل أداء المهمة، تمكن الباحثون من إجراء قياس موضوعي للأحداث الشبيهة بالهلوسة لدى البشر والفئران، مما سمح لهم بدراسة الدوائر العصبية الكامنة وراء الهلوسة.
وتحدث الهلوسة عندما يفقد الشخص اتصاله بالواقع، وقد يكتسب الناس معتقدات خاطئة (أوهاما) أو يعتقدون بثقة أنهم يرون أو يسمعون أشياء لا تحدث، ولم يتحسن تشخيص هذا المرض بشكل كبير على مدار العقود الماضية.
وقام الفريق البحثي بدراسة كيفية حدوث الهلوسة بإنشاء لعبة كومبيوتر يمكن أن يكملها كل من البشر والفئران، وشغل الباحثون صوتًا معينًا، وتم تدريب المشاركين من الأشخاص على أنهم عند سماعة يقومون بالنقر فوق زر أما الفئران فيكون ذلك عن طريق دس أنوفهم في منفذ، وكانت المهمة صعبة من خلال حجب الصوت بضوضاء الخلفية. وصنف الأشخاص في الدراسة مدى الثقة التي شعروا بها بأنهم قد حددوا بدقة صوتًا حقيقيًا عن طريق مقياس وضعه الباحثون، وتم قياس ذلك في الفئران بمدى الوقت الذي انتظروا فيه الحصول على المكافأة، وعندما أبلغ أحد الأشخاص بثقة أنه سمع صوتًا لم يتم تشغيله في الواقع، وصف الباحثون أنه حدث يشبه الهلوسة.
ولربط الفئران بالتجربة البشرية بشكل أفضل، استخدم الباحثون أيضًا دواءً الكيتامين الذي يسبب الهلوسة، حيث يحدث تشوهات في إدراك البصر والصوت ويمكن أن يؤدي إلى نوبات ذهانية لدى الأشخاص الأصحاء، وأبلغت الفئران التي تم إعطاؤها الكيتامين قبل أداء المهمة عن المزيد من الهلوسة.
قد يهمك ايضا
الأجانب المقيمون في فاس يستفيدون من لقاح كورونا
أمريكا تدعم حملة التلقيح ضد "كورونا" في المغرب بـ2.5 مليون دولار
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر