الرباط - الدار البيضاء
"لم نسأل يوما مجروحا عن أي لغات أو دين، فقلوب للرّحمة خُلِقَت كي تنقذ جسدا مسكينا"؛ بمثل هذه الأبيات تحتفي أغنية جديدة بكافّة العاملين والعاملات في المهن الطبية والصحية، وتستحضر تضحياتهم خلال الأزمة العالمية الراهنة التي يحملون في مواجهتها "الشمس".ويكرّم هذا العمل أصحاب "الزّيِّ الأبيض" الذين يواجهون انتشار جائحة فيروس "كورونا" المستجدّ، بقول: "إنّا معكم"، في أغنية لفرقة "الإنس والجام" الفلسطينية، مدعومة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و"مؤسسة روزا لوكسمبورغ" الألمانية.وقال عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنّ دعم الجمعية لهذا العمل يأتي في إطار عودتها إلى الفنّ في علاقته بحقوق الإنسان، "باعتبار الفنّ مكوّنا أساسيا نحتاج إعادة الاهتمام به".وزاد غالي أنّ هذه الأغنية جزء من برنامج الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لدعم الأطقم الطبية، الذي تضمن الإعانات الطبية المقدّمة، والزيارات التي قدّمت فيها الورود والحلوى إلى مجموعة من المستشفيات بمناسبة اليوم العالمي للصحّة.وجرى الاتفاق، وفق رئيس الجمعية، على أن ينتج هذه الأغنية الداعمة للأطقم الطبية فلسطينيون، نظرا لرمزيّة القضية الفلسطينية، ورمزية الأغنية الفلسطينية لدى الشارع العربي ككلّ، على أساس توجيهها إلى الجمهور العربيّ ككلّ، والعاملين في المهن الطبية الذين هم جزء منه.واسترسل رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان موضّحا أنّ هذا العمل قد رأى النور لأن "جائحة كورونا تحتاج الجميع"، ولأنّ المنطقة لا يمكن أن تبقى استثناء بينما تتوالى الأغاني العالمية التي تحتفي بالأطقم الطبية.كما رأى غالي أنّ هذه الأغنية تفتح الباب لـ"مجموعة من الإطارات الغنائية الجادة"، وتستكمل مشروعا سابقا للجمعية هو الفنّ وحقوق الإنسان، حتى "لا تقتصر في عملها على البيانات".وذكر الفاعل الحقوقي أنّ هذا العمل يأتي في إطار صداقة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مع الفلسطينيين، ومع مجموعة من الأطر.وتحدّث في هذا السياق عن "عدم وجود علاقة كبيرة بين الجمعية والفنانين بالمغرب"، قبل أن يستدرك مؤكّدا: "في هذه البادرة دفاعٌ للجمعية عن جميع الأعمال الجادة، ونحن مستعدّون لدعمها إذا ما كانت تستجيب لمعايير حقوق الإنسان".
قد يهمك أيضاً :
المشاكل تعود من جديد بين المطرب محمد الريفي ومنتجه
المطرب محمد الريفي يلمع في ختام مهرجان "طابا هايتس"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر