آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الساسي يؤكد عواقب العلاقات الجنسية الرضائية أقل من أضرار التدخين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الساسي يؤكد عواقب العلاقات الجنسية الرضائية أقل من أضرار التدخين

القيادي في الحزب الاشتراكي محمد الساسي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

شبَّه محمد الساسي ، القيادي اليساري البارز، الإجراءات القانونية المترتّبة عن تفعيل الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي، المجرّم للعلاقات الجنسية خارج إطار العلاقة الزوجية، بـ"نظام المطاوعة"، المعمول به في المملكة العربية السعودية، والذي يُمنع بموجبه أي اختلاء للمرأة بالرجل.وقال الساسي إن محاضرَ الشرطة، المتعلقة بتطبيق الفصل 490 من القانون الجنائي، تُبرز أن التدخل في أحيان كثيرة يتمّ بناء على وشايات تأتي عبر الهاتف من مجهولين، يبلّغون عن وجود امرأة ورجل في شقة؛ ما يدفع الشرطة إلى طرق باب البيت المفترض، متسائلا: "أليس هذا نظام مطاوعة جديد متستّر تحت جُبّة الفصل 490 من القانون الجنائي".

وينص الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي على أن "كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية تكون جريمة فساد ويعاقب عليها بالحبس من شهر واحد إلى سنة".واعتبر الساسي، في معرض حديثه ضمن ندوة حول الحريات الفردية بين التشريع والتطبيق، نظمها الاتحاد النسائي الحر مساء الثلاثاء بالرباط، أن الفصل المذكور "هو آلية لارتكاب خروقات لا حدود لها"، مضيفا أن القانون الجنائي لا ينبغي أن يتدخل إلا إذا كان هناك اضطراب اجتماعي وضرر بقدْر ملموس؛ "لكنّ المحافظين يعجزون عن التعيين الواقعي لضرر العلاقات الرضائية على المجتمع"، على حد تعبيره.

القيادي في حزب الاشتراكي الموحد وجّه انتقادات لاذعة إلى المحافظين المغاربة، قائلا إنهم لا يملكون إجابات واقعية ومنطقية وأدلة مقنعة حول قولهم بأن العلاقات الجنسية الرضائية لها ضرر على المجتمع.وأشار إلى واقعة الزواج الجماعي لمثليين في مدينة القصر الكبير قبل سنوات، والتي برر المحافظون رفضهم الشديد لها بكونها "زعزعت عرش الرحمان"، يقول الساسي، معتبرا "أن هذا التفكير يعود إلى ما قبل القانون الجنائي، وإلى ما قبل المدرسة الكلاسيكية".

وتوقف الساسي عند جملة من المفارقات التي قال إنها تَسم تعاطي المشرّع المغربي مع الوقائع المجتمعية المجرّمة في القانون الجنائي، قائلا إن "العلاقات الجنسية الرضائية المَحمية، في مكان مغلق، على سبيل المثال، عواقبها أقل من عواقب التدخين، فلماذا لا يُمنع التدخين مثلما تُمنع هذه العلاقات؟".واعتبر المتحدث أن القانون الجنائي لا يجب أن يعاقب على خرق القواعد الأخلاقية إلا إذا خلقت اضطرابا اجتماعيا، قبل أن يعود إلى مهاجمة المحافظين بقوله: "هم يَعتبرون الجنس بعَقد مع أربع نساء والجنس بعقد مع فتاة قاصر أو الزواج بالفاتحة فعلا أخلاقيا، بينما نحن المدافعون عن الحريات الفردية نربط الجنس بالحب".

وبخصوص الخيانة الزوجية، دعا الساسي إلى إلغاء العقوبة السجنية في حق مرتكبيها، وإحلال عقوبة بديلة محلّها، على غرار ما هو معمول به في تجارب مقارنة، كفرنسا؛ لأن العقوبة التأديبية، مثل الغرامة المالية، بحسبه، "ذات جدوى بالنسبة للطرف المتضرر، بينما لا يفيده سجن شريكه الذي خانه في شيء".

 قد يهمك أيضــــــــــًا :

الحكومة المغربية تُحذّر من تداعيات الأوضاع المتوترة في المنطقة

الحكومة تؤكد الإساءة إلى رؤساء الدول سلوك يُنافي "التحضر المغربي"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساسي يؤكد عواقب العلاقات الجنسية الرضائية أقل من أضرار التدخين الساسي يؤكد عواقب العلاقات الجنسية الرضائية أقل من أضرار التدخين



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca