آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تجار مغاربة ينشدون دعم الدولة أمام تداعيات أزمة جائحة "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تجار مغاربة ينشدون دعم الدولة أمام تداعيات أزمة جائحة

التجار المغاربة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

عادت الأسواق الكبرى إلى الاشتغال في مجموعة من الحواضر الكبرى للمملكة، بعدما رخّصت السلطات المحلية للتجار باستئناف نشاطهم تدريجياً؛ لكن هذه الفئة اصطدمت ببعض الصعوبات في مواكبة الأزمة الوبائية بسبب قرار الإغلاق الذي دام أزيد من ثلاثة أشهر، الأمر الذي تسبب لها في خسائر مالية كبيرة.

وفي هذا الصدد، قالت نادية الغاوي، تاجرة تشتغل في قطاع الملابس الجاهزة: "إن المهنيين فرحون للغاية بفعل العودة التدريجية، إذ شرعنا في تنظيف السلع وتعقيم المحال التجارية"، ثم زادت مستدركة: "لكن كل الملابس الشتوية لم تعد صالحة للبيع بسبب دخول فصل الصيف، وستنخفض قيمتها المالية في الموسم المقبل، جراء إعلان علامات تجارية جديدة".

وأضافت المتحدثة أن "أصحاب المحلات التجارية وجدوا أنفسهم محاصرين وسط دوامة من المصاريف، تتوزع بين السومة الكرائية لمدة ثلاثة أشهر، وتكاليف الماء والكهرباء، والاشتراك في الأنترنيت، إلى جانب الأجرة الشهرية للمستخدمين، ما سيطرح مشاكل مستقبلية كبرى للتجار".

من جانبه أشار بنعيسى، وهو تاجر أيضا في قيسارية "الحفاري" بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، إلى أن "مهنيي الألبسة يشتغلون عادة في المناسبات الدينية، أي إن فترة الذروة تكون في شعبان ورمضان وعيد الفطر، لكن هذه السنة كانت استثنائية بكل المقاييس بفعل أزمة كورونا".

وأوضح التاجر: "التجار مطالبون الآن بتأدية فواتير الكراء، في وقت يعانون من تراكم الديون، ما يصعب مأمورية اقتناء سلع جديدة تخص فصل الصيف، علما أن الملابس المخصصة لفصل الشتاء سنضطر إلى بيعها بأرخص الأثمان"، داعيا الحكومة إلى "تقديم يد العون لهذه الفئة المتضررة".

من جانبها أوردت سميرة، وهي صانعة تقليدية في مدينة الرباط، أن "قطاع الصناعة التقليدية كان أكبر متضرر من الجائحة"، مردفة: "لم تمنح لنا أي مدة زمنية قبل الإغلاق، بل كان القرار مفاجئا للجميع، ما تسبب في خسائر مالية فادحة لنا، لاسيما أن الصانع التقليدي يشتغل بشكل محوري في فترة رمضان وعيد الفطر".

أما سكينة، التي تشتغل بدورها في قطاع الصناعة التقليدية بالعاصمة، فأوردت أن "الإقبال بعد فتح المحال ضعيف للغاية، وهو أمر مفهوم بسبب تداعيات الجائحة"، واستدركت: "لكن ذلك يسائل مستقبلنا، إذ لا نتوفر على أي دعم مالي قصد تغطية المصاريف التي علينا تأديتها".

وتابعت المتحدثة في تصريحها للجريدة: "خلال الفترة العادية نبيع منتجاتنا في المناسبات العائلية والدينية، لكن كورونا ألغت كل ذلك، ما يجعلنا نواجه مصيرا مجهولا، لاسيما أن أعداد الزبائن ضعيفة، إن لم تكن شبه غائبة، ما يستدعي ضرورة تدخل الدولة لمساعدة مهنيي القطاع".

ويأتي شروع تجار الدار البيضاء والرباط في فتح محلاتهم بعدما قررت السلطات العمومية تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية لكل عمالة أو إقليم، وبصفة تدريجية عبر عدة مراحل ابتداء من يوم الخميس الماضي، حيث جاءت الدار البيضاء والرباط في المنطقة الثانية من الخريطة الوبائية.

وحسب السلطات، سيتم خلال المرحلة الأولى، التي تبتدئ من 11 يونيو 2020، الشروع في التخفيف من قيود الحجر الصحي، عبر استئناف الأنشطة الاقتصادية على المستوى الوطني المتمثّلة في الأنشطة الصناعية، والأنشطة التجارية، وأنشطة الصناعة التقليدية، وأنشطة القرب والمهن الصغرى للقرب، وتجارة القرب، والمهن الحرة والمهن المماثلة، وإعادة فتح الأسواق الأسبوعية.

قد يهمك ايضا

مغاربة يرفضون خرق الحجر الصحي ويطالبون بالصرامة ضد المخالفين

وزارة الصحة المغربية مستعدة لرفع الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار مغاربة ينشدون دعم الدولة أمام تداعيات أزمة جائحة كورونا تجار مغاربة ينشدون دعم الدولة أمام تداعيات أزمة جائحة كورونا



GMT 18:19 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

أسرار للنجاح من إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

GMT 22:59 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

هند زيادي تعلن عن إصابتها بفيروس "كورونا"

GMT 19:53 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 15:20 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يحذر من 2022 ويتوقّع عودة "كورونا" بقوّة

GMT 10:10 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca