آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أمل بورقية تؤكد أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أمل بورقية تؤكد أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990

الأمراض
الرباط _الدار البيضاء اليوم

لا يزال الفشل الكلوي وغيره من الأمراض يجعل من التبرع بالأعضاء، الذي يجسد قيم السخاء التي لا مثيل لها، ملاذا لا محيد عنه من أجل إنقاذ حياة المرضى.وسواء تعلق الأمر بكلية أو قلب أو حتى قرنية، فإن البادرة الإحسانية للتبرع بالأعضاء تصطدم أحيانا بتقاليد أو حتى بمعتقدات تمنع اللجوء إلى هذا الفعل الطبي.وفي هذا الصدد، أوضحت الأخصائية في أمراض الكلى وأمراض الكلى للأطفال أمل بورقية، أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990، منها 60 عملية من أشخاص في حالة موت دماغي، وهو ما يمثل حوالي 17 عملية زرع لكل مليون نسمة. واعتبرت بورقية، وهي أيضا خبيرة في أخلاقيات مهنة الطب والتواصل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذه الأرقام ضعيفة مقارنة بالطلب"، مشيرة

إلى أنه لا يوجد سوى سبعة مراكز مرخصة لإجراء عمليات الزرع، وجميعها تابعة للقطاع العمومي.وعلاوة على ذلك، تضيف الخبيرة في أمراض الكلى، فإن المرشحين المحتملين للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة نادرون في المغرب على الرغم من المقتضيات القانونية في هذا الإطار. وذكرت بورقية أن "أول عملية زرع كلى مع متبرع حي أجريت في المغرب سنة 1986"، مشيرة إلى أن القانون المتعلق بالتبرع بالأعضاء وزرعها رأى النور سنة 1998 (القانون رقم 16-98 المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها).وتابعت أنه "منذ ذلك التاريخ، تم تسجيل 1100 شخص فقط، أزيد من 700 منهم في الدار البيضاء، في سجلات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، المتاحة للمتطوعين على مستوى مختلف المحاكم الابتدائية بالمملكة".

وأضافت أنه في المغرب، يموت عدد متزايد من المرضى لعدم تمكنهم من زراعة أعضاء، موضحة أن تحليلا بسيطا لهذه الأرقام يمكن من الاستنتاج أنها لا تعكس المستوى الطبي للبلاد أو سخاء المغاربة.ودعت البروفيسور بورقية إلى إجراء تحليل عميق لتسليط الضوء على أوجه القصور ومضاعفة الجهود التي من شأنها زيادة عدد عمليات الزرع في وقت تتزايد فيه الحاجة إليها باستمرار. وفي هذا الصدد، تتعبأ الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلى كل عام لتشجيع التبرع بالأعضاء في المملكة.ولمواجهة الواقع المر لأمراض الكلى، تواصل الجمعية الترافع لمساعدة مرضى الكلى على التخلص من حصص الغسيل من خلال تطوير الزراعة وتغيير النصوص القانونية لكي يصبح المغاربة جميعهم متبرعين محتملين. وقالت إن "جمعيتنا قامت بالعديد من

المبادرات منها تنظيم دورات للتوقيع في سجل التبرعات على مستوى المحاكم الابتدائية (الدار البيضاء والرباط وطنجة). كما تقوم بانتظام بمبادرات تواصلية وإخبارية لتكون قريبة من المواطن ومساعدته على اتخاذ القرار من خلال الحصول على كافة المعلومات اللازمة". وفي ما يتعلق بالحدود الفاصلة بين التبرع بالأعضاء والمتاجرة فيها، شددت بورقية على أن الاتجار الحر في أعضاء الجسم البشري أمر مهين ولا يمكن الدفاع عنه من الناحية الأخلاقية، مشيرة إلى أن ظهور هذا النوع من السوق يمكن أن يثير مواقف اجتماعية، مع فقراء يقومون ببيع كلى بانتظام.وصرحت بورقية بأن "هذه الممارسات غير موجودة في المغرب، أولا بسبب وجود قانون صارم للغاية في هذا الصدد، فضلا عن الصعوبات اللوجستية المرتبطة بهذه العمليات".

وأشارت رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلى، في هذا الصدد، إلى أن المنع من التصرف الحر للشخص في جسده مبرر إلى حد كبير بسبب الاتجار في الجسم البشري الذي قد ينجم عن ذلك.وأوضحت أن "بعض الأشخاص يعتقدون أن منح حوافز مالية للتبرع بالأعضاء من شأنه أن يشجع المزيد من الناس على الانخراط فيه، فيما يعتقد البعض الآخر أن مثل هذه الممارسة ستكون لها تداعيات اجتماعية سيئة: فقدان جوهر السخاء في عملية التبرع، وممارسة ضغط شديد على الأشخاص الأكثر هشاشة، وتشجيع الاتجار في الجسد البشري".ووفق بورقية، فإن جسم الإنسان لا يقدر بثمن ولا يمكن أن يكون موضوع تسويق، وهو مبدأ ينبثق من العديد من النصوص القانونية التي تؤطر زراعة الأعضاء حول العالم.

قد يهمك ايضا

الطالب المغربي عبد الله عنوز يتحدى الفشل الكلوي ويحصل على "الباك"

نفاد أدوية مرضى الفشل الكلوي في اليمن

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمل بورقية تؤكد أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990 أمل بورقية تؤكد أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca