آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص

القاهرة - وكالات

ربما لو كان والده الموظف البسيط اقتنع بأن كلية الفنون الجميلة لها مستقبل، لتبدل حال تامر محمد الحسينى، الذى التحق بكلية التجارة حتى يرضى أباه وأمه، وحتى بعد أن حصل على البكالوريوس، لم يعمل لحظة بالشهادة التى علقها على حائط منزله، ومضى فى هوايته يرسم ويخطط حيناً، ويصور حيناً آخر، وفضّل فى النهاية أن يكتب القصة السينمائية، «الكتابة بتمسح همىّ، وبتدينى أمل». «الحسينى» مواليد الإسكندرية عام 1981، ويعيش الآن فى مدينة 6 أكتوبر. اضطر إلى السفر إلى الغردقة ليعمل «جرسون» لمدة عامين، ورسب فى الكلية مثلهما، ثم انتقل إلى العمل فى شرم الشيخ براتب 400 جنيه، «اشتغلت فى شرم سنة بار مان، اختارونى عشان شكلى». كان يلازمه الكتاب فى كل مكان يذهب إليه، وعاد إلى القاهرة حين شعر بأن عمره يمضى فى عمل لا يحبه، عاد وافتتح محلاً للرسم والخط، لكن سرعان ما أغلقه: «ما بيأكلش عيش». «إلى غرفة الموت»، كانت هذه أول قصة كتبها فى عام 2004، وتدور عن الإيدز، التقى «الحسينى» بالدكتور «نصر السيد» مساعد وزير الصحة للطب الوقائى آنذاك، وأخبره برغبته فى كتابة فيلم عن الإيدز وساعده السيد فى دخول مستشفى الحميات بالعباسية، والتقى هناك بمرضى الإيدز، «بعتز بالقصة دى جداً، لأنى نقلت تجارب حية عن شباب منتظرين الموت من لحظة للتانية، والمجتمع بيرفضهم، وبيشوفهم جناة». «تاخد كام وتسيب القصة»، كان هذا هو أول رد من أول منتج عرض عليه «الحسينى» قصته، بعدها عرف الحسينى أن مصير كتاباته أدراج مكتبه. حتى هذا المجال رفضت أسرة «الحسينى» أن يعمل فيه، ولم يشجعه أحد، لكن هو أصر أن يكمل طريقه، سافر إلى طابا فى عام 2008، وكتب هناك قصة سينمائية عن الإسرائيليين الذين يعيشون هناك. «أنا فنان» هكذا يرى «الحسينى» نفسه، لجأ إلى التصوير، وهجر الكتابة كان فقط يريد مهنة فنية، يستطيع أن يكسب بها قوت يومه، وفى ذات الوقت يحبها، عمل فى استديو تصوير، لكن بمرور الوقت، لم يجد نفسه. سائق «توك توك»، هذا هو الحل الذى ارتضاه «الحسينى» لنفسه منذ عام 2011، يكسب قوت يومه، ويدخر مبلغاً للزواج، وفى الوقت نفسه، يجمع الحكايات من الركاب، ليكتب قصصه، كتبت فيلماً عنوانه «(توك توك) مليان حكايات ناس، كلها لحم ودم، مافيهاش زيف، وهو دا هدفى». لا ييأس «الحسينى»، يأمل فى غد، سيأتى، وينتظر، ويكتب، لا يخشى نظرة الناس إلى عمله، «لا يهمنى ما يقوله الناس عنى، ولا مظهرى فى المجتمع، أنا عايز أكتب قصصاً بجد، واقعية، موجودة هنا مش فى عالم تانى».

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص



GMT 12:30 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أبو جبل يؤكد أن أشرف حكيمي أخطر لاعب واجهته في مسيرتي

GMT 07:32 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة الأمير المغربي مولاي رشيد بفيروس كورونا

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca