آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سعاد البكدوري تُأرخ مأساة "16 آيار" للأجيال القادمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سعاد البكدوري تُأرخ مأساة

الدار البيضاء ـ وكالات

قالت سعاد البكدوري، أرملة المحامي عبد الواحد الخمال ووالدة الشاب الطيب الخمال اللذين سقطا ضحية التفجيرات الإرهابية التي شهدتها الدار البيضاء يوم 16 مايو 2013، إنها لجأت إلى الأدب عبر كتابها الجديد “قبل الأوان”، لكونه “سلاح مضاد منحها فرصة الحياة، كما أنه أداة لاقتسام المعاناة النفسية والاجتماعية مع الناس”. وأوضحت رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، في البرنامج الثقافي “مشارف” الذي بثته القناة الأولى مساء أمس الأربعاء ويقدمه الزميل ياسين عدنان، بأن الذي يكتب تكون لديه رغبة في الحياة، وبأن إخراج هذه المعاناة في شكل رواية أو مسرحية أو فيلم هو نوع من التشبث بالحياة”. وحول دور الأدب في محو الصور الدامية لمأساة 16 مايو 2003، أفادت السيدة الخمال بأن كتابها “قبل الأوان”، الذي وضعت على غلافه صورتين لزوجها وابنها اللذين قضيا في أحداث البيضاء قبل عشر سنوات، هو “محاولة لخدمة الذاكرة عبر تأريخ لهذه المرحلة لأجيال قادمة ستأتي وستدرس فترة من تاريخ البلاد، حتى تكون للاستئناس ولا تتعرض للنسيان”. وزادت المتحدثة بأن الذي يكتب من داخل المعاناة الإنسانية والنفسية ليس كمن يكتب وهو خارج المعاناة، باعتبار أن الكاتب الذي تجرع الفاجعة وتشرب من المأساة هو أكثر صدقا من حيث التعبير عن المشاعر، ويكون أكثر تأثيرا لو امتلك أدواب الكتابة الإبداعية. وتطرقت الكاتبة إلى أن ما حدث يوم الجمعة 16 ماي 2003 قلب كيانها وحياتها رأسا على عقب، حيث تحولت حياة امرأة تنتسب إلى أسرة من الطبقة المتوسطة تكافح من أجل عيش كريم إلى امرأة مكسورة الجناح، كاشفة بأنه لولا ألطاف الله وإيمانها لاختارت اللحاق بزوجها الذي هلك في التفجيرات، لأنه “لم تكن لي حينها القدرة على التحمل، فهي تجربة قاسية لا أتمناها لأية امرأة” تقول سعاد البكدوري. وعادت الذاكرة بالسيدة الخمال إلى ما قبل حدوث الفاجعة عندما كانت تشد من عضد زوجها الذي كان يعاني من مشاكل في البصر، غير أنها كافحت من أجله ووقفت بجانبه إلى أن أصبح محاميا: ” زوجي وابني كلامهما كانا في مقتبل العمر حينها، وزوجي لم يصل وقتها الخمسين من عمره، وبالكاد وصلنا لى الاستقرار النفسي والمادي، كما ان ابني كان في مرحلة اجتياز الباكالوريا” تورد الخمال. وأبرزت الكاتبة ذاتها في البرنامج التلفزي بأن “واجب تذكر تلك الأحداث الرهيبة شخصي وجماعي في نفس الآن، فتذكرها ليس للبكاء لأن هذه المرحلة انتهت وتم تجاوزها، ولكن لتكون عبرة ودرسا حتى لا يتكرر ما حدث من جديد”.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد البكدوري تُأرخ مأساة 16 آيار للأجيال القادمة سعاد البكدوري تُأرخ مأساة 16 آيار للأجيال القادمة



GMT 12:30 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أبو جبل يؤكد أن أشرف حكيمي أخطر لاعب واجهته في مسيرتي

GMT 07:32 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة الأمير المغربي مولاي رشيد بفيروس كورونا

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca