آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

باحث يفنّد قرار اقتطاع ثلاثة أيام من أجور الموظفين في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحث يفنّد قرار اقتطاع ثلاثة أيام من أجور الموظفين في المغرب

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة
الرباط - الدار البيضاء

يواصل قرار رئيس الحكومة اقتطاع مقابل ثلاثة أيام من أجور الموظفين، للمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، إثارة الجدل في المغرب، وذلك بعد إعلان الكونفدرالية الديمقراطية للعمل رفضها الاقتطاع الإجباري.وأعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أنها تفاجأت بالمرسوم الصادر عن رئيس الحكومة، الذي قام بإقحام وتوظيف المركزيات النقابية في قرار تم اتخاذه بشكل أحادي، مؤكدة أنها لم توافق على ذلك أو تساهم في مناقشة هذا القرار.من جهتها، أعلنت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية أنها تلقت باستياء وقلق بالغين اعتماد الحكومة خيار الاقتطاع من أجور الممرضين وتقنيي الصحة بغرض المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كوفيد-19، منبهة إلى أن الصندوق لم تصاحبه تعليمات ملكية للاقتطاع من المنبع، كما لم يتم تحديد ذلك في أحكام الفصل 40 من دستور المملكة.وقالت الجمعية في رسالة إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن الاقتطاع سيكون له انعكاسات جد سلبية ووخيمة على نفوس الممرضين وتقنيي الصحة الذين يواجهون كل يوم خطر الموت من أجل حماية الشعب المغربي والوطن على حد سواء.طاهر كركري، أستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، يرى أن "منشور رئيس الحكومة القاضي بالاقتطاع من أجور الموظفين غير مؤسس قانونا"، معتبرا أن "الموظف أحد ركائز الدولة الضامن لاستمرارها، لذلك حصن المشرع حقوقه بنصوص قانونية آمرة، بما في ذلك راتبه الشهري".وفي رأي له حول النازلة التي أثارت جدلا في المغرب، ، اعتبر الأستاذ الجامعي أنه "لا يحق لأي جهة كانت الاقتطاع من أجر الموظف، إلا بناء على نص قانوني غير قابل للتأويل أو حكم قضائي اكتسب قوة الشيء المقضي بها"، متسائلا: "هل يحق لرئيس الحكومة أن يصدر منشورا يقضي بالاقتطاع معتمدا فيه على الدستور ومضامين مرسوم واقتراح نقابة؟".وجوابا على هذا السؤال، يرى الباحث الجامعي أن الفصل 40 من الدستور "يتحدث عن الكوارث، لا على الجوائح"، مضيفا: "على أساس أن القانون يفرق ببن الكارثة والجائحة والقوة القاهرة والحادث الفجائي وحالة الطوارئ وحالة الحصار وحالة الاستثناء، ولكل حالة حكمها الخاص بها، لذلك وجب استبعاد فصل الدستور المذكور".من جهة ثانية، أبرز كركري أن المرسوم المتعلق بالفيروس التاجي يتحدث عن "الجائحة" وليس "الكارثة"، واعتبر أن "هذا في حد ذاته أيضا يبعد تطبيق فصل الدستور المذكور"، مضيفا أن "إحداث صندوق لتدبير الجائحة يتحدث عن كونه وُضع رهن إشارة المتطوعين بإرادتهم لضخ سيولة به غير محددة القدر، وهذا أيضا في حد ذاته يبعد حالة الإجبار المنصوص عليها في فصل الدستور المذكور".أما بالنسبة للنقابة التي استند إليها رئيس الحكومة لإصدار مرسوم الاقتطاع من الأجور، فيرى كركري أن الدستور أوجدها للدفاع عن حقوق الموظف وليس لاقتراح الاقتطاع من راتبه الشهري ضدا عن إرادته، مبرزا أن "اقتراحها الاقتطاع غير قانوني، وجب عدم الأخذ به".

قد يهمك أيضاً :

المشاكل تعود من جديد بين المطرب محمد الريفي ومنتجه

 المطرب محمد الريفي يلمع في ختام مهرجان "طابا هايتس"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث يفنّد قرار اقتطاع ثلاثة أيام من أجور الموظفين في المغرب باحث يفنّد قرار اقتطاع ثلاثة أيام من أجور الموظفين في المغرب



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca