آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سيدة مغربية تطالبُ السلطات بإعادة جثّة ابنها من الحدود اليونانية والتركية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سيدة مغربية تطالبُ السلطات بإعادة جثّة ابنها من الحدود اليونانية والتركية

سيدة مغربية تطالبُ بإعادة جثّة ابنها
الرباط - الدار البيضاء اليوم

كانَ يركضُ بكاملِ قواه.. تخطّى "نهرَ الموت" الذي يفصلُ الحدود التّركية اليونانية على بُعد أمتارٍ قليلة من "الحلم الأوروبي"، وقبل أن يسْتَنْشقَ أولى "نسائم" أحراشِ أوروبا، باغتته رصاصة الجيش مستهدفةً رأسه.. سقطَ مدرجا في دمائهِ وفي جَوَازهِ مَنْفياً بعيداً عن الوطن.

هكذا انتهى مسارُ مهاجرٍ مغربي قدمَ إلى اسطنبول ثمّ إلى أدرنة بالقرب من الحدود اليونانية التّركية، اجتازَ كيلومترات "عديدة" راكضاً خلف أحلامه التي تحوّلت في ظرفٍ وجيزٍ إلى "كوابيس" في وطنٍ بعيدٍ بُعدَ "الحلم" الذي استبدَّ به وهو في المغرب.

ووفقاً لشهادات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الأمر يتعلّق بشاب يسمى "عادل. غ"، يبلغ من العمر 30 سنة، كان يعيشُ رفقة عائلته بمدينة الدّار البيضاء بحي بنجدية، قُتل برصاص الجيش اليوناني بعدما اقتحمَ الحدود الفاصلة ما بين تركيا واليونان، مؤكّدة أنّ "رصاصة الجيش استهدفَت رأسه وقُتل على الفور".

وتؤكّد الأم المكلومة بفراقِ ابنها قائلة: "ولدي مات منفيا بعيدا عني وعن عائلته، بغيت كبدتي نرجعها تدفن هنا (...) أنا قلبي كايحرقني.. ولدي مات ولدي مشا عند الله"، مطالبةً السّلطات المغربية بترتيب عودة جثّة ابنها لدفنه في الوطن.

وقالت الأم التي فقدت ابنها الوحيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنّ ابنها كان يعيش في إقليم أدرنة بالقرب من الحدود اليونانية التركية.

وتشيرُ المعطيات إلى أنّ "المتوفى قرّر تجاوز الحدود بمعية عدد من أصدقائه المغاربة ليسقطَ صريعاً بعدما استقرّت رصاصة الجيش اليوناني في رأسه".

ووضحت الأم وهي تبكي: "بغيت ولدي ندفنو حدايا.. ولدي مات. أنا نعيط لوزارة الخارجية وميجوبونيش (...) قالولي خاص الخارجية تعطي ترخيص لقنصلية المغرب في تركيا باش يرجعو الجثة للمغرب"، مضيفة: "أنا نخلص لفلوس غير نشوف ولدي غير ندرعوا ونبوسو".

وأكملت الأمّ في حديثها لجريدة هسبريس: "ولدي مماتش بكورونا باش يمنعو الجثة ديالو ترجع"، مؤكّدة أنّ ابنها توفّي "لأنّه كان ينوي الهجرة إلى أوروبا لكنّ كل شيء انتهى الآن".

والتقت جريدة هسبريس ببعض أصدقاء المتوفى في اسطنبول الذين أكّدوا أنّ "الشّاب المغربي حاولَ عبور الحدود في منطقة يونانية إلا أنّ رصاص الجيش أراده قتيلاً"، موردين أنّ "الراحل، مثل باقي أصدقائه، كان ينوي الهجرة إلى أوروبا باشْ يعتق راسو".

وعلى امتداد الأيام القليلة الماضية، حاولت الحركة الحقوقية لفت انتباه الأجهزة الحكومية الوصية إلى ضرورة التدخل من أجل إنقاذ المغاربة المعرضين لمختلف أنواع الأخطار؛ فقد بعث المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان برسالة في الموضوع إلى كل من وزير الداخلية، ووزير الخارجية، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان.

ونقلت وسائل الإعلام الدولية مقاطع فيديو لمغاربة على الحدود مجردين من الملابس، في أجواء صقيع بارد، يطلبون النجدة من الجميع لكن دون مغيث إلى حدود اللحظة، حيث ما يزال غالبيتهم عالقين ويتعرضون لممارسات حاطة من الكرامة بشكل شبه يومي.

 قد يهمك أيضــــــــــًا :

ملك المغرب يتلقى اتصالا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي

الملك محمد السادس يطلق الاستراتيجية الفلاحية "الجيل الأخضر"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة مغربية تطالبُ السلطات بإعادة جثّة ابنها من الحدود اليونانية والتركية سيدة مغربية تطالبُ السلطات بإعادة جثّة ابنها من الحدود اليونانية والتركية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca