آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية

لوحات تشكيلية
الرباط - الدار البيضاء

سعيٌ إنساني نحو المعنى، والبحث عن الذات، والتعبير عن مسار السفر الإنساني في تجربة الوجود، تحاول لوحات تشكيلية ومنحوتات للفنانة المغربية نجوى الهيتمي التعبير عنه، في معرض جديد، ينظم في إطار الدورة الـ14 من مهرجان فاس للثقافة الصوفية.ويستقبل زائرَ المعرض عملٌ ينحو نحو التجريد، تبددت فيه ملامح الإنسان المميِّزَة له عن آخَره، حتى صار أكثر قربا من باقي مكونات اللوحة، بسقفها السماوي، وسحابها، وشمسها، وفضائها الأرضي… هو مسيرٌ جماعي، يدل على تشابه رحلات العيش في آخر المطاف، ويتمسك بالاستمرارية الجَمعية لتجربة الحياة، وينتصر لوحدة الوجود: كلنا واحد، إنسانا وطبيعة، وأفكارا وتجارب، تختلف الأدوار، والتعبيرات الإنسانية، لكن تجمعنا وحدة الأصل ووحدة المصير، وتجمعنا حياة، دنيا، واحدة.

ويطغى على المعرض الإحساس بالحركة، ولو أنها ليست واحدة، تحضر ضربات الريشة اللولبية، والصاعدة التي يتلوها نزول فصعود وهكذا دواليك… وأخرى لا يمكن ضبط مسيرها بكلمات. الأساس هو أن هناك تطلعا، في كل هذه التجارب المعبَّر عنها، إلى الارتقاء (الروحي؟)، سعي إلى أفق أرحب، إلى السمو بالنفس، إلى الارتقاء بالروح إلى ما تعرفه ذاكرتها الفطرية التي تسعى إلى تذكير الإنسان بهذه الآفاق كلما طالها ضمور، أو سقوط يواري أصلها.وفضلا عن منحوتة، يرى فيها شراع، هو الرحلة، رحلة الإنسان في دار الابتلاء… وتظل بوصلتها متجهة نحو السماء، أو نحو المتعالي، تحضر أعمال هي تجارب إنسانية، خطت عليها حروف التجارب، التي لا يسطَع المتطفل فكها، وقد تكون هي الإنسان، الذي لا يبقى منه إلا أثره، الدال على أنه كان يوما شيئا مذكورا

هذه الأعمال تقع تحت الضياء. تنير ثلاثتها، وهي وتر (والله يحب الوتر)، مصابيح، تبرزها، تصطفيها… وهي، أيضا، ذاكَ الأفق المتعالي الذي يستمد الإنسان صفاءه منه، ويتذكر به أصله، ويسعى إليه لتكتمل إنسانيته، ولو كان ضعيفا بالتعريف.وينتبه الناظر إلى حضور ألوان، بالمعرض، لا تتلاءم ومقام الاعتلاء بالنفس، والارتقاء، والصفاء، أحمر قاتم، أسود مظلم، أزرق لم يعد لونَ الحب. هل سبب الملاحظة عدم الانتباه إلى أن لحظات الصفاء وليدة لحظات، وشطر مظلم من الحياة؟ وهل سببها نسيان أن الارتقاء بالنفس مخاض، مؤلم، من النظر في عورات الذات، وانفلاتاتها، والانحياز إلى ما يواري الفطرة، والتحول، والانسلاخ عن الأدران التي تثقل الجسد والذهن والروح

وحول اختيار ألوان مثل الأسود، تنفي الفنانة، ابتداء، في حديث لها مع هسبريس، فعل الاختيار عن ريشتها، فتقول: “لا أتدخل في اشتغالي بعقلي، وأترك لذاتي التعبير (…) أترك جسدي يتحرك، حتى ينسجم الروح والجسد والعقل، ولا يهيمن العقل على هذا السعي نحو التعبير، فيصير العمل الفني عملا عقليا (تقنيا)”.وتتابع التشكيلية والنحّاتة نجوى الهيتمي: “الألوان مثل الأسود، لا تُعَبِّر عن السوء. والأسود هو المجهول وهو المطلق. لا يوجد سيء وجيد، بل مسار… ويمكن أن يكون ما نعتبره سيئا منبعا لشيء جيد، تجربة تقودنا نحو الأفضل، تعلمنا، وتطهرنا”.

قد يهمك أيضا :

تتويج عدد من المتفوقين بملتقى للكتابة الإبداعية السردية في تطوان‎

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca