آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي

أستاذ التعليم الابتدائي عبد المالك زهير
الرباط ـ المغرب اليوم

قناعة راسخة بالدور الحاسم الذي تضطلع به التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال في مجالات التربية والتكوين، تدفع أستاذ التعليم الابتدائي عبد المالك زهير، الذي يمارس مهامه التعليمية منذ أزيد من عشرين عاما، إلى العمل على توظيف الأساليب الرقمية في العملية البيداغوجية.

ويقول زهير، الذي ينضح بالطاقة والطموح، منذ بدأ مسيرته المهنية ببوعنان قبل أن يغير الوجهة نحو عين بني مطهر (إقليم جرادة)، إنه لا يدخر جهدا في خدمة تلاميذه "الباحثين على الدوام عن الأفكار المستجدة"، إذ يحثهم على تطوير منهجيات البحث وطرائق التفكير.

واعتبر عبد المالك زهير، الذي تم توشيحه من قبل الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس، خلال حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين، أن اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال لم يعد خيارا، ولكنه صار حاجة ملحة من شأنها تيسير ولوج التلاميذ إلى المعرفة، لا سيما أولئك الذين يعيشون في الوسط القروي.

ويبدو أن الإبداع في هذا المجال لا يكمن في كم المعلومات المتاحة فحسب، ولكن في الكيفيات العلمية التي يجري بها معالجة وتنظيم هذه المعلومات، بحسب ما يرى هذا الأستاذ الذي تميز بالعديد من المبادرات بالمدرسة الابتدائية سيدي داود، قريبا من عين بني مطهر، حيث قضى ستة أعوام في التدريس، قبل أن يلتحق هذا العام بمدرسة أخرى في المدينة.

ويوضح الاستاذ الأربعيني أنه فكر في توظيف الوسائل المتاحة لديه من أجل تصميم سبورة تفاعلية "بديلة" منخفضة التكلفة. وقد ساعدت هذه السبورة بشكل لافت في تيسير تعلم اللغات، كما سمحت بمزيد من التفاعلية مع التلاميذ. وأبعد من ذلك، فقد ساهمت هذه المبادرة، يضيف زهير، في الاستعمال المحدود للورق وتقريب التلاميذ من التكنولوجيات الحديثة.

ولم تنتظر النتائج طويلا لتفصح عن نفسها، فبعد سنوات من العمل الجاد، طور التلاميذ تقنيات تمكنهم من استيعاب أفضل للدروس بفضل آليات مبتكرة. ويؤكد أستاذ التعليم الابتدائي، في هذا الصدد، أن التلاميذ الذين تابعوا دراستهم في هذه المدرسة أبانوا عن كفاءات مقدرة في الأقسام اللاحقة بالثانوي الإعدادي.

من جانب آخر، أبرز المتحدث أن مدرسة سيدي داود تنظم، بشراكة مع الجمعية المحلية "أطفال العالم"، أنشطة ثقافية وترفيهية وأمسيات مقامة من طرف دار العلوم، التي يوجد مقرها بوجدة، وذلك بغية الإسهام في تطوير المهارات التواصلية للأطفال وتنمية مواهبهم.

وقال، في هذا الصدد، "قمت بمبادرة تزيين قاعة الدرس وإنجاز أشغال الديكور والصباغة قبل أن يجري تعميم هذه العملية على صعيد مدارس المملكة"، موضحا أنه استعان بحرفيين (نجارين وصباغين)، من أعضاء الجمعية، وذلك لإنجاز أشغال التزيين بشكل تطوعي.

كما أشرف زهير على أنشطة لإعادة التدوير والتحويل، همت بقايا أشياء مهملة، وتوخت تنمية الحس الإبداعي لدى التلاميذ وتشجيعهم على الانخراط في المساعي الرامية إلى الحفاظ على البيئة.

وبشأن المشاريع المستقبلية، أفاد المتحدث بأنه بصدد إحداث قاعدة موارد رقمية، بتعاون مع زملاء، موجهة للأساتذة، لا سيما لأولئك الذين يشتغلون بالوسط القروي.

إلى ذلك، أكد زهير أنه "فخور وسعيد للغاية بالتوشيح الملكي" الذي يعد بالنسبة إليه "مصدر تحفيز واعتزاز"، مشيدا بالرعاية التي يوليها الملك لأسرة التربية والتكوين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca