آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبدالرحمان التمارة يكرم في أكادير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عبدالرحمان التمارة يكرم في أكادير

أكادير ـ وكالات

احتضنت قاعة الندوات بالمركب الرياضي آيت ملول بولاية أكادير، مؤخرًا، أشغال الندوة التكريمية لعبد الرحمان التمارة من خلال الاحتفاء بإصداره الأكاديمي الأخير المعنون بـ "مرجعيات بناء النص الروائي" الصادر عن دار ورد للنشر والتوزيع في طبعته الأولى 2013، والذي يقع في أكثر من 400 صفحة. والكتاب هو في الأصل بحث لنيل شهادة الدكتوراة أنجز بإشراف الدكتور حميد لحمداني. انطلق إبراهيم أوحسين، الذي قدم مداخلة إبراهيم أمغار من المسألة الاصطلاحية في «مرجعيات بناء النص الروائي» لعبد الرحمان التمارة، معتبرا أن المسألة الاصطلاحية ولغة النقد حظيتا باهتمام كبير من لدن النقاد العرب في سعيهم إلى إبداع لغة نقدية موضوعية، خالية من مظاهر الانطباعية والتحكمية وقريبة من لغة العلوم الحقة، وحتى لا يبقى النقد مجالا للتجاذبات الذاتية، ولكي تتوفر له سمتا القوة الدلالية والمتانة التداولية، مستحضرا مميزات اللغة النقدية في هذا العمل وما تمتلكه لغته من رصانة أكاديمية واضحة للعيان، على مستوى التكثيف اللغوي الذي يشحن العمل بطاقة نقدية خلاقة، أو في طريقة تركيب الناقد عبد الرحمان التمارة لجمل النص النقدي، أو حتى الضبط المنهجي الذي يسم طريقة التصنيف والتقسيم. كما استحضر سمات التكثيف اللغوي والاستدلالية، والتفسيرية، والمقاربة النسقية، ومميزات اللغة الاصطلاحية، منتهيا إلى كون عبد الرحمان التمارة لا يفصل بين جانبي النظر والممارسة في توظيف لغته النقدية والاصطلاحية. أما الباحث عبد السلام دخان فقد عنون مداختله بـ»جينالوجيا الوعي الروائي في كتاب مرجعيات بناء النص الروائي لعبد الرحمان التمارة»، معتبراً أن الحديث عن مفهوم «المرجعية» يكشف طبيعة هذا القلق الإبستمولوجي الموجه إلى هذا العمل، ارتباطا باجتهاد نقدي يروم إبداع رؤية نقدية تتسم بالجدة والمغايرة، وبالتخطيط المنهجي والمعرفي والتنظيمي، والبحث عن الأنماط المرجعية البانية للنص الروائي، وبناء الدلالات النّصية والسياقية التي توحي بها كل مرجعية نصية. بَيْد أن تصنيف مرجعيات النصوص الروائية المدروسة، وبناء مدلولاتها النصية والخارج نصية، وتأويل علاماتها النصية في علاقة بالسياقات التاريخية والحضارية الراهنة، ينبني على منطلق معرفي ومنهجي أساسه النظر إلى مرجعيات النصوص الروائية بوصفها عوالم تخييلية محتملة وليست عوالم محقَّقة.وسيكون هذا الطموح مقرونا بجبة سيميائية، وعلى نحو خاص السيميائيات التطورية (La sémiotique diachronique)  كما بلورها «فلادمير كريزينسكي» (W. Krysinski). وبروح المغامرة، وبفرادة الجينالوجيا التي مكنت  عبد الرحمان التمارة من التقصي العالمي الدقيق للمرجعيات البانية للنصوص الروائية. واختار الباحث المرجعية «الرحلية» من خلال رواية «الإمام» لكمال الخمليشي، و»رحلة خارج الطريق السيار» لحميد لحمداني. وهي المرجعية المؤسسة على خلفية جمالية، والمرجعية التاريخية من خلال رواية «العلامة» لبنسالم حميش، و رواية «شجيرة حناء وقمر» لأحمد التوفيق. أما المرجعية الثالثة فهي المرتبطة بالخلفية الفضائية وقد وسمها الباحث عبد الرحمان التمارة بالمرجعية السجنية من خلال رواية «الساحة الشرفية» لعبد القادر الشاوي، و رواية «سيرة الرماد» لخديجة مروازي. وهذه المكونات تشكل أورغانون هذا الكتاب، ودوائر الفهم والتفسير هي المؤسسة لمفهوم المرجعية الذي سعى الدكتور عبد الرحمان التمارة إلى تبيان مشروعيته الابستمولوجية. وبعد تقديم شريط قصير يتضمن شهادات في حق المحتفى به أنجز من قبل الجهة المنظمة لهذا اللقاء، أكد عبد الرحمان التمارة صاحب «جمالية النص القصصي المغربي الراهن» في كلمته على أن «ثقافة الاعتراف تتخذ أشكالا مختلفة، من بينها خلق أمسيات ثقافية لتعريف منجز أدبي ورصد عوالمه، وهذا ما تحقق مع كتابي «مرجعيات بناء النص الروائي».»  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالرحمان التمارة يكرم في أكادير عبدالرحمان التمارة يكرم في أكادير



GMT 12:30 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أبو جبل يؤكد أن أشرف حكيمي أخطر لاعب واجهته في مسيرتي

GMT 07:32 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة الأمير المغربي مولاي رشيد بفيروس كورونا

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca