آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الكاتب علي بلجراف يصدر كتاب بعنوان “تعليم الفلسفة في السلك الثانوي: قضايا وإشكالات”

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكاتب علي بلجراف يصدر كتاب بعنوان “تعليم الفلسفة في السلك الثانوي: قضايا وإشكالات”

المكتبات المغربية - صورة تعبيرية
الرباط - الدار البيضاء

صدر عن دار النشر التطوانية مكتبة سلمى كتاب “تعليم الفلسفة في السلك الثانوي: قضايا وإشكالات”، من تأليف الأستاذ علي بلجراف.المؤلف خريج شعبة الفلسفة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ثم المدرسة العليا للأساتذة، اشتغل مدرسا للفلسفة، ثم التحق بمركز تكوين مفتشي التعليم، حيث تلقى تكوينا مدة سنتين، تخرج بعدها مفتشا لمادة الفلسفة والفكر الإسلامي، مارس التفتيش في رقعة واسعة بالجهة الشرقية، شملت عدة أقاليم، ثم انتهت مسيرته المهنية برئاسة مصلحة الشؤون التربوية بمديرية الناظور. والمقالات التي يقدمها في الكتاب حصيلة تجربة غنية، امتدت عبر عقود من الزمن، راكمت خبرة عميقة بشؤون التربية والمنهاج وقضايا تدريس الفلسفة.

يقول المؤلف في تصديره للكتاب إن الفلسفة على الرغم من أهميتها في التربية على الاختيار الحر والواعي، فقد عرفت تضييقا في حياتنا الاجتماعية ومدارسنا وجامعاتنا، ما حتم على المدافعين عنها أن يعملوا على إبراز أهميتها العقلية والاجتماعية، وتصحيح التمثلات الخاطئة المحيطة بها، كما اجتهدوا في سبيل تطوير تعليمها وتجويده، داخل منظومتنا التربوية.

والكتاب يتناول قضايا متصلة بقيمة التفكير الفلسفي كممارسة، وبالفلسفة كمادة دراسية، حتى يصبح التفكير الفلسفي ضرورة داخل الجسم المجتمعي والمنظومة التربوية.كما أكد المؤلف أن اشتغاله مدرسا ثم مفتشا لمادة الفلسفة، أتاح له الفرصة للتعامل مع مقررات ومناهج دراسية متعددة للمادة، امتدت على مدى أزيد من ثلاثين سنة، كما مكنه ذلك من مواكبة ما نشر حول الموضوع من دراسات ومقالات. بل والمشاركة في الحقل باحثا وكاتبا في الفلسفة وقضايا تعليمها، نشرت المقالات في كثير من المجلات العربية والصحف الوطنية، وهذا ما راكم لدى المؤلف خبرة عميقة ومعرفة واسعة رسخت لديه الاقتناع بأهمية الوظيفة التكوينية لمادة الفلسفة، ودورها التربوي السياسي والاجتماعي فالفلسفة يمكنها أن تعزِّز مسيرة الديمقراطيَّة والتفكير النقدي في مجتمعاتنا.

يمكن تلخيص مجمل التساؤلات التي تشكل عصب هذا الكتاب في الأسئلة التالية: هل يشكل مدرس الفلسفة استثناء في المنظومة التربويَّة؟ ما هي القيمة التربوية للدرس الفلسفي؟ وما مدى إسهامه في تعزيز التفكير العقلاني واليقظة الفكرية؟ وكيف يمكن تطوير الدرس الفلسفي وترقية أداء المدرس؟ ومكانة النص الفلسفي في منهاج الفلسفة، وما الطريقة الفضلى لتوظيفه؟ وغيرها من الأسئلة الكبرى الذكية والهامة التي عالجها المؤلف بإسهاب من جوانب شتى، بأسلوب أدبي لطيف ولغة متينة، وسبك قوي محكم.تتوزع مباحث الكتاب على واحد وعشرين فصلا، يمكن تجميعها وفق المحاور التالية:

معنى أن تكون مدرسا للفلسفة اليوم، والفلسفة بين التعليم والتربية؛مهام الفلسفة والدرس الفلسفي داخل المنظومة التربوية، والفلسفة والتربية على اليقظة؛الدرس الفلسفي بين الانتظارات والممارسة الفعلية، وتعميم الدرس الفلسفي بالتعليم الثانوي، وديداكتيك الدرس الفلسفي، والدرس الفلسفي بين مبدأي التمهيد والتدرج، واستعمال الصورة في الدرس الفلسفي، والتمرين المدمج، والتعليم الفلسفي ومسألة المتخيل؛

النص وموقعه في درس الفلسفة، ومسألة الوساطة والتاريخ في درس الفلسفة، والدراسة المنظمة للنص الفلسفي، وبيداغوجية قراءة وإقراء النص في الدرس الفلسفي؛

التقويم في مادة الفلسفة، والمراقبة المستمرة بين الإنجاز الشفوي وممارسة الكتابة، وتقويم المنهاج الدراسي لمادة الفلسفة؛

قيمة ووظيفة الفلسفة في المنهاج الدراسي، ومنهاج الفلسفة في ميزان المقاربة بمدخل الكفايات؛

الكتاب المدرسي للفلسفة في ميزان المقاربة بمدخل الكفايات.

هذه المباحث تقدم صورة دقيقة وشاملة وحقيقية عن واقع الدرس الفلسفي اليوم، تساعد على مواكبة تدريس الفلسفة في المغرب والإحاطة بجوانبه المختلفة، والمؤلف حلل مكونات المنهاج الدراسي للفلسفة الذي أصبح قائما على اعتماد النص كمادة لاشتغال المدرس وتشغيل التلاميذ، بدل التناول التاريخي للفلسفة ومذاهبها، والجمع بين الفلسفة والفكر الإسلامي، والآليات الديداكتيكية التي تحددها الدلائل والتوجيهات الرسمية، والمفاهيم والإشكالات المقررة، كما حلل الكتب المدرسية، وعرض محتوياتها ومكوناتها للمساءلة والبحث، فضلا عن مناقشة التقويم ببعديه الخصوصي المتمثل في تقويم التحصيل الدراسي، والعام المتصل بتقويم مكونات المنهاج.

أما مراجعه التي اعتمدها في الكتاب، فهي باللغتين العربية والفرنسية، وتتراوح ما بين المقالة، والكتاب، والوثائق التربوية الرسمية، إلى جانب البحث الأكاديمي المحكم، وبعض المواد المنشورة في شبكة الانترنيت، فضلا عن استعمال المؤلف عدة أدوات بحثية متنوعة كالمقابلة، والسؤال بأنواعه، وتحليل المحتوى.

إن من بين الصعوبات التي تواجه المدرسين في المدرسة المغربية، ندرة البحوث والدراسات العربية المتخصصة في موضوع المنهاج الدراسي لمادة الفلسفة في السلك الثانوي، وهذا الكتاب يعد إضافة نوعية إلى الحقل، وإثراء ثمينا للرصيد المغربي في علوم التربية، إنه بمثابة دليل للمشتغلين بتدريس الفلسفة، تعليما وإشرافا وبحثا.

قد يهمك أيضا :

تتويج عدد من المتفوقين بملتقى للكتابة الإبداعية السردية في تطوان‎

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب علي بلجراف يصدر كتاب بعنوان “تعليم الفلسفة في السلك الثانوي قضايا وإشكالات” الكاتب علي بلجراف يصدر كتاب بعنوان “تعليم الفلسفة في السلك الثانوي قضايا وإشكالات”



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca